«أوميكرون» يهدد «معرض لاس فيغاس»

شركات كبرى تتحوّل للمشاركة افتراضياً

تتسع قائمة المتغيبين عن معرض لاس فيغاس للإلكترونيات  المقرر الشهر المقبل بسبب الجائحة التي تهدد بإماكنية إلغائه (أ.ف.ب)
تتسع قائمة المتغيبين عن معرض لاس فيغاس للإلكترونيات المقرر الشهر المقبل بسبب الجائحة التي تهدد بإماكنية إلغائه (أ.ف.ب)
TT
20

«أوميكرون» يهدد «معرض لاس فيغاس»

تتسع قائمة المتغيبين عن معرض لاس فيغاس للإلكترونيات  المقرر الشهر المقبل بسبب الجائحة التي تهدد بإماكنية إلغائه (أ.ف.ب)
تتسع قائمة المتغيبين عن معرض لاس فيغاس للإلكترونيات المقرر الشهر المقبل بسبب الجائحة التي تهدد بإماكنية إلغائه (أ.ف.ب)

ألغت «غوغل» و«لينوفو» و«إنتل» وشركات كبرى أخرى في مجال التكنولوجيا الخميس حضورها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الدولي المقرر تنظيمه الشهر المقبل في لاس فيغاس، لتنضم إلى لائحة من المتغيبين عن المعرض بسبب جائحة كوفيد - 19.
وانضمت الشركات الثلاث إلى قائمة آخذة في الاتساع لمؤسسات تفضل عدم تعريض موظفيها للخطر عبر الحفلات أو المعارض أو الجلسات في الحدث السنوي الضخم.
وقال ناطق باسم غوغل «بعد دراسة متأنية قررنا الامتناع عن حضور معرض CES 2022»، مضيفاً: «كنا نراقب عن كثب تطور المتحورة أوميكرون، وقررنا أن هذا هو الخيار الأفضل لصحة فرقنا وسلامتهم».
كذلك، ألغت شركة السيارات ذات القيادة الذاتية «وايمو» التابعة لـ«ألفابت»، المجموعة الأم لـ«غوغل»، حضورها في موقع الحدث قائلة إنها ستكتفي بالمشاركة افتراضيا. كما قالت «لينوفو» عبر تويتر إنها قررت «تعليق كل الأنشطة في موقع» المعرض.
من ناحيتها، أعلنت شركة «إنتل» لصناعة رقائق الكومبيوتر لوكالة الصحافة الفرنسية بعد التشاور مع مسؤولين في المجال الصحي، أن حضورها في المعرض «سيتحول إلى رقمي بشكل أساسي، ومباشر مع الحد الأدنى من الموظفين على الأرض» للحد من خطر الوباء.
وجاءت هذه الأخبار في أعقاب إلغاء عدد من الشركات الكبرى الأخرى خططها أو تقليصها بسبب الانتشار السريع للمتحورة أوميكرون.
ولا يزال من المقرر أن يبدأ المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام، والذي كان يخطط لعودة كبيرة، في 5 يناير (كانون الثاني).
كذلك، ألغت «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك»، و«أمازون» و«تي موبايل» و«تويتر»، حضورها.
وأعلنت وسائل إعلام متخصصة في التكنولوجيا، من بينها «سي نت» و«ذي فيرج» و«تك كرانش» أنها لن ترسل مندوبين لتغطية الحدث، مما يعزز الشكوك المتزايدة في أن المعرض قد يؤجل أو يلغى.
وأعلنت جمعية تكنولوجيا المستهلك، الجهة المنظمة للمعرض، الأسبوع الماضي، أن عدد المشاركين الذين أكدوا حضورهم تجاوز الـ2100، وأنها ستوفر للحضور اختبار كوفيد - 19 سريعاً ومجانياً كإجراء احترازي إضافي. ويذكر معرض CES عبر موقعه الإلكتروني بضرورة أن يكون المشاركون جميعهم قد تلقوا تلقيحا كاملا.
وأعلن المنتدى الاقتصادي العالمي الذي كان من المقرر عقده في يناير (كانون الثاني) الاثنين أنه سيؤجل اجتماعه السنوي في دافوس السويسرية بسبب المتحورة أوميكرون. وأشار المنظمون إلى أن المنتدى الذي يجمع النخبة السياسية والتجارية في العالم سيقام في «أوائل الصيف».
وفي شأن منفصل، تراجع عدد الشركات العاجزة عن تحقيق أرباح تشغيل تكفي لسداد فوائد ديونها من بين الشركات المدرجة على مؤشر «روسيل 3000» في الولايات المتحدة إلى 621 شركة خلال الشهر الحالي، بانخفاض قدره 5 شركات عن الشهر السابق.
ويذكر أن «الشركة الزومبي» هي الشركة التي تستطيع بالكاد تحقيق أرباح تشغيل تكفي لسداد فوائد ديونها، دون القدرة على سداد أصل الدين أو تحتاج إلى المساعدة المالية لكي تواصل عملها.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن 21 في المائة من الشركات المدرجة على مؤشر «روسيل 3000» لم تحقق أرباح تشغيل كافية لتغطية تكلفة الديون خلال العام الماضي.
وكان قطاع الطاقة صاحب نصيب الأسد من الشركات المتعثرة بين 11 قطاعا اقتصاديا حيث شكلت شركات الطاقة المتعثرة 53 في المائة من إجمالي الشركات المتعثرة. وكان قطاع الخدمات المالية الأقل تضررا، حيث مثل 2.4 في المائة من إجمالي الشركات الزومبي.



تراجع عوائد السندات الألمانية وسط تركيز على خطط زيادة الإنفاق العام

علم ألمانيا يُرى خارج البوندستاغ الألماني (رويترز)
علم ألمانيا يُرى خارج البوندستاغ الألماني (رويترز)
TT
20

تراجع عوائد السندات الألمانية وسط تركيز على خطط زيادة الإنفاق العام

علم ألمانيا يُرى خارج البوندستاغ الألماني (رويترز)
علم ألمانيا يُرى خارج البوندستاغ الألماني (رويترز)

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو من أعلى مستوياتها في 17 شهراً يوم الخميس، وسط استمرار التركيز على الخطط الألمانية لزيادة الإنفاق العام بشكل كبير.

ويعمل فريدريش ميرتس، الفائز في الانتخابات والمستشار المحتمل، على دفع خطط زيادة الإنفاق في البرلمان المنتهية ولايته، رغم صعوبة إقرارها بسبب الحاجة إلى أغلبية الثلثين في البوندستاغ الجديد، وفق «رويترز».

ويناقش البوندستاغ الألماني يوم الخميس صندوقاً للبنية التحتية بقيمة 500 مليار يورو (544.18 مليار دولار)، إضافة إلى تعديل قواعد الاقتراض في أكبر اقتصاد في أوروبا، بهدف تعزيز الدفاع الوطني. ويسعى ميرتس، الفائز في الانتخابات الألمانية الشهر الماضي، إلى تأمين التمويل اللازم قبل انعقاد البرلمان الجديد في 25 مارس (آذار)، حيث يواجه تحديات كبيرة في تمرير خططه، خاصةً مع تزايد معارضة المشرعين من أقصى اليمين واليسار.

ودفعت هذه الخطط معهد «إيفو» الاقتصادي الألماني إلى تعديل توقعاته بشأن نمو الاقتصاد الألماني في عام 2026، متوقعاً زيادة بنسبة 1.5 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بتوقعاته السابقة البالغة 0.9 في المائة. ومع ذلك، لا يزال المعهد يتوقع استمرار الركود في عام 2025 بسبب التحديات الهيكلية التي تواجه الاقتصاد، مثل الرسوم الجمركية والمنافسة الدولية.

وسجلت عوائد السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات انخفاضاً بمقدار 1.5 نقطة أساس لتصل إلى 2.88 في المائة. في المقابل، بلغ سعر الفائدة على سندات الخزانة الأميركية 2.938 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مرتفعاً 44.7 نقطة أساس الأسبوع الماضي، مسجلاً أكبر زيادة له منذ فبراير (شباط) 1990.

في المقابل، تراجع فارق العائد بين السندات الإيطالية والألمانية إلى 105 نقاط أساس، بعد أن كان قد انخفض الأسبوع الماضي إلى أقل من 100 نقطة أساس لأول مرة منذ 2021. كما انخفض فارق العائد بين السندات الفرنسية والألمانية إلى 68 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له مؤخراً.

وعلى صعيد السياسة النقدية، توقع المتداولون أن يصل سعر فائدة الإيداع للبنك المركزي الأوروبي إلى 2.07 في المائة في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً بـ1.92 في المائة في الأسبوع الماضي، مع احتمال بنسبة 50 في المائة لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أبريل (نيسان).