«القصر» وجهة لحشود الخرطوم... مجدداً

الأمن تصدى للمحتجين ضد العسكر بقنابل الغاز وقطع الجسور والإنترنت

جانب من الاحتجاجات ضد حكم العسكر في الخرطوم أمس (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات ضد حكم العسكر في الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

«القصر» وجهة لحشود الخرطوم... مجدداً

جانب من الاحتجاجات ضد حكم العسكر في الخرطوم أمس (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات ضد حكم العسكر في الخرطوم أمس (أ.ب)

للمرة الثانية خلال أسبوع، تمكّن عشرات الآلاف من المحتجين السودانيين، المناوئين للسلطة العسكرية الحاكمة، من اجتياز الحواجز الأمنية في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم، في تحدٍّ لقوات الأمن المنتشرة بكثافة، التي أطلقت عليهم وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، واستخدمت الهراوات لصدهم وتفريقهم.
ووصل المحتجون إلى محيط القصر الجمهوري، مقر السلطة الانتقالية التي يترأسها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لإثبات رفضهم للحكم العسكري والاتفاق المبرم بين البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ولم تفلح الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات العسكرية للحيلولة دون وصول المحتجين إلى القصر، بما في ذلك قطع خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية بشكل كامل، وفرض طوق محكم على وسط الخرطوم بإغلاق الجسور، ونشر قوات عسكرية بحجم غير مسبوق.
وشهدت الشوارع المحيطة بالقصر الجمهوري معارك كر وفر عنيفة بين المحتجين والقوات الأمنية التي استخدمت أطناناً من عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، والهراوات والعصي، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المحتجين. كما داهمت السلطات منازل نشطاء في وقت مبكر أمس، واعتقلتهم.
وأعلن تجمع المهنيين المعارض، القيام بـ«مليونية» جديدة، الخميس المقبل، قبل يومين من ذكرى استقلال السودان.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.