مدن كبرى حول العالم تلغي احتفالات رأس السنة وأخرى تبقي عليها

إطلاق الألعاب النارية خلال الاحتفال برأس السنة الجديدة العام الماضي (أ.ف.ب)
إطلاق الألعاب النارية خلال الاحتفال برأس السنة الجديدة العام الماضي (أ.ف.ب)
TT

مدن كبرى حول العالم تلغي احتفالات رأس السنة وأخرى تبقي عليها

إطلاق الألعاب النارية خلال الاحتفال برأس السنة الجديدة العام الماضي (أ.ف.ب)
إطلاق الألعاب النارية خلال الاحتفال برأس السنة الجديدة العام الماضي (أ.ف.ب)

أثّر الانتشار السريع لمتغير «أوميكرون» الجديد على الاحتفالات بليلة رأس السنة في المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم.
فقد حطمت زيادة الإصابة بفيروس «كورونا» والمتحور الجديد من الفيروس التاجي تلك الآمال - على الأقل في جزء من العالم. حسبما أفادت شبكة «سي إن إن».
قال مكتب عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلآسيو يوم الخميس، إن الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة في تايمز سكوير سيتم تقليصه، وسيقل عدد المحتفلين ويطلب من الجميع ارتداء قناع.
ولكن كان انتشار «أميكرون» سريعاً في بعض المدن الكبرى في أوروبا، سبباً في إلغاء الاحتفالات بشكل قاطع.
وفي الوقت نفسه، لا تزال مدن أخرى في جميع أنحاء العالم تخطط لاستضافة أحداثها، ولكن مع اتخاذ احتياطات السلامة.
التالي ما تفعله بعض مدن العالم ذات الأحداث الضخمة التقليدية في ليلة رأس السنة الجديدة:

مدن ألغت الاحتفالات
- أثينا
قال وزير الصحة اليوناني، ثانوس بليفريس، خلال مؤتمر صحافي يوم الخميس، 23 ديسمبر (كانون الأول) ، إنه تم إلغاء جميع احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة التي خططت لها البلديات.
سيتم نصح جميع المسافرين الذين يصلون إلى اليونان بشدة بإجراء اختبارات «كوفيد» في اليومين الثاني والرابع بعد وصولهم، وتقديم نتيجة اختبار سلبية لدخول اليونان.
- برلين
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الثلاثاء، 21 ديسمبر ، أن ألمانيا ستفرض قيوداً صارمة للحد من انتشار فيروس «كورونا» بدءاً من 28 ديسمبر (كانون الثاني) وحظر التجمعات في ليلة رأس السنة الجديدة.
وهذا يعني عدم وجود ألعاب نارية كبيرة في برلين، العاصمة، ولا في أماكن التجمع الكبيرة الأخرى مثل ميونيخ وفرانكفورت.

- إدنبره
قال الوزير الأول الأسكتلندي نيكولا ستورجون يوم الثلاثاء، 21 ديسمبر (كانون الأول)، إنه سيتم إلغاء احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة في أسكوتلندا.
- لندن
قال عمدة لندن بأنه تم إلغاء احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة المخطط له في لندن، وأضاف بأنه اتخذ القرار الصعب حفظاً سلامة جميع سكان لندن.
- نيودلهي
حكومة إقليم الهند الاتحادي في دلهي، والتي تضم العاصمة نيودلهي، فرضت حظر على جميع التجمعات الاجتماعية والثقافية والسياسية والمهرجانات حتى إشعار آخر.
- باريس
ألغت باريس عروض الألعاب النارية التقليدية في شارع الشانزليزيه للترحيب بالعام الجديد.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس يوم الجمعة، 17 ديسمبر (كانون الأول)، إنه سيتم حظر الحفلات العامة والألعاب النارية الكبرى ليلة رأس السنة الجديدة وأوصى حتى الأشخاص الذين تم تطعيمهم بإجراء اختبار ذاتي قبل الالتقاء في حفلات نهاية العام، وفقاً لوكالة «رويترز».

مدن تخطط للاحتفال برأس السنة الجديدة
- بانكوك
ستقيم عاصمة تايلاند احتفالاتها، ولكن مع بعض محاذير السلامة. وسيسمح التجمع فقط بالأماكن المفتوحة. ويجب أن يتم تطعيم الحاضرين بالكامل واختبارهم في غضون 72 ساعة وتسجيلهم للحضور. وفقاً لصحيفة «بانكوك بوست».
- دبي
ستقام الألعاب النارية من برج خليفة، وتطلب الإمارة من الزوار الذين يرغبون في حضور الاحتفال التسجيل قبل الحضور. وفقاً لموقع «VisitDubai.com».

- لاس فيغاس
سيقام عرض للألعاب النارية في وسط مدينة لاس فيغاس.
- ريو دي جانيرو
عكست ريو دي جانيرو، عاصمة البرازيل، مسارها هذا الأسبوع بعد إلغاء احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة في وقت سابق من هذا الشهر.
- سيدني
تمضي أكبر مدينة في أستراليا قدماً في الخطط، لكنك ستحتاج إلى تذاكر لحضور الاحتفالات هذا العام، وفقاً لموقع «مدينة سيدني».
 



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.