الاقتصاد العالمي لتجاوز 100 تريليون دولار في 2022

من المتوقع أن تصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم عام 2030 (أ.ف.ب)
من المتوقع أن تصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم عام 2030 (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد العالمي لتجاوز 100 تريليون دولار في 2022

من المتوقع أن تصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم عام 2030 (أ.ف.ب)
من المتوقع أن تصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم عام 2030 (أ.ف.ب)

أظهر تقرير بحثي، أمس الأحد، أن الناتج الاقتصادي العالمي سيتجاوز 100 تريليون دولار لأول مرة العام المقبل، رغم توقعات استمرار ارتفاع معدلات التضخم.
وأوضح التقرير أن التغير المناخي سيسفر عن تراجع في إنفاق المستهلكين بمتوسط تريليوني دولار سنوياً حتى عام 2036؛ إذ تلجأ الشركات لتمرير تكلفة الاستثمارات في التخلص من الانبعاثات الكربونية إلى المستهلك.
وقال دوغلاس ماكويليامز، نائب رئيس مجلس إدارة «مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال (سيبر)»: «المسألة التي تتمتع بأهمية خلال العقد الثالث من القرن الحالي تتعلق بطريقة تعامل اقتصادات العالم مع ارتفاع معدلات التضخم».
وتابع: «لدينا أمل في أن يسفر حدوث ضبط محدود نسبياً إلى إحكام السيطرة على العناصر غير المؤقتة. في حال عدم حدوث ذلك؛ فسيتوجب على العالم أن يكون على أهبة الاستعداد لحدوث ركود خلال عام 2023 أو عام 2024».
وتوقع «سيبر»؛ الذي يتخذ من لندن مقراً له، أن تفوق الصين على الولايات المتحدة بوصفها الاقتصاد الأول في العالم سيستغرق وقتاً أطول قليلاً عما كان يُعتقد سابقاً.
كما توقع أن تصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم من حيث القيمة الدولارية في عام 2030 أو ما يزيد عامين على ما جرى توقعه في تقرير جدول «الرابطة الاقتصادية العالمية» في العام الماضي.
وقال «سيبر» إنه يبدو أن الهند على وشك تجاوز فرنسا العام المقبل، ثم بريطانيا في عام 2023، لاستعادة مكانتها بصفتها سادس أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهر التقرير أن ألمانيا في طريقها لتجاوز اليابان من حيث الناتج الاقتصادي في عام 2033، ويمكن أن تصبح روسيا من بين أكبر 10 اقتصادات بحلول عام 2036، كما يبدو أن إندونيسيا في طريقها لاحتلال المركز التاسع في عام 2034.
واختلفت الرؤى الاقتصادية للبنوك والمؤسسات المالية لعام 2022؛ فيتوقع بنك الاستثمار الأميركي «جيه بي مورغان» أن يشهد عام 2022 نهاية وباء فيروس «كورونا»، وتعافي الاقتصاد العالمي بالكامل.
ويقول في تقريره لتوقعات 2022 إن اللقاحات والعلاجات الجديدة سينتج عنهما تعافٍ قوي وعودة السفر حول العالم وزيادة في طلب المستهلكين، متوقعاً أن «عام 2022 سيكون عام تعاف عالمي ونهاية الوباء وعودة إلى الأوضاع الاقتصادية الطبيعية وأوضاع الأسواق التي كانت لدينا قبل تفشي كوفيد19».
في حين يرى بنك «يو بي إس» السويسري أن «الأسواق المالية تركز على كيفية معالجة البنوك المركزية السياسة النقدية في تصديها للتضخم. غير أن تقشف السياسة المالية عبر وقف الإنفاق العام لمواجهة وباء (كورونا)، هو ما يرجح أن يؤثر أكثر على أداء الاقتصاد العالمي العام المقبل».
كانت برامج الإنفاق العام في دعم الأسر والشركات هي أقوى محرك لتعافي الاقتصاد من أزمة «كوفيد19»، وتقوم الحكومات حالياً بوقف هذه البرامج. فيما تبلغ قيمة الأموال التي ستسحبها من الاقتصاد في 2022 نحو 2.5 نقطة مئوية من إجمالي الناتج المحلي العالمي؛ أي ما هو أكبر بخمس مرات من أي أموال سحبت من الاقتصاد منذ تحول السياسة المالية إلى التقشف بعد أزمة 2008؛ حسب تقديرات بنك «يو بي إس».


مقالات ذات صلة

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

المنتدى الاقتصادي العالمي: قادة الأعمال يخشون من الركود وارتفاع التضخم

أظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس أن قادة الأعمال على مستوى العالم يشعرون بالقلق من مخاطر الركود ونقص العمالة وارتفاع التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)

نما الاقتصاد الغاني بنسبة 7.2 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، في علامة أخرى على تعافي البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ جيل، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء، يوم الأربعاء.

وأظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن النمو السنوي في الربع الثالث كان الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2019، وفق «رويترز».

يأتي هذا الزخم الاقتصادي الإيجابي مع استعداد الرئيس والحكومة الجديدين لتولي السلطة في 7 يناير (كانون الثاني)، بعد فوز الرئيس السابق وزعيم المعارضة الرئيسي، جون درامياني ماهاما، في الانتخابات التي جرت يوم السبت.

كما تم تعديل نمو الربع الثاني من عام 2024 إلى 7 في المائة من 6.9 في المائة، وفقاً لما ذكرته الوكالة.

ومن حيث القطاعات، سجل القطاع الصناعي، الذي يقوده التعدين واستخراج الأحجار، نمواً بنسبة 10.4 في المائة، فيما نما قطاع الخدمات بنسبة 6.4 في المائة، وقطاع الزراعة بنسبة 3.2 في المائة.

ومع ذلك، سجل قطاع الكاكاو في غانا، ثاني أكبر منتج في العالم، تراجعاً بنسبة 26 في المائة للربع الخامس على التوالي.

كانت غانا قد تخلفت عن سداد معظم ديونها الخارجية في عام 2022، مما أدى إلى إعادة هيكلة مؤلمة. ورغم ارتفاع قيمة العملة المحلية (السيدي)، فإن ارتفاع معدلات التضخم واستدامة الدين الحكومي لا يزالان يشكّلان مصدر قلق للمستثمرين.