دوري المحترفين: ريمونتادا اتحادية... وقفزة نصراوية... وثلاثية «طائية»

الجولة الـ14 تختتم اليوم بمواجهة سهلة للشباب... وأخرى صعبة للأهلي

TT

دوري المحترفين: ريمونتادا اتحادية... وقفزة نصراوية... وثلاثية «طائية»

أحكم الاتحاد قبضته من جديد على صدارة دوري المحترفين السعودي، وذلك بفوزه الصعب على ضيفه الاتفاق 3 - 2 في ريمونتادا مثيرة شهدها الآلاف من أنصاره في مدرجات ملعب الجوهرة المشعة بجدة، ليبلغ النقطة 29 مع الجولة الـ14 من البطولة.
وقلب الاتحاد الطاولة في وجه الاتفاق الذي تقدم عليه بهدفين في شوط المباراة الأول، حيث سجل عودة قوية في شوط المباراة الثاني وسجل ثلاثة أهداف قادته لنقاط المباراة.
وجاء هدف الاتفاق الأول بأقدام زياد المولد لاعب فريق الاتحاد عن طريق الخطأ في مرماه بعدما أرسل الكرة تجاه الحارس غروهي لكنها تجاوزته لتسكن الشباك في الدقيقة 29 قبل أن ينجح روبين كوايسون بتعزيز تقدم فريقه بهدف ثانٍ حضر مع الدقيقة 41 من شوط المباراة الأول.
في حين نجح البديل هارون كمارا بتقليص الفارق بعد دقائق من مشاركته وسجل الهدف الأول مع الدقيقة 71 قبل أن يتمكن زياد الصحافي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 82 ليجدد كمارا زيارته لشباك الاتفاق مجدداً مع الدقيقة 85 ويمنح فريقه التقدم في المباراة.
وعلى ملعب مرسول بارك في العاصمة الرياض، واصل فريق النصر صحوته الفنية منذ تسلُّم الأرجنتيني ميغيل روسو زمام القيادة الفنية، وحقق فوزاً ثميناً من أمام ضيفه الحزم، بهدفين مقابل هدف، ليقترب النصر من دائرة فرق المقدمة، بعدما رفع رصيده إلى النقطة 23 متقدماً نحو المركز الرابع في لائحة الترتيب.
وافتتح النصر أهدافه عن طريق خالد الغنام، مع الدقيقة الـ14 من عمر المباراة، فيما أضاف الكاميروني أبو بكر الهدف الثاني لفريقه مع الدقيقة 52 من عمر اللقاء، في حين نجح الحزم بتقليص الفارق عن طريق لاعبه تياغو رودريغو بعد هدف النصر الثاني بدقائق قليلة.
وحقق النصر انتصاره الثالث على التوالي، تحت قيادة الأرجنتيني ميغيل روسو الذي تولى قيادة الفريق في مواجهة الهلال، وكسبها بهدفين دون رد، قبل أن يتجاوز الاتفاق في «كأس الملك» ثم ينتصر أمام الحزم الذي تجمد رصيده عند 11 نقطة في المركز الأخير بلائحة الترتيب.
وشهدت المواجهة غياب البرازيلي تاليسكا من جانب النصر بداعي الإيقاف لتراكم البطاقات، فيما غاب عن الحزم حارسه الجزائري مليك عسله الذي تم استبعاده عن القائمة بداعي الإصابة.
وفي مدينة حائل، قلب فريق الطائي الطاولة في وجه ضيفه الفيصلي وحول تأخره بهدف إلى فوز ثمين بثلاثة أهداف، لينجح الطائي ببلوغ النقطة السادسة عشر ويواصل رحلة نتائجه الإيجابية تحت قيادة مدربه التشيلي لويس سييرا.
وتقدم الفيصلي بهدف مبكر مع الدقيقة العاشرة سجله تافاريس، قبل أن يعدل الطائي النتيجة مع الدقيقة 65 عن طريق لاعبه موسونا ثم يتقدم بعدها بدقائق بهدف عن طريق عبد العزيز الحرابي، قبل أن يعود موسونا لزيارة شباك الفيصلي مجدداً مع الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
من جانب آخر، يسعى فريق الشباب إلى استعادة وصافة لائحة ترتيب الدوري وذلك عندما يلتقي نظيره فريق التعاون في ختام منافسات الجولة الرابعة عشر من الدوري في العاصمة الرياض.
ويتطلع الشباب لمواصلة نشوته الفنية بانتصاره العريض أمام فريق ضمك بخماسية نظيفة دون رد في دور الستة عشر من بطولة كأس الملك، حيث يواصل الشباب عروضه الفنية المميزة في الفترة الأخيرة من خلال سلسلة انتصاراته المتواصلة منذ عدة جولات.
ويدخل الشباب اللقاء باحثاً عن النقاط الثلاث قبل أيام قليلة من مواجهته نظيره الأهلي في مباراة ستكون تنافسية بين الطرفين في الجولة القادمة من الدوري، في الوقت الذي يسعى فيه التعاون لإيقاف نزيفه النقطي على صعيد الدوري والبحث عن الخروج بنقاط اللقاء خاصة أن التعاون يحضر في المركز الخامس عشر «قبل الأخير» برصيد 11 نقطة.
وفي مدينة بريدة، يلتقي الرائد بضيفه الأهلي في مواجهة يبحث من خلالها الطرفان استعادة نغمة انتصاراتهما على صعيد الدوري، إذ تراجع الرائد بعدما سجل حضوره في مراكز المقدمة مع بداية الدوري قبل أن يحتل حالياً المركز السابع.
فيما يبحث الأهلي المنتشي ببلوغه دور ربع نهائي بطولة كأس الملك استعادة نغمة انتصاراته بعد خسارته في آخر مباراتين من أمام أبها والنصر وتراجعه نحو المركز الحادي عشر في لائحة ترتيب الدوري.
ويفتقد الأهلي لخدمات المهاجم عمر السومة الذي سيمثل غيابه عن المباراة عاملاً مؤثراً على صعيد الجانب الهجومي للفريق، حيث تعرض للإصابة في مواجهة الفيصلي في كأس الملك.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».