بيل غيتس يكشف عن أكثر ما يثير مخاوفه في 2022

بيل غيتس (د.ب.أ)
بيل غيتس (د.ب.أ)
TT

بيل غيتس يكشف عن أكثر ما يثير مخاوفه في 2022

بيل غيتس (د.ب.أ)
بيل غيتس (د.ب.أ)

أعرب الملياردير الأميركي ومؤسس شركة «مايكروسوفت»، بيل غيتس، عن تفاؤله بشأن عام 2022 إلا أنه كشف بعض مخاوفه بشأن العام الجديد.

وقالت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية إن غيتس قدم، في منشور نهاية العام بمدونته والذي حمل عنوان «أسباب للتفاؤل بعد عام صعب»، تنبؤات وردية عديدة بدءا من جائحة فيروس كورونا المستجد التي يحتمل أن تنتهي إلى الصعود القادم للميتافيرس الذي أعلن عنه مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لمنصة ميتا (فيسبوك سابقاً).

وتوقع بيل غيتس أن مشكلة معينة يمكن أن تبطئ أو تعرقل الكثير من هذا التقدم ألا وهي عدم ثقة الناس في الحكومات، والتى وصفها بـ«أنها واحدة من أكثر القضايا التي أشعر بقلق شديد بشأنها ونحن نتجه إلى عام 2022».

وأشار إلى أن «المؤسسات العامة بحاجة إلى أن تكون لاعبا رئيسيا في معارك مثل معالجة تغير المناخ أو منع الجائحة التالية لكن لا يمكنهم فعل الكثير إذا رفض الناس توجيهاتهم من حيث المبدأ».

وذكر: «إذا كان شعبك لا يثق بك، فلن يدعموا المبادرات الجديدة الكبرى وعندما تظهر أزمة كبيرة، فمن غير المرجح أن يتبعوا الإرشادات اللازمة للصمود في وجه العاصفة».

وأشار إلى أن النشرات الإخبارية على مدار 24 ساعة والعناوين المحفزة سياسيا ووسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا في «الانقسام المتزايد»، وقال إن «الحكومات قد تحتاج لتبديد المعلومات المضللة بشكل فعال عن طريق تنظيم المنصات عبر الإنترنت».


وأعرب بيل غيتس عن قلقه من أنه «من دون تدخل سريع»، قد يزداد احتمال أن ينتخب الأميركيون ما وصفهم بـ«سياسيين يعبرون علنا عن عدم الثقة ويشجعون عليها»، وتابع: «يمكن أن يتسبب ذلك في إصابة الجمهور بخيبة أمل أكثر».

وقال إنها «مشكلة صعبة يجب حلها، وليس لدي الإجابات»، وتابع: «هذا هو المكان الذي أعرض فيه أفكاري حول كيفية إصلاح المشكلة، وأخطط لمواصلة البحث عن أفكار الآخرين وقراءتها، خاصة من الشباب».

وأضاف: «آمل أن يكون لدى الأجيال التي نشأت على الإنترنت أفكار جديدة حول كيفية معالجة مشكلة عميقة الجذور في الإنترنت».

وعلقت الشبكة بقولها إن مشكلة «عدم الثقة بالحكومات» أصبحت واضحة بشكل خاص منذ ظهور الجائحة حيث انتشرت معلومات خاطئة حول الفيروس في الولايات المتحدة وبقية العالم مما أدى إلى إعاقة حملات التطعيم باللقاحات وتأخير وضع نهاية للوباء.

ولفتت إلى أن مركز بيو الأميركي لاستطلاعات الرأي وجد في الفترة التى سبقت ظهور الجائجة اتجاهات مماثلة: ففي استطلاع أجري عام 2019 على البالغين الأميركيين قال 75 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن الثقة في الحكومة تتضاءل، وقال 64 في المائة من المشاركين إن ثقة الأميركيين مع بعضهم البعض تتضاءل أيضًا.

ويعتقد حوالي أربعة من كل عشرة مشاركين أن انعدام الثقة زاد من صعوبة التعامل مع قضايا مثل الرعاية الصحية والهجرة والعنف باستخدام الأسلحة النارية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.