للمرة الثانية خلال أسبوع، تمكّن عشرات الآلاف من المحتجين السودانيين، المناوئين للسلطة العسكرية الحاكمة، من اجتياز الحواجز الأمنية في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم، في تحدٍّ لقوات الأمن المنتشرة بكثافة، التي أطلقت عليهم وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، واستخدمت الهراوات لصدهم وتفريقهم.
ووصل المحتجون إلى محيط القصر الجمهوري، مقر السلطة الانتقالية التي يترأسها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لإثبات رفضهم للحكم العسكري والاتفاق المبرم بين البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ولم تفلح الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات العسكرية للحيلولة دون وصول المحتجين إلى القصر، بما في ذلك قطع خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية بشكل كامل، وفرض طوق محكم على وسط الخرطوم بإغلاق الجسور، ونشر قوات عسكرية بحجم غير مسبوق.
وشهدت الشوارع المحيطة بالقصر الجمهوري معارك كر وفر عنيفة بين المحتجين والقوات الأمنية التي استخدمت أطناناً من عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، والهراوات والعصي، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المحتجين. كما داهمت السلطات منازل نشطاء في وقت مبكر أمس، واعتقلتهم.
وأعلن تجمع المهنيين المعارض، القيام بـ«مليونية» جديدة، الخميس المقبل، قبل يومين من ذكرى استقلال السودان.
«القصر» وجهة لحشود الخرطوم... مجدداً
الأمن تصدى للمحتجين ضد العسكر بقنابل الغاز وقطع الجسور والإنترنت
«القصر» وجهة لحشود الخرطوم... مجدداً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة