مقتل انتحاري أمام مكتب لإصدار جوازات السفر في كابل

غول حقاني مدير مكتب الجوازات في كابل يتحدث إلى ممثلي وسائل الإعلام بعد إطلاق النار على مهاجم انتحاري وقتله أمس (إ.ب.أ)
غول حقاني مدير مكتب الجوازات في كابل يتحدث إلى ممثلي وسائل الإعلام بعد إطلاق النار على مهاجم انتحاري وقتله أمس (إ.ب.أ)
TT

مقتل انتحاري أمام مكتب لإصدار جوازات السفر في كابل

غول حقاني مدير مكتب الجوازات في كابل يتحدث إلى ممثلي وسائل الإعلام بعد إطلاق النار على مهاجم انتحاري وقتله أمس (إ.ب.أ)
غول حقاني مدير مكتب الجوازات في كابل يتحدث إلى ممثلي وسائل الإعلام بعد إطلاق النار على مهاجم انتحاري وقتله أمس (إ.ب.أ)

قُتل انتحاري كان يحاول دخول مكتب الجوازات في كابل بالرصاص أمس، بينما كان مئات من طالبان متجمعين من أجل الحصول على جوازات السفر، وفق ما ذكرت الشرطة الأفغانية. وقال المتحدث باسم شرطة كابل موبين خان لوكالة الصحافة الفرنسية: «تم كشف الانتحاري قبل أن يفجر نفسه وقُتل بالقرب من نقطة تفتيش عند مدخل مكتب الجوازات». وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية إن المهاجم أُصيب بالرصاص وقُتل أثناء محاولته دخول مبنى مكتب الجوازات. وقال شاهد عيان، وهو عضو في حركة طالبان، لرويترز إن كثيرين أُصيبوا بجراح وإن قوات أمن طالبان أغلقت المبنى والشوارع المحيطة في المنطقة.
وأوضحت وزارة داخلية طالبان في بيان على تويتر أن «أحداً لم يُقتل أو يُصب في الهجوم» الذي وقع قرابة الساعة 12،00 (07،30 بتوقيت غرينتش). واستأنفت طالبان الأحد إصدار جوازات السفر في كابل وأماكن أخرى في البلاد، ما أدى إلى تدفق الأفغان للحصول على الوثيقة التي تسمح لهم بالسفر إلى الخارج. وخُصص الخميس لطالبان ولموظفي الحكومة الجديدة وعائلاتهم. واصطف حوالى 200 مقاتل من طالبان أمام المبنى في ساعة مبكرة من الصباح، جاء بعضهم من الخامسة صباحا، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. ومن غير المعروف سبب رغبتهم في الحصول على جواز سفر.
وقد سادت الفوضى، إذ حاول بعض المدنيين تقديم طلب الحصول على جواز سفر وتم إبعاد العديد منهم ورمي وثائقهم. وتجمع النساء والزوجات وأفراد عائلات المقاتلين في طابور منفصل. وظهراً توقفت الخدمة بسبب توافد حشد كبير، بحسب قاري شفيع الله طاسال، المتحدث باسم مكتب الجوازات في كابل، مشيراً إلى أن العديد من الأشخاص زعموا أنهم عناصر من طالبان. وقال مسؤولون إن أيام الخميس تُخصص لمسؤولي طالبان للتردد على مكتب الجوازات للحصول على وثائق سفر. كما اصطف مقاتلون من طالبان أمام مكتب الجوازات في قندهار (جنوب) أمس، معقل الحركة المتشددة.
وتوقفت هذه الخدمة منذ سيطرة طالبان مجددا على البلاد منتصف أغسطس (آب). وقد استؤنفت لفترة قصيرة في أكتوبر (تشرين الأول)، لكن تدفق الطلبات تسبب بمشاكل تقنية، ما دفع طالبان إلى وقفها مجددا بعد أيام.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».