«القصر» وجهة لحشود الخرطوم... مجدداً

الأمن تصدى للمحتجين ضد العسكر بقنابل الغاز وقطع الجسور والإنترنت

جانب من الاحتجاجات ضد حكم العسكر في الخرطوم أمس (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات ضد حكم العسكر في الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

«القصر» وجهة لحشود الخرطوم... مجدداً

جانب من الاحتجاجات ضد حكم العسكر في الخرطوم أمس (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات ضد حكم العسكر في الخرطوم أمس (أ.ب)

للمرة الثانية خلال أسبوع، تمكّن عشرات الآلاف من المحتجين السودانيين، المناوئين للسلطة العسكرية الحاكمة، من اجتياز الحواجز الأمنية في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم، في تحدٍّ لقوات الأمن المنتشرة بكثافة، التي أطلقت عليهم وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، واستخدمت الهراوات لصدهم وتفريقهم.
ووصل المحتجون إلى محيط القصر الجمهوري، مقر السلطة الانتقالية التي يترأسها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لإثبات رفضهم للحكم العسكري والاتفاق المبرم بين البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ولم تفلح الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات العسكرية للحيلولة دون وصول المحتجين إلى القصر، بما في ذلك قطع خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية بشكل كامل، وفرض طوق محكم على وسط الخرطوم بإغلاق الجسور، ونشر قوات عسكرية بحجم غير مسبوق.
وشهدت الشوارع المحيطة بالقصر الجمهوري معارك كر وفر عنيفة بين المحتجين والقوات الأمنية التي استخدمت أطناناً من عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، والهراوات والعصي، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المحتجين. كما داهمت السلطات منازل نشطاء في وقت مبكر أمس، واعتقلتهم.
وأعلن تجمع المهنيين المعارض، القيام بـ«مليونية» جديدة، الخميس المقبل، قبل يومين من ذكرى استقلال السودان.



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.