4 خطوات تجعل حياتك أكثر مرحاً

4 خطوات تجعل حياتك أكثر مرحاً
TT

4 خطوات تجعل حياتك أكثر مرحاً

4 خطوات تجعل حياتك أكثر مرحاً

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنه مع دخول العالم مرحلة أخرى من عدم اليقين بسبب متحورات فيروس «كورونا» المستجد فقد يكون تحديد أولويات المرح مستحيلاً في الوقت الحالي.
وقدمت الصحيفة خطة مكونة من أربع خطوات من تأليف كاثرين برايس مؤلفة كتاب «The Power of Fun: How to Feel Alive Again»، والتي قالت إن الخطة عبارة عن «وصفة بسيطة لكآبة الجائحة بالاستمتاع بمزيد من المرح، وستساعدك على إعادة اكتشاف كيفية الشعور بأنك على قيد الحياة».
وقالت برايس إن الكثير من الناس يستخفّون بأهمية المرح والمتعة بالنسبة لسعادتهم وصحتهم العقلية والجسدية، وأضافت أن الناس غالباً ما يستخدمون كلمة «مرح» لوصف أي شيء يفعلونه في أوقات الفراغ، حتى عندما تكون هذه الأشياء غير ممتعة حقاً.
وتابعت أن بحثها أظهر أن «المتعة الحقيقية» تتحقق عندما التقاء ثلاث حالات نفسية: المرح والتواصل والتدفق.
وقالت إن المرح لا يتعلق بممارسة الألعاب، إنه نوع من الخفة التي تتيح لك القيام بأشياء في الحياة اليومية فقط من أجل الاستمتاع بها، فيما يشير التواصل إلى الشعور بوجود تجربة خاصة ومشتركة مع شخص آخر، وعندما نقوّي الروابط الاجتماعية نكون أكثر مرونة في الأوقات العصيبة.
وذكرت أن «التدفق» حالة التركيز الكامل الذي يجعلنا نشاهد أفلام «نتفليكس» بنهم.
وقالت إنه ثبت أن المرح والتواصل والتدفق تعمل على تحسين الحالة المزاجية للناس وصحتهم العقلية، وأكدت أن المرح يجعلنا نشعر بالرضا وهو شعور مفيد لنا.
وتساءلت: كيف يمكننا الحصول على المزيد من المرح، خصوصاً بعدما جعل الوباء ذلك مستحيلاً؟ وقدمت أربع خطوات وصفتها بـ«البسيطة» للشعور بالمرح.

قلِّل من المرح «الزائف»
وقالت إن المرح «الزائف» يشير إلى الأنشطة التي تستغرق وقت فراغنا، ولكنها لا تُلهم المرح أو التواصل، مثل الوقت الذي نقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة التلفزيون بنهم، وهما مثالان على المرح الذي يمكن أن يجعل القلق أسوأ.
ونصحت بتحديد مصادر المرح الزائف وتقليل مقدار الوقت الذي نقضيه في ممارسته، فمن المحتمل أن تجد ساعات إضافية كل أسبوع يمكنك تخصيصها للسعي وراء المتعة الحقيقية.

البحث عن «المغناطيسات الممتعة»
وقالت كاثرين برايس إنه على الرغم من أن الشعور بالمرح عالمي، فإن كل واحد منا يجده في سياقات مختلفة.
ونصحت بمحاولة تحديد ثلاث تجارب من حياتك تتذكر فيها شعورك بالاستمتاع، وقالت: «فكِّر في الأوقات التي ضحكتَ فيها مع أشخاص آخرين ماذا كنتم تفعلون؟ مع مَن كنت؟ ما الذي جعل التجربة تبدو جيدة جداً؟ ضع في اعتبارك أن اللحظات الصغيرة مهمة».
وأضافت يجب أن «يكون هدفك هو تحديد الأنشطة والأشخاص الذين غالباً ما يشعرونك بالمتعة، وبمجرد تحديد مغناطيس المرح الخاص بك، ستتمكن من اتخاذ قرارات أكثر حكمة حول كيفية تخصيص وقتك».

ضعْ المتعة في جدولك
ذكرت برايس أنه من المستحيل التخطيط للمرح، لأن المتعة تجربة عاطفية لا يمكن افتعالها، ومع ذلك، من الممكن أن تحدث المتعة على الأرجح، بإعطاء الأولوية للأشخاص والأنشطة التي تُشعرك بها، وتابعت: «بمجرد تحديدهم خصص وقتاً لهم».

ابحث عن «المتعة الصغيرة»
قالت كاثرين برايس إن الجائحة يمكن أن تصعّب الانخراط في بعض الأنشطة المفضلة للشعور بالمتعة، لا سيما تلك التي تتطلب السفر أو الوجود مع مجموعات كبيرة من الناس.
ولهذا تنصح بالبحث عن «جرعة صغيرة» من المرح إذا كنت بمفردك في المنزل وتشعر بالحيرة، اسأل نفسك عمّا إذا كان هناك أي شيء قلت دائماً إنك تريد القيام به أو تعلمه ولكن لم يكن لديك وقت لذلك.
وحاول الحصول على أكبر قدر ممكن من التواصل والمرح والتدفق في حياتك اليومية، سواء كان ذلك عن طريق مشاركة ابتسامة مع شخص غريب، أو الاتصال بزميل بدلاً من إرسال بريد إلكتروني أو القيام بشيء لطيف مع صديق، في كل مرة تفعل ذلك، لاحظ كيف يؤثر ذلك على حالتك المزاجية.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».