الأسطول الأميركي الخامس يصادر أسلحة متجهة إلى انقلابيي اليمن

الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي بردع إيران

جانب من الأسلحة التي ضبطتها سفن تابعة للأسطول الأميركي الخامس في بحر العرب (أ.ف.ب)
جانب من الأسلحة التي ضبطتها سفن تابعة للأسطول الأميركي الخامس في بحر العرب (أ.ف.ب)
TT

الأسطول الأميركي الخامس يصادر أسلحة متجهة إلى انقلابيي اليمن

جانب من الأسلحة التي ضبطتها سفن تابعة للأسطول الأميركي الخامس في بحر العرب (أ.ف.ب)
جانب من الأسلحة التي ضبطتها سفن تابعة للأسطول الأميركي الخامس في بحر العرب (أ.ف.ب)

أعلنت قيادة الأسطول الخامس الأميركي، عن مصادرة شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى اليمن، وتم اعتراضها في شمال بحر العرب، في قارب صيد «مجهول الهوية»، قادمة من إيران، الاثنين الماضي.
وأوضح الأسطول الخامس التابع للقيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، أن شحنة الأسلحة احتوت على ما يقرب من 1400 بندقية هجومية من طراز«AK-47» وأكثر من 226 ألف طلقة، وجاءت هذه المصادرة ضمن عملية بحث واستكشاف أجرتها السفن الساحلية لدوريات البحرية الأمريكية، وتم نقل الأسلحة والذخيرة غير المشروعة في وقت لاحق إلى مدمرة الصواريخ الموجهة الأميركية «USS O’ Kane 77».
وأفاد البيان، بأنه تم تقييم الأسلحة المصادرة قد نشأت في إيران، وعبرت المياه الدولية على طول طريق يستخدم تاريخيًا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن، مؤكدة أن التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة، أو بيعها أو نقلها إلى الحوثيين، ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات الأمريكية.
وأشار إلى أن طاقم السفينة التي كانت تنقل الأسلحة، كان عددهم خمسة أفراد، عرفّوا عن أنفسهم بأنهم «يمنيون»، وفي طريقهم إلى اليمن، لافتاً إلى أنه بعد إزالة الطاقم والبضائع غير المشروعة، قررت «القوات البحرية الأميركية أن السفينة عديمة الجنسية تشكل خطرًا على الملاحة للشحن التجاري وأغرقتها».
وأضاف: «تؤدي القوات البحرية الأمريكية بانتظام، عمليات أمنية بحرية في الشرق الأوسط، لضمان التدفق الحر للتجارة المشروعة وتعطيل نقل البضائع غير المشروعة، التي غالبًا ما تمول الإرهاب والأنشطة غير القانونية الأخرى».
وبين أن السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية، العاملة في منطقة الأسطول الخامس للولايات المتحدة، صادرت ما يقرب من 8700 قطعة سلاح غير مشروعة في عام 2021، كما صادرت حاملة الصواريخ الموجهة «يو إس إس مونتيري» الأميركية، عشرات الصواريخ الموجهة الروسية المتقدمة المضادة للدبابات، وآلاف البنادق الهجومية الصينية من النوع 56، ومئات من البنادق الآلية من طراز PKM وبنادق القنص، وقاذفات القنابل الصاروخية من سفينة مجهولة الهوية، كانت تعبر شمال بحر العرب في مايو (أيار) الماضي. وفي فبراير (شباط) الماضي، صادرت البحرية الأميركية، مخبأ للأسلحة قبالة سواحل الصومال، بما في ذلك آلاف البنادق الهجومية من طراز AK-47، والمدافع الرشاشة الخفيفة، وبنادق القنص الثقيلة، وقاذفات القنابل ذات الدفع الصاروخي، وأجهزة خدمات لطاقم الأسلحة وشمل المخزون أيضا البراميل والمناظير البصرية وأنظمة الأسلحة.
وتغطي منطقة عمليات الأسطول الأمريكي الخامس ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع من مساحة المياه، وتشمل الخليج العربي، وخليج عمان، والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي، وثلاث نقاط اختناق حرجة في مضيق هرمز، وقناة السويس، ومضيق باب المندب.
بدورها، طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالقيام بمسؤولياتهم «والضغط على نظام طهران لوقف تهريب الأسلحة للحوثيين، التي تشكل خرقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية»، والعمل على تصنيف الميليشيات الحوثية «جماعة إرهابية». جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني الذي اتهم إيران «بالتحدي السافر» لإرادة المجتمع الدولي، وذلك في تعليقه على ضبط شحنة الأسلحة الإيرانية الجديدة على متن سفينة في بحر العرب، كانت في طريقها لميليشيات الحوثي.
وقال الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن استمرار النظام الايراني في تهريب الأسلحة لميليشيا الحوثي، هو امتداد «لعدوانه المتواصل على اليمن منذ لحظة الانقلاب»، معتبراً أن الإيرانيين ماضون في تنفيذ «أجندتهم التدميرية»، ومشروعهم التوسعي في المنطقة‏. وأشار إلى أن النظام الإيراني، لعب دوراً رئيسياً في تقويض «جهود التهدئة» والسلام في اليمن.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.