رئيس الوزراء السوداني يلوّح بالاستقالة مجدداً

مكتب حمدوك لـ «الشرق الأوسط» : طلب منا الاستعداد للتسليم والتسلم

جانب من احتجاجات الخرطوم في 25 ديسمبر المطالبة بالحكم المدني (أ.ف.ب)
جانب من احتجاجات الخرطوم في 25 ديسمبر المطالبة بالحكم المدني (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء السوداني يلوّح بالاستقالة مجدداً

جانب من احتجاجات الخرطوم في 25 ديسمبر المطالبة بالحكم المدني (أ.ف.ب)
جانب من احتجاجات الخرطوم في 25 ديسمبر المطالبة بالحكم المدني (أ.ف.ب)

توقعت مصادر قريبة من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن يقدم استقالته في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد أن كان قد أرجأها الأسبوع الماضي استجابة لوساطات إقليمية ودولية وضغوط محلية. غير أن تطور الأحداث والعنف المفرط الذي استخدمته القوات الأمنية ضد المتظاهرين السلميين في الأيام الماضية، دفعا حمدوك إلى التراجع عن إرجاء الاستقالة، والتلويح بها مجدداً.
وقال مصدر موثوق من مكتب رئيس الوزراء لـ«الشرق الأوسط» إن العاملين في مكتبه تلقوا، الأربعاء الماضي، توجيهاً بـ«الاستعداد لإجراءات تسليم وتسلم»، وأنهم شرعوا بالفعل في إجراءات تسليم الملفات للأمانة العامة لمجلس الوزراء، لكن المصدر لم يكشف الموعد المحدد الذي ينتظر أن تعلن فيه الاستقالة رسمياً.
وأضاف المصدر أن العاملين في مكتب رئيس الوزراء ينتظرون لقاء وشيكاً بين كل من رئيس الوزراء ورئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» لإبلاغهما عزمه على الاستقالة.
وكانت وكالة «رويترز» للأنباء قد نقلت الأسبوع الماضي عن مصادر مقربة من حمدوك أنه يعتزم تقديم استقالته «خلال ساعات»، وأنه أبلغ شخصيات قومية وقادة سياسيين اجتمعوا به لإثنائه عن الاستقالة، لكنه أكد إصراره على الخطوة.
ونسبت «الشرق الأوسط» وقتها إلى مصادر قريبة من حمدوك أنه أصبح عاجزاً عن تشكيل حكومة مدنية بعد مقاطعة تحالف «الحرية والتغيير» له بسبب عودته إلى منصبه «تحت إشراف المكون العسكري»، عوضاً عن رفض الشارع وغالبية القوى المدنية «الاتفاق السياسي» الذي وقعه مع البرهان في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله