«أوميكرون»: الانتشار وشدة العدوى وفاعلية اللقاحات المضادة

خطر الإصابة به مرة أخرى أكبر بـ5.4 مرة من متغير «دلتا»

«أوميكرون»: الانتشار وشدة العدوى وفاعلية اللقاحات المضادة
TT

«أوميكرون»: الانتشار وشدة العدوى وفاعلية اللقاحات المضادة

«أوميكرون»: الانتشار وشدة العدوى وفاعلية اللقاحات المضادة

مع اقتراب دخولها العام الثالث، تظل جائحة «كوفيد - 19» الحدث الأكبر والأخطر والأكثر غموضاً على مدى التاريخ، على الرغم من كل المعلومات التي توصل إليها العلماء، التي هزت العالم بأسره وأثرت تأثيراً سلبياً كبيراً على حياة الناس في جميع دول العالم، ولا تزال تشكل تحدياً كبيراً للعلماء والخبراء المتخصصين في مجال علم الفيروسات وعلم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية.
ويرجع هذا التحدي إلى الحيرة التي تعتري هؤلاء العلماء عند محاولتهم التنبؤ بكيفية تطور الوباء في ظل ظهور مجموعة من السلاسل المتحورة للفيروس وبسبب المتغيرات والتحولات التي حدثت للفيروس أيضاً منذ بداية الجائحة وحتى الآن.

مؤتمر طبي
نظم مستشفى الموسى بالأحساء، لمدة يومين، خلال الأسبوع الماضي، مؤتمراً طبياً بعنوان «المؤتمر الطبي الدولي للمستجدات في علاج كورونا». وصرح الدكتور مصطفى سعد استشاري الطب الباطني والأمراض المعدية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، بأن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت الحرج من استمرار الجائحة يهدف إلى تقديم مراجعة شاملة وتحديث للمعرفة الطبية الحالية مع التركيز على استشراف الآفاق المستقبلية لهذا الوباء، حيث عملت اللجنة العلمية للمؤتمر على وضع برنامج ثري اهتم بتعريف الحضور من الأطباء والمتخصصين وجمهور المتابعين والمهتمين بحالات التطور الحالية لوباء «كوفيد - 19»، والتأهب للأوبئة الجديدة المحتملة، وغيرها من التدابير المتعلقة بكيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل، مستفيدين من الدروس التي حصلت منذ بداية الجائحة في الاستجابة للوباء في ووهان الصينية مروراً بالتطور السريع لوضع الوباء، إلى أن تم البدء في إنتاج وإطلاق اللقاحات. كما تم تسليط الضوء على تأثير الوباء على أنظمة الرعاية الصحية وتحديد طرق التعامل مع الوباء على المستويين المحلي والدولي، وتم توجيه الانتباه إلى طرق تحسين طرح اللقاح على نطاق واسع الحجم.
وفيما يلي نورد أهم ما خرج به هذا المؤتمر:
> الأعراض السريرية لعدوى «كوفيد - 19»: غالبية المرضى لديهم أعراض خفيفة فقط. ومع ذلك، فإن النسبة المئوية للمرضى الذين يصابون بمرض حاد أو حرج، أكبر بكثير من معظم فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.
> الأعراض طويلة المدى بعد الإصابة بكوفيد: وهي التي غالباً ما تسمى «Long-COVID» في وسائل الإعلام المتداولة، ولها تعريفات مختلفة أخرى، على الرغم من أنها تشير بشكل متزايد إلى الأعراض التي تحدث بعد 4 أسابيع من الإصابة بفيروس كورونا، دون نشاط فيروسي كبير أو عدوى مرة أخرى. وأهم الأعراض الشائعة التي تم الإبلاغ عنها هي: التعب وضيق التنفس وآلام المفاصل وآلام الصدر. ولا تزال أسباب هذه المشكلة غير معروفة حتى هذا الوقت، وهي مجال للبحث النشط. وهي تشمل التغيرات الفيزيولوجية المرضية الخاصة بالفيروس، والأضرار المناعية والالتهابية والعواقب المرضية المتوقعة اللاحقة للحالات الحرجة.
> المتحورات (Variants): قد تحمل الفيروسات طفرات يمكن أن ترتبط بالاختلافات في التغيرات في وبائيات المرض والنتائج السريرية واللقاحات الفعالة. ففي أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، حددت منظمة الصحة العالمية متغير «أوميكرون» (Omicron) على أنه «متغير مثير للقلق»، وأنه يختلف عن المتغيرات السابقة لسارس «كوفي - 2» (SARS-CoV-2) في العدد المتزايد من الطفرات الموجودة في بروتين سبايك. وتشير البيانات الوبائية من جنوب أفريقيا إلى ارتفاع معدلات الإصابة مرة أخرى واستبدال متحور «أوميكرون» بمتحور «دلتا»، باعتباره (أوميكرون) المتغير المنتشر السائد.

خطورة «أوميكرون»
في 26 نوفمبر 2021، صنفت منظمة الصحة العالمية متغير «أوميكرون» (Omicron) المعروف علمياً بـ«B.1.1.529» كمتغير مثير للقلق بناء على توصية الفريق الاستشاري التقني للمنظمة المعني بتطور الفيروس. واستند هذا القرار إلى البيّانات التي حصل عليها الفريق الاستشاري بشأن تعرض متحور متحور «أوميكرون» لطفرات عديدة قد تؤثر على سلوكه، كسهولة انتشاره أو شدة المرض الذي يسببه. وتعد مقاطعة جوتنج بجنوب أفريقيا مركز تفشي متحور «أوميكرون» لما يزيد على 77 دولة في العالم، حتى هذه اللحظة.
يقول رئيس فريق البحث في إمبريال كوليدج بلندن البروفسور نيل فيرغسون، وهو مصمم نماذج الأمراض المعدية والمستشار العلمي الحكومي، إنه لا يوجد دليل في الوقت الحالي على أن فيروس متحور «أوميكرون التاجي» (Omicron coronavirus variant) أقل خطورة من سلالة «دلتا» (Delta strain)، وفقاً للنتائج المبكرة للباحثين في إمبريال كوليدج لندن (Imperial College London)، التي سلطت الضوء أيضاً على ارتفاع خطر الإصابة مرة أخرى الذي يشكله «أوميكرون» والحاجة إلى جرعات معززة لمكافحته.
من جانب آخر، يقدر التقرير الجديد (رقم 49 الصادر في 17 ديسمبر/ كانون الأول الحالي 2021) عن فريق الاستجابة لفيروس كورونا في إمبريال كوليدج لندن، أن خطر الإصابة مرة أخرى بمتغير «أوميكرون» أكبر بـ5.4 مرة من متغير «دلتا». هذا يعني أن الحماية من الإصابة مرة أخرى بـ«أوميكرون»التي توفرها العدوى السابقة قد تكون ضئيلة لحد 19 في المائة، ما يشير إلى أن متغير «أوميكرون» يتجنب ويتهرب إلى حد كبير، من المناعة المكتسبة من العدوى السابقة أو من أخذ جرعتين من اللقاح، وفقاً لأحدث النمذجة لإمبريال كوليدج. وهذا المستوى من التهرب المناعي يعني أن «أوميكرون» يشكل تهديداً رئيسياً وشيكاً على الصحة العامة، وفقاً للبروفسور نيل فيرجسون.
وقد استخدم الباحثون، في تقدير النمو والهروب المناعي لمتغير «أوميكرون» في إنجلترا، بيانات من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) وخدمة الصحة الوطنية (NHS) لجميع حالات «سارس - كوفي - 2» (SARS-CoV-2) المؤكدة بواسطة تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) والذين خضعوا لاختبار كوفيد بين 29 نوفمبر و11 ديسمبر (كانون الأول) 2021.
شملت الدراسة الأشخاص الذين تم تحديدهم على أنهم مصابون بعدوى «أوميكرون» بسبب فشل هدف الجين S (SGTF)، وكذلك الأشخاص الذين لديهم بيانات النمط الجيني (genotype data) التي أكدت الإصابة بـ«أوميكرون». وبشكل عام، تم تضمين 196463 شخصاً من دون فشل الهدف الجيني S (من المحتمل أن يكونوا مصابين بمتغير آخر)، و11.329 حالة (من المحتمل أن يكونوا مصابين بـ«أوميكرون») في تحليل SGTF، بالإضافة إلى 122.063 حالة «دلتا» و1.846 «أوميكرون» في تحليلات النمط الجيني.

عوامل الانتشار
> تشخيص «أوميكرون». أولاً، يتم النظر في العوامل المرتبطة باختبار إيجابي لـ«أوميكرون» مقارنة بالحالات من غير «أوميكرون» (ويكون معظمها من «دلتا» Delta). تشير النتائج إلى أن نسبة «أوميكرون» بين جميع حالات كوفيد كانت تتضاعف كل يومين حتى 11 ديسمبر، مقدّرة من كل من فشل هدف الجين S (S-gene Target Failure) وبيانات النمط الجيني (genotype data). بناءً على هذه النتائج، تم تقدير أن رقم التكاثر (R) لـ«أوميكرون» كان أعلى من 3 خلال الفترة المدروسة.
> عوامل تؤثر على توزيع «أوميكرون». يختلف توزيع نسبة العدوى بهذا المتغير حسب العمر والمنطقة والعرق، حالياً، بشكل ملحوظ عن «دلتا»، فمع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، والمقيمين في منطقة لندن، وأولئك الذين ينتمون إلى العرق الأفريقي، لديهم معدلات أعلى بكثير من الإصابة بـ«أوميكرون» بالنسبة إلى دلتا. وتتقدم لندن بشكل كبير على المناطق الإنجليزية الأخرى في تردد الإصابة بالعدوى.
لم يرصد توزيع انتقال «أوميكرون» بشكل موحد عبر السكان. ومع ذلك، لاحظ الباحثون أنه نظراً لتهربه المناعي، فإن التوزيع العمري لعدوى «أوميكرون» في الأسابيع المقبلة قد يستمر في الاختلاف عن «دلتا».
لم تجد الدراسة أي دليل على أن «أوميكرون» أقل خطورة من «دلتا»، إذ يتم الحكم عليها إما من خلال نسبة الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالأعراض، أو من خلال نسبة الحالات التي تسعى للحصول على رعاية المستشفى بعد الإصابة. ومع ذلك، لا تزال بيانات الاستشفاء محدودة للغاية في هذا الوقت.
> معدلات إعادة الإصابة بعدوى «أوميكرون». لتقييم تأثير «أوميكرون» على معدلات إعادة الإصابة، استخدم الباحثون بيانات النمط الجيني (genotype data)، لأنه حتى قبل «أوميكرون»، كانت الإصابة مرة أخرى مرتبطة ببيانات فشل الهدف الجيني S السلبية، على الأرجح بسبب فشل هدف PCR العشوائي الناجم عن انخفاض الأحمال الفيروسية المرتبطة بإعادة العدوى.
من خلال التحكم في حالة اللقاح والعمر والجنس والعرق والحالة من دون أعراض والمنطقة وتاريخ العينة، ارتبط «أوميكرون» بخطر أعلى بنسبة 5.4 (4.38-6.63) ضعف خطر الإصابة مرة أخرى مقارنة بـ«دلتا». ولوضع هذا في السياق، ففي حقبة ما قبل «أوميكرون»، قدرت دراسة سيرين (SIREN) لعدوى كوفيد في العاملين بمجال الرعاية الصحية أن العدوى السابقة وفرت حماية بنسبة 85 في المائة ضد عدوى كورونا الثانية على مدى 6 أشهر. وتشير تقديرات خطر الإصابة مرة أخرى في الدراسة الحالية إلى أن هذه الحماية قد انخفضت إلى 19 في المائة (0-27 في المائة) ضد عدوى «أوميكرون».

اللقاحات والعلاجات
يقول ليندماير من منظمة الصحة العالمية: «قد تكون هناك قابلية أعلى لانتقال المتغير الجديد، وفقاً للتقارير الأولية. ومن ثمّ فإننا نسبر غور الأمر، ولا نزال بحاجة إلى وقت للحصول على تفاصيل لمعرفة كيف نتعامل معه بالضبط».
وأضاف أن «غرف الطوارئ... مليئة بأشخاص - النسبة الأعلى منهم غير مطعمة. وأشد الأمراض وأكثرها خطورة حتى الموت يكون في أغلب الأحيان بين أولئك غير المحصنين، وهذا أمر بالغ الأهمية».
وتقول البروفسورة عزرا غاني (Azra Ghani) أستاذة كرسي في وبائيات الأمراض المعدية والصحة العامة كلية الطب إمبريال كوليدج لندن، إن تحديد مخاطر الإصابة مرة أخرى وفاعلية اللقاح ضد «أوميكرون» أمر ضروري لنمذجة المسار المستقبلي المحتمل لموجة «أوميكرون» والتأثير المحتمل للتطعيم وتدخلات الصحة العامة الأخرى.
ووجد الباحثون ارتفاعاً ملحوظاً في خطر الإصابة بأعراض «أوميكرون» مقارنةً بـ«دلتا» بالنسبة لأولئك الذين تجاوزوا جرعة اللقاح الثانية بأسبوعين أو أكثر، وأسبوعين أو أكثر بعد الجرعة التعزيزية (لقاحات أسترازينيكا وفايزر).
> فاعلية اللقاحات: اعتماداً على التقديرات المستخدمة لفاعلية اللقاح ضد العدوى العرضية من متغير «دلتا»، يترجم هذا إلى تقديرات فاعلية اللقاح ضد عدوى «أوميكرون» العرضية بين 0 في المائة و20 في المائة بعد جرعتين، وبين 55 في المائة و80 في المائة بعد الجرعة المعززة. تم، أيضاً، الحصول على تقديرات مماثلة باستخدام بيانات التركيب الجيني.
منذ ظهور فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) في ديسمبر 2019، تبنى فريق الاستجابة لفيروس كورونا في إمبريال كوليدج سياسة تبادل نتائج الأبحاث على الفور حول الوباء المتطور.
وهذه الدراسة تقدم دليلاً آخر على المدى الكبير للغاية الذي يمكن أن يتفادى فيه «أوميكرون» المناعة السابقة الناتجة عن العدوى أو التطعيم.
> فاعلية الفحوصات. تستمر اختبارات فحص «كوفيد - 19» (PCR) المستخدمة على نطاق واسع في الكشف عن العدوى، بما في ذلك الإصابة بـ«أوميكرون»، كما شهدنا مع غيره من المتغيرات. والدراسات جارية لتحديد ما إذا كان هناك أي تأثير على أنواع الاختبارات الأخرى، بما في ذلك اختبارات الكشف السريع عن المضادات.
> العلاجات، ستظل الكورتيكوسترويدات وحاصرات مستقبلات إنترلوكين6 (6-IL) فعّالة في إدارة المصابين بشدة بفيروس «كوفيد - 19». وسيتم تقييم العلاجات الأخرى الفعالة بالنظر إلى التغييرات التي تطرأ على أجزاء من الفيروس بمتغير «أوميكرون».
> إجراءات وقائية. توصي منظمة الصحة العالمية بـ:
- التمسك بإجراءات الصحة العامة في الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل مع الآخرين، وارتداء الكمامات، وفتح النوافذ لتحسين التهوية، وتجنب المناطق المغلقة أو المكتظة، والحفاظ على نظافة اليدين، واتباع آداب العطس والسعال.
- ضرورة الحصول على اللقاحات.
- إظهار التضامن العالمي مع نقل المعلومات بسرعة وشفافية لتعزيز الفهم العلمي.
- تعزيز رصد وتسلسل الحالات.
* استشاري طب المجتمع


مقالات ذات صلة

حساسية أم زكام... كيف تميّز بينهما؟

صحتك امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (رويترز)

حساسية أم زكام... كيف تميّز بينهما؟

مع بداية فصل الربيع في العديد من المناطق حول العالم، يعاني الكثير من الأشخاص من الحساسية، ولكن الأعراض قد تختلط عليهم، فيعتقد البعض أنه مجرد زكام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم «مايو كلينيك»: الذكاء الاصطناعي في ميدان الرعاية الصحية

«مايو كلينيك»: الذكاء الاصطناعي في ميدان الرعاية الصحية

أصدرت مؤسسة «مايو كلينيك» الطبية الأميركية، اليوم (الأربعاء)، تقريراً حول توجهات توظيف نظم الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية.

د. أسامة نعمان
تكنولوجيا تسعى منصة «اثنين» الناشئة إلى رفع مستوى رعاية الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة ومنها السكري (اثنين)

وزارة الصحة السعودية تتعاون مع منصة «اثنين» الناشئة لرعاية مرضى السكري

التعاون يمثل بداية رحلة رعاية صحية تحويلية لأكثر من 10.000 مريض عبر مراكز مرض السكري التابعة للوزارة لدمج خدمات تدريب منصة «اثنين» في خطط العلاج الخاصة بهم.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك 6 مواد غذائية تجنب تناولها على معدة فارغة !

6 مواد غذائية تجنب تناولها على معدة فارغة !

عتبر الوجبة الأولى في الصباح مهمة جدًا لأنك تتناول الطعام بعد فجوة تتراوح ما بين 10 إلى 12 ساعة تقريبًا. إلّا ان الانتباه إلى ما تأكله بعد هذه الفجوة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: 4 أدوية شائعة تزيد متوسط العمر !

دراسة: 4 أدوية شائعة تزيد متوسط العمر !

توصلت دراسة جديدة (استمرت 12 عاما) الى أن 4 أدوية شائعة الاستخدام يمكن أن تزيد متوسط العمر المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حساسية أم زكام... كيف تميّز بينهما؟

امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (رويترز)
امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (رويترز)
TT

حساسية أم زكام... كيف تميّز بينهما؟

امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (رويترز)
امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (رويترز)

مع بداية فصل الربيع في العديد من المناطق حول العالم، يعاني الكثير من الأشخاص من الحساسية، ولكن الأعراض قد تختلط عليهم لدرجة اعتقاد البعض أن الأمر عبارة عن مجرد زكام.

يعاني أكثر من 1 من كل 4 بالغين ونحو 1 من كل 5 أطفال من الحساسية الموسمية، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وقد تستمر حساسيتنا لفترة أطول، لأن موسم الحساسية يبدأ مبكراً ويستمر لفترة أطول من ذي قبل نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك تغير المناخ.

مع كل التغيرات التي تؤثر على موسم الحساسية، من الجيد التأكد من الأعراض المرتبطة بالحساسية الموسمية وكيفية معرفة ما إذا كان لديك حساسية من حبوب اللقاح.

ومن الأسئلة المطروحة: هل هناك مواد أخرى يمكن أن تسبب الحساسية الموسمية؟ هل يمكن لبعض الناس أن يكون لديهم رد فعل أكثر من غيرهم؟ وما الفرق بين الحساسية والفيروسات، خصوصاً أن الأعراض قد تتداخل؟

تجيب خبيرة الصحة في شبكة «سي إن إن» الدكتورة لينا وين عن هذه الأسئلة. ووين هي طبيبة طوارئ وأستاذ في جامعة جورج واشنطن، عملت سابقاً مفوضة الصحة في مدينة بالتيمور الأميركية.

ما أعراض الحساسية الموسمية؟

توضح وين: «تحدث الحساسية الموسمية، التي تسمى أيضاً التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش، عندما يتفاعل جهازك المناعي مع شيء ما في البيئة، مثل حبوب اللقاح من النباتات. تشمل الأعراض سيلان أو انسداد الأنف والعطس والسعال والحكة في الأنف والحنجرة والعينين والفم».

كيف أعرف ما إذا كانت أعراضي ناتجة عن حساسية أو فيروس؟

تجيب الطبيبة: «ليس من السهل دائماً معرفة ذلك، لأن أعراض الحساسية يمكن أن تحاكي أعراض نزلات البرد... بشكل عام، تتبع الحساسية نمطاً موسمياً وتتفاقم في أوقات معينة من السنة».

وتقول وين إن الأعراض تميل إلى الاستمرار أسبوعاً على الأقل. غالباً ما يعاني الأشخاص من أعراض مشابهة عند الإصابة بالحساسية الموسمية. عادة ما تكون الحكة في الأنف والحلق والعيون الحمراء الدامعة أكثر دلالة على الحساسية من الزكام.

من ناحية أخرى، تكون نزلات البرد أقصر مدة بشكل عام. تميل إلى أن تكون أكثر شيوعاً في الشتاء مقارنة بالخريف أو الربيع عندما تصل الحساسية إلى ذروتها.

الحساسية الموسمية لا تسبب الحمى. إذا كنت تعاني من الحمى، فمن غير المرجح أن تكون حساسية. تميل الحساسية الموسمية أيضاً إلى عدم التسبب في السعال الرطب أو آلام الجسم والتعب.

شجرة بلوط ذات أوراق جديدة تُظهر حبوب اللقاح بين الأغصان (أ.ب)

هل يساعد الاختبار في التفريق بين الاثنين؟

تؤكد وين أن هناك اختبارات للمساعدة في تحديد ما إذا كان لديك فيروسات معينة. على سبيل المثال، يمكنك إجراء اختبار منزلي سريع لـ«كورونا»، وقد توصي عيادات الأطباء باختبار الإنفلونزا أو الفيروس المخلوي التنفسي، المعروف أيضاً باسم RSV. قد يتلقى المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى أيضاً اختبارات فيروسية أكثر شمولاً.

ماذا عن اختبار مسببات الحساسية المحددة؟

عند سؤالها حول ما إذا كان من الممكن للأشخاص معرفة ما إذا كانوا يعانون من حساسية تجاه حبوب اللقاح، على سبيل المثال، أجابت وين بـ«نعم». أوضحت: «في الواقع، هناك أنواع مختلفة من حبوب اللقاح. حبوب اللقاح الشائعة التي تسبب الحساسية تأتي من الأشجار والأعشاب. يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك أن يحيلك إلى طبيب متخصص مدرب في الحساسية والمناعة لاختبار هذه المواد المسببة للحساسية المحددة».

هل هناك مواد أخرى يمكن أن تسبب الحساسية الموسمية؟

بالإضافة إلى حبوب اللقاح، يمكن للعفن أيضاً أن يسبب الحساسية الموسمية لدى بعض الأشخاص. يمكن لاختبارات الجلد والدم تشخيص حساسية العفن، بحسب الطبيبة.

هل يمكن لبعض الأشخاص أن يكون لديهم رد فعل أقوى تجاه مسببات الحساسية من غيرهم؟

تشرح وين: «نعم بالتأكيد. قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالحساسية الموسمية من أعراض خفيفة جداً لفترة قصيرة، بينما يعاني البعض الآخر من أعراض شديدة جداً بحيث تتداخل مع الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، قد تتفاقم أعراض مرضى الربو والأكزيما بسبب الحساسية الموسمية».

العلاجات المتاحة

تقول وين إن هناك العديد من العلاجات التي تساعد في تخفيف أعراض الحساسية الموسمية. تشمل العلاجات الشائعة حبوب مضادات الهيستامين التي تمنع الهيستامين، وهي مادة كيميائية يفرزها الجهاز المناعي التي يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض مثل الحكة، والكورتيكوستيرويدات الأنفية، وهي بخاخات يمكن أن تساعد في علاج الانسداد.

وتابعت الطبيبة: «بعض هذه الأدوية متاحة دون وصفة طبية، والبعض الآخر متاح فقط بوصفة. أنصح الناس بمراجعة مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم قبل البدء في أي دواء جديد. قد يكون العقار الذي وصفه خبير هو الخيار الأفضل».


قلق في اليابان بعد تسجيل حالتي وفاة قد تكونان مرتبطتين بمكملات غذائية

مصنع لشركة كوباياشي للأدوية في أوساكا باليابان في 26 مارس 2024 (أ.ب)
مصنع لشركة كوباياشي للأدوية في أوساكا باليابان في 26 مارس 2024 (أ.ب)
TT

قلق في اليابان بعد تسجيل حالتي وفاة قد تكونان مرتبطتين بمكملات غذائية

مصنع لشركة كوباياشي للأدوية في أوساكا باليابان في 26 مارس 2024 (أ.ب)
مصنع لشركة كوباياشي للأدوية في أوساكا باليابان في 26 مارس 2024 (أ.ب)

سادت حالة من القلق في اليابان، اليوم (الأربعاء)، بعد وفاة شخصين وتسجيل أكثر من مائة حالة استشفاء يُحتمل أن تكون مرتبطة بتناول مكمّل غذائي يُفترض أنّه يحارب الكولسترول، فيما أطلقت السلطات الصحية في البلاد تحقيقاً بهذه الحادثة.

وأكّدت شركة «كوباياشي فارماسوتكل» المعنية، في حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، الأربعاء، أنّها على علم بتسجيل حالتي وفاة قد تكونان ناجمتين عن تناول مكملاتها الغذائية التي تُباع من دون وصفة طبية.

وكانت الشركة التي تتخذ مقراً لها في أوساكا أعلنت الجمعة الفائت، أنها سحبت ثلاث مجموعات من المكملات الغذائية التي تحتوي على نوع من الأرز المخمر بالخميرة يسمى «بيني كوجي» أو أرز الخميرة الحمراء، يُفترض أنه يخفّض نسبة الكولسترول في الدم.

وكان الأطباء حذروا من المخاطر المزعومة لهذا المكوّن، وخصوصاً في مقال نشر عام 2019 في مجلة «بريتيش ميديكال جورنال» العلمية، وأشاروا إلى احتمال تلف الكبد إزاء تناول مكملات غذائية تحتوي على أرز الخميرة الحمراء.

وأكّدت «كوباياشي فارماسوتكل»، الثلاثاء، أنّها علمت بتسجيل 75 حالة استشفاء يُحتمل أن تكون مرتبطة بالمنتجات التي سحبتها من الأسواق بعدما أبلغ عدد من الزبائن عن معاناتهم مشكلات في الكلى.

وأفادت وسائل إعلام يابانية كثيرة بتسجيل 106 حالات استشفاء، لكن لا الشركة المصنعة ولا وزارة الصحة اليابانية أكّدتا هذا الرقم.

وأكدت «كوباياشي فارماسوتكل» عدم التوصل إلى أي استنتاجات بشأن احتمال وجود صلة سببية بين المكملات الغذائية وحالات الاستشفاء.

وأشارت إلى أنّها وفّرت أرز الخميرة الحمراء لشركتين في تايوان و50 شركة أخرى في اليابان، أعلن عدد كبير منها عن سحب منتجات مشتقة مختلفة، مثل مشروب الساكي الفوار وصلصة السلطة ومعجون فول الصويا المخمر «ميسو».

مادة سامة

وقال وزير الصحة الياباني كيزو تاكيمي، في تصريح صحافي الثلاثاء، إنّ وزارته طلبت من «كوباياشي فارماسوتكل» أن تقدّم سريعاً معلومات إضافية.

وأضاف أن وزارة الصحة «طلبت أيضاً من السلطات المحلية في مختلف أنحاء البلاد جمع معلومات عن الأضرار الصحية المُسجلة»، مقدّماً تعازيه لأهالي الضحايا.

وأشار إلى أنّ السلطات ستراجع الشركة وسيُعقد اجتماع حكومي هذا الأسبوع لتناول المسألة.

والأربعاء، انخفضت أسهم «كوباياشي فارماسوتكل» بنحو 4 في المائة في بورصة طوكيو قرابة الساعة 01.50 بتوقيت غرينتش.

وكانت المجموعة قد أوضحت الثلاثاء أنّ أول حالة وفاة هي لشخص كان يشتري بشكل منتظم لثلاث سنوات تقريباً أحد المنتجات التي سُحبت من الأسواق.

وأضافت: «نحقق حالياً في هذا الرابط وفيما حدث»، مقدّمة «خالص» اعتذارها.

وتابعت «كوباياشي فارماسوتكل» في بيان: «من المحتمل أن المواد الخام المستخدمة في تصنيع بيني كوجي تحتوي على مكونات لم تكن شركتنا تنوي تضمينها».

وذكرت أنّ التحاليل لم تكشف عن وجود السترينين، وهي مادة سامة قد تكون موجودة في أرز الخميرة الحمراء ويمكن أن تسبب مشكلات في الكلى.

وكانت في الماضي أثيرت مخاوف بشأن المنتجات المصنوعة من أرز الخميرة الحمراء التي تحتوي على مستويات عالية من مركب يسمى موناكولين ك.

وأقرّت المفوضية الأوروبية عام 2022 قانوناً يحدّ من استخدام الموناكولين في المكملات الغذائية المصنوعة من أرز الخميرة الحمراء بسبب «الآثار الضارة» التي سُجّلت لدى المرضى.


النشطون بدنياً أقل عرضة للإصابة بأعراض الأرق

النشاط البدني المنتظم يقلل أعراض الأرق (رويترز)
النشاط البدني المنتظم يقلل أعراض الأرق (رويترز)
TT

النشطون بدنياً أقل عرضة للإصابة بأعراض الأرق

النشاط البدني المنتظم يقلل أعراض الأرق (رويترز)
النشاط البدني المنتظم يقلل أعراض الأرق (رويترز)

وجدت دراسة آيسلندية أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالأرق.

وأوضح الباحثون أن الرياضة مرتبطة أيضاً بتسجيل 6 - 9 ساعات من النوم الموصى بها كل ليلة، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية (BMJ Open).

وترتبط ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بصحة عامة أفضل، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن النشاط البدني يعزز جودة النوم بشكل أفضل وقد يحسّن أعراض الأرق المزمن.

وخلال الدراسة الجديدة التي استمرت 10 سنوات، راقب الباحثون 2085 رجلاً و2254 امرأة في منتصف العمر في 9 دول أوروبية. وقيّم الباحثون تواتر ومدة وشدة النشاط البدني الأسبوعي وأعراض الأرق، والنوم الليلي، والنعاس أثناء النهار بين البالغين.

وكان المشاركون الذين أفادوا بأنهم مارسوا الرياضة مرتين أو أكثر على الأقل في الأسبوع، لمدة ساعة واحدة أو أكثر، قد تم تصنيفهم بأنهم نشطون بدنياً.

وبعد ضبط العمر والجنس والوزن، وتاريخ التدخين، كان الأشخاص النشطون باستمرار أقل عرضة بشكل ملحوظ (42 في المائة) لإيجاد صعوبة في النوم، وأقل عرضة بنسبة 22 في المائة للإصابة بأي أعراض للأرق.

أما بالنسبة لإجمالي ساعات النوم ليلاً والنعاس أثناء النهار، كان المشاركون النشطون باستمرار على الأرجح هم من ينامون بشكل طبيعي، بينما كان الأشخاص غير النشطين باستمرار هم الأقل احتمالاً لأن يكونوا في هذه الفئة.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة ريكيافيك في آيسلندا الدكتورة إيرلا بيورنسدوتير: «دراستنا أثبتت أن الأشخاص النشطين بدنياً لديهم خطر أقل للإصابة بأعراض الأرق، ويتمتعون بمدة النوم الموصى بها».

وأضافت: «لقد رصدنا أيضاً أن المشاركين النشطين باستمرار كانوا في أغلب الأحيان من الرجال، وكانوا أصغر سناً، وكان لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل قليلاً، وكانوا أقل عرضة لأن يكونوا مدخنين حاليين وأكثر احتمالاً للعمل حالياً».

وعن أهمية النتائج، أوضحت أنها تتوافق مع دراسات سابقة أظهرت تأثيراً مفيداً للنشاط البدني على أعراض الأرق، لكن الدراسة الحالية تظهر، بالإضافة إلى ذلك، أهمية الاتساق في ممارسة الرياضة مع مرور الوقت، لذلك من المهم أن تكون نشيطاً بدنياً طوال حياتك لتقليل خطر الأرق وقصر مدة النوم، وبالتالي فإن دمج التمارين الرياضية في روتينك اليومي يمكن أن يؤدي إلى نوم أفضل وتحسين الصحة العامة والرفاهية.

وتابعت: «ثبت أن التمارين الرياضية تعمل على تحسين نوعية النوم ومدته من خلال تعزيز الاسترخاء وتقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية، كما تساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم وتعزز النوم العميق».


6 مواد غذائية تجنب تناولها على معدة فارغة !

6 مواد غذائية تجنب تناولها على معدة فارغة !
TT

6 مواد غذائية تجنب تناولها على معدة فارغة !

6 مواد غذائية تجنب تناولها على معدة فارغة !

تعتبر الوجبة الأولى في الصباح مهمة جدًا لأنك تتناول الطعام بعد فجوة تتراوح ما بين 10 إلى 12 ساعة تقريبًا. إلّا ان الانتباه إلى ما تأكله بعد هذه الفجوة أمر ضروري للحفاظ على صحتك سليمة. وأول ما يدخل إلى معدتك عندما تبدأ يومك هو الذي يحدد كيفية سير بقية يومك. إذ يمكن لبعض الأطعمة أن تسبب مشاكل في الأمعاء أو الجهاز الهضمي إذا تم تناولها على معدة فارغة على الرغم من أنها صحية؛ حسب ما تقول الدكتورة آريا جاغوشت أخصائية التغذية المسؤولة التنفيذية لضمان الجودة بمومباي، وذلك وفق ما ينقل عنها موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وكشفت الأخصائية عن قائمة بـ 6 أنواع من الأطعمة والأشربة لا يجب تناولها على معدة فارغة:

1. الحمضيات

الحمضيات يجب تجنب الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون والجريب فروت والليمون الحامض على معدة فارغة.

تقول جاغوشتي «تحتوي هذه الفاكهة على مستويات عالية من حامض الستريك الذي يمكن أن يزيد من حموضة المعدة، ما يؤدي إلى حرقة المعدة والمشاكل ذات الصلة».

2. الشاي

وجدت إحدى الدراسات أن الناس قد يعانون من تهيج بعد تناول الشاي المخمر بقوة على معدة فارغة.

وتوضح جاغوشت «عندما يتم تناول الشاي على معدة فارغة، يمكن أن يسبب الغثيان وحرقة المعدة، وذلك لأن البنكرياس يحتوي على مادة التانين التي تفرز الأنسولين لتنظيم نسبة السكر في الدم. هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى التعب وزيادة الجوع».

3. الأطعمة الحارة

لا ينبغي للمرء أن يتناول الأطعمة الحارة مثل الكاري أو الأطباق الصينية في الصباح مباشرة. لأنها

يمكن أن تهيج بطانة المعدة ما يؤدي إلى عدم الراحة والتأثير على الهضم والإفراز.

4. القهوة

القهوة غنية بالكافيين المعروف بخصائصه التي تعزز اليقظة. ومع ذلك، عند تناوله على معدة فارغة، يمكن أن يكون له تأثير معاكس، ما قد يسبب القلق والعصبية.

5. الزبادي

مما لا شك فيه أن الزبادي صحي لأنه غني بالبروبيوتيك والكالسيوم. ومع ذلك، عند تناوله على معدة فارغة، يمكن للبيئة الحمضية في المعدة أن تقتل بكتيريا الأمعاء الصحية، ما يقلل من قيمتها الغذائية.

6. الأطعمة المقلية

يجب على المرء تجنب تناول الأطعمة المقلية أو الزيتية مثل الفطائر على معدة فارغة.

وتبين جاغوشتي «ان الأطعمة المقلية تحتوي على نسبة عالية من الدهون والتي يمكن أن تسبب الانتفاخ وعسر الهضم ما يؤدي إلى الخمول».

بما أن الوجبة الأولى في اليوم هي الأهم، فمن المهم أن تختار ما تأكله على معدة فارغة بحكمة.


دراسة: 4 أدوية شائعة تزيد متوسط العمر !

دراسة: 4 أدوية شائعة تزيد متوسط العمر !
TT

دراسة: 4 أدوية شائعة تزيد متوسط العمر !

دراسة: 4 أدوية شائعة تزيد متوسط العمر !

توصلت دراسة جديدة (استمرت 12 عاما) الى أن 4 أدوية شائعة الاستخدام يمكن أن تزيد متوسط العمر المتوقع. وهذه الأدوية تشمل (الفياغرا والعلاج بالهرمونات البديلة والستاتينات ومسكنات الألم).

فقد درس فريق البحث تأثير كل من الفياغرا والأتورفاستاتين والنابروكسين والإستروجين على الصحة.

كما استخدم الفريق بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تحتوي على معلومات صحية لأكثر من نصف مليون شخص. فكشفت النتائج أن «أكبر فرق في معدلات الوفيات شوهد لدى النساء اللاتي يتناولن الإستروجين، إذ ارتبط المكون الرئيسي للعلاج بالهرمونات البديلة بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 25 %». من أجل ذلك، افترض الباحثون أن هذا قد يرجع إلى قدرة العلاج على تحسين الطاقة، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام. وذلك وفق ما ذكر موقع «gloucestershirelive» العلمي.

ووجدت الدراسة أن الفياغرا والأتورفاستاتين والنابروكسين لها فوائد أيضا.

وهذه ليست الدراسة الأولى التي تربط الفياغرا بالتأثيرات الإيجابية، حيث وجدت دراسة صدرت في وقت سابق من هذا العام، أن الفياغرا قد توفر الحماية من مرض ألزهايمر. كما تعرف الستاتينات بأنها تحمي المرضى من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويمكن أن يكون النابروكسين مفيدا عن طريق تقليل الالتهاب الذي قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحالات صحية مزمنة، مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

وفي تعليق على هذا الأمر، قال أليخاندرو أوكامبو من جامعة لوزان السويسرية «إن بعض الأدوية لها فائدة أكبر على العمر عند تناولها بجرعات أعلى، ما قد يدعم النظرية القائلة بأن هذه الأدوية يمكن أن تقلل من خطر الوفاة».

من جانبهم، أكد معدو الدراسة أنه لا يمكن اعتبار النتائج دليلا قاطعا على أن الأدوية ستعزز متوسط العمر المتوقع، مشيرين إلى الحاجة لإجراء تجارب عشوائية لتأكيد بعض استنتاجاتهم.


5 حقائق عن فوائد ومضار ماء الشرب

5 حقائق عن فوائد ومضار ماء الشرب
TT

5 حقائق عن فوائد ومضار ماء الشرب

5 حقائق عن فوائد ومضار ماء الشرب

كشفت أخصائية التغذية الروسية الدكتورة صوفيا إلياشيفيتش رئيسة مختبر دراسة وتصحيح النظام الغذائي بالصحة الروسية 5 أسرار عن شرب الماء، بصفته أساسا للحياة جاءت على الشكل التالي:

يمكن أن نمرض بسبب نقص الماء؟

إذا كنت تشرب القليل من الماء، فإن العواقب يمكن أن تكون شيخوخة الجلد المبكرة وحتى السكتات الدماغية والنوبات القلبية وحصوات الكلى.

وتعني قلة الماء في الجسم خلل في توازن الماء والملح، ما يعني أن جميع الأملاح المعدنية التي لا نفرزها تترسب على شكل حصوات بشكل أساسي في الكلى، لأن الكلى هي المسؤولة عن تطهير الجسم من النفايات والسموم.

كما يعني نقص الماء أن الدم يصبح لزجا، ما يزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية. وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «كومسومولسكايا برفدا» المحلي.

التوذم لا يعني الامتناع عن الماء

هل يتوذم وجهك وساقاك في الصباح؟ هذا لا يعني أنك بحاجة إلى الامتناع عن تناول الماء، فمن المفيد أن تنظر إلى كمية الطعام المالح الذي تناولته الليلة الماضية. وبينه الأطعمة المعلبة والوجبات الخفيفة والنقانق والمنتجات المدخنة والصلصات، وكذلك المنتجات التي تحتوي على «ملح مخفي»، مثل الجبن والمخبوزات وعصير الطماطم والكحول، وبالتحديد فإن بعض أنواع الكحول عبارة عن خليط خطير من الأحماض والأملاح والمركبات الكيميائية الأخرى، لذلك يجب على الذين يعانون من التوذم عدم الاعتماد على هذه المنتجات.

تكرار غلي الماء لا يؤدي إلى ضرر

وعلى عكس الخرافات، فإن تكرار غلي الماء لا يؤدي إلى آثار ضارة على الجسم. فقد استمرت لفترة طويلة مناقشة ثلاثة اعتقادات حول هذا الموضوع في الأدبيات. وكان أحدها يشير إلى أنه لا ينبغي غلي الماء مرة أخرى، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة حادة في تركيز ماء الديوتيريوم «الثقيل». ومع ذلك، فإن حصته صغيرة ولا داعي للحديث عن آثاره الصحية.

وحجة أخرى ضد الغليان كانت مبنية على أن تركيز الأملاح المعدنية في الماء يزداد عند غليه مرة أخرى. لكن اتضح أن هذه الأملاح تترسب وتشكل القشور التي تستقر أيضا في قاع الغلاية. ولهذا السبب تجب إزالة الترسبات من الغلاية، أما الماء المغلي فهو جيد ومهم.

هناك معيار للكمية المناسبة لشرب الماء في اليوم

نفقد لترين أو 3 لترات من الماء كل يوم عن طريق الجلد وأعضاء التنفس. وهذا يعني أن الإنسان البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة يحتاج في المتوسط ​​إلى 2-3 لترات من السوائل يوميا، وبينها الماء والحساء والمشروبات غير المحلاة.

ويمكننا الحصول على كمية من 700 مليلتر إلى لتر واحد من السائل مع الخضار والفواكه. لذا يمكنك حساب المعيار الخاص بك على النحو التالي: اضرب 30 مليلترا من السائل في وزن جسمك. وعليه الشخص الذي يبلغ وزنه 70 كيلوغراما يحتاج إلى حوالى لترين من الماء يوميا.

أشخاص يجب أن يكونوا حذرين بشأن شرب الماء

يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض الكلى المزمنة أو قصور القلب المزمن إلى توخي الحذر عند تناول الماء، والالتزام الصارم بتوصيات الطبيب، وقياس حجم تناول السوائل وإفرازها.


ليلتان فقط من النوم المتقطع قد تشعرانك بأنك أكبر من عمرك الحقيقي

مقابل كل يوم من النوم السيئ شعر بعض المتطوعين بأنهم أكبر سناً بثلاثة أشهر في المتوسط (رويترز)
مقابل كل يوم من النوم السيئ شعر بعض المتطوعين بأنهم أكبر سناً بثلاثة أشهر في المتوسط (رويترز)
TT

ليلتان فقط من النوم المتقطع قد تشعرانك بأنك أكبر من عمرك الحقيقي

مقابل كل يوم من النوم السيئ شعر بعض المتطوعين بأنهم أكبر سناً بثلاثة أشهر في المتوسط (رويترز)
مقابل كل يوم من النوم السيئ شعر بعض المتطوعين بأنهم أكبر سناً بثلاثة أشهر في المتوسط (رويترز)

كشف باحثون أن ليلتين من النوم المتقطع كافيتين لجعل الناس يشعرون بأنهم أكبر سناً من عمرهم الحقيقي، وقالوا إن النوم المستمر والمريح كان عاملاً رئيسياً في المساعدة على تجنب هذا الشعور.

وجد علماء النفس في السويد أن المتطوعين شعروا، في المتوسط، بأنهم أكبر سناً بأكثر من أربع سنوات، عندما جرى تقييدهم بأربع ساعات فقط من النوم لمدة ليلتين متتاليتين، حيث قال البعض إن النعاس جعلهم يشعرون بأنهم أكبر سناً بعقود، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

وشوهد العكس عندما سُمح للأشخاص بالبقاء في السرير لمدة تسع ساعات، على الرغم من أن التأثير كان أكثر تواضعاً، حيث أوضح المشاركون في الدراسة أنهم يشعرون في المتوسط بأنهم أصغر بثلاثة أشهر من عمرهم الحقيقي بعد فترة راحة كافية.

قالت الدكتورة ليوني بالتر، عالمة المناعة النفسية العصبية بمعهد كارولينسكا في ستوكهولم، والمؤلفة الأولى للدراسة: «للنوم تأثير كبير على مدى شعورك بالعمر، ولا يقتصر الأمر على أنماط نومك على المدى الطويل، حتى عندما تنام أقل لمدة ليلتين فقط، فإن ذلك له تأثير حقيقي على ما تشعر به».

وأفادت بالتر بأنه، بالإضافة إلى الشعور بالشيخوخة، فإن تصور التقدم في العمر بسنوات عدة قد يؤثر على صحة الناس، من خلال تشجيع الأكل غير الصحي، والحد من ممارسة الرياضة، وجعل الأشخاص أقل رغبة في الاختلاط الاجتماعي والانخراط في تجارب جديدة.

أجرى الباحثون دراستين، في الدراسة الأولى أجاب 429 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاماً على أسئلة حول مدى شعورهم بالعمر وعدد الليالي، إنْ وُجدت، التي ناموا فيها بشكل سيئ في الشهر الماضي. كما جرى تصنيف شعورهم بالنعاس وفقاً لمقياس يُستخدم في أبحاث علم النفس.

ووجد العلماء أنه مقابل كل يوم من النوم السيئ، شعر المتطوعون بأنهم أكبر سناً بثلاثة أشهر في المتوسط، في حين أن أولئك الذين لم يبلغوا عن ليال سيئة في الشهر السابق، شعروا في المتوسط بأنهم أصغر بست سنوات من عمرهم الحقيقي.

في الدراسة الثانية قام الباحثون باستجواب 186 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 18 و46 عاماً حول شعورهم المرتبط بالعمر بعد ليلتين من النوم الوفير، حيث بقوا في السرير لمدة تسع ساعات، كل ليلة، وليلتين عندما ناموا لمدة أربع ساعات فقط. وبعد ليلتين من النوم المحدود، شعر المشاركون في المتوسط بعمر أكبر بمقدار 4.44 سنة عمّا كانوا عليه.

وكشفت بالتر: «إذا كنت تريد أن تشعر بروح الشباب، فإن الشيء الأكثر أهمية هو حماية نومك».

وتشير الدكتورة إلى أن النتائج، إذا جرى تأكيدها، يمكن استخدامها بشكل جيد. وقالت: «من المهم أن ندرك مدى مرونة العمر الذاتي... إذا تمكنا من جعل الناس يشعرون بأنهم أصغر سناً، فقد يكونون قادرين على الحصول على الفوائد المرتبطة بذلك، مثل أن يكونوا أكثر استعداداً لخوض تجارب جديدة، وأن يصبحوا نشطين اجتماعياً وجسدياً».


«أطفال أوزمبيك»... علاج سحري للبدانة يتسبب في حالات حمل مفاجئ

علبة من عقار «أوزمبيك» في بريطانيا (رويترز)
علبة من عقار «أوزمبيك» في بريطانيا (رويترز)
TT

«أطفال أوزمبيك»... علاج سحري للبدانة يتسبب في حالات حمل مفاجئ

علبة من عقار «أوزمبيك» في بريطانيا (رويترز)
علبة من عقار «أوزمبيك» في بريطانيا (رويترز)

في اتجاه جديد أطلق عليه الكثيرون اسم «أطفال أوزمييك»، أبلغ عدد من النساء على وسائل التواصل الاجتماعي أنهن أصبحن حوامل بعد استخدام أدوية إنقاص الوزن التي تحاكي هرمون GLP-1 (الببتيد الشبيه بالجلوكاجون -1) مثل «أوزمبيك»، والشهيرة بأنها «علاج سحري للبدانة».

وأفادت سيدات عبر منصة «تيك توك» بأنهن أصبحن حوامل بعد سنوات من العقم. وفي منشور رد، شاركت سيدة باسم حساب @dkalsolive قالت إنها تعاني العقم بعد ولادتها القيصرية الثانية وإنها أصبحت حاملاً أيضاً بعد أربعة أشهر من بدء تناول «أوزمبيك».

ومع ذلك، ردت أخريات على المنشور قائلات إنهن حملن على الرغم من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وقال حساب باسم @haleyfriend11: «لقد حملت أيضاً بعد استخدام (أوزمبيك) وكنت أتناول حبوب منع الحمل!»، وكتبت: «من المقرر أن يولد الطفل في يونيو (حزيران)».

وعلى الرغم من أن الأطفال الذين يتم الحمل بهم في أثناء استخدام الدواء يُطلق عليهم غالباً اسم «أطفال أوزمبيك»، فإن بعض الأمهات الحوامل، مثل @Chelsea، كن يُعلنَّ نجاحهن مع أدوية أخرى من أدوية إنقاص الوزن التي تحاكي هرمون GLP-1.

وقالت سيدة أخرى :«عانيت من العقم لمدة 8 سنوات. بدأت بمونجارو، وبعد 10 أشهر حامل بطفلنا المعجزة»، حسبما نقل موقع «هيلث لاين».

وتعمل علاجات فقدان الوزن المحقونة مثل «ويغفوي» و«أوزمبيك» على تضخيم تأثيرات هرمون GLP-1 (الببتيد الشبيه بالجلوكاجون -1)؛ فهي تبطئ سرعة مرور الطعام عبر المعدة، ما يجعل الناس يشعرون بالشبع لفترة أطول.

كيف تعمل أدوية «جي إل بي»؟

وأكدت د.نيها لالاني، إخصائية الغدد الصماء من «أوستن» بولاية تكساس الأميركية، أن هذه الظاهرة حقيقية بالتأكيد، وقالت: «لقد شهدنا حالات فشل في وسائل منع الحمل عن طريق الفم، فضلاً عن زيادة الخصوبة باستخدام أدوية مثل منبهات هرمون GLP-1».

وفيما يتعلق بفشل حبوب منع الحمل، قالت لالاني إن «الأمر يتعلق بكيفية عمل منبهات هرمون GLP-1، وكذلك منبهات GIP/GLP-1، إذ تعمل هذه الأدوية على إبطاء إفراغ المعدة، وبالتالي تؤثر في كيفية امتصاص الطعام والأدوية».

وأوضحت: «هذا يتسبب في عدم امتصاص حبوب منع الحمل عن طريق الفم بشكل مستمر، خصوصاً في كل مرة تتم فيها زيادة جرعة منبهات GLP-1/GIP+ GLP-1، وهذا يؤدي إلى فشل حبوب منع الحمل عن طريق الفم».

وتنصح لالاني الأشخاص بضرورة استخدام طرق بديلة لتحديد النسل عند استخدام هذه الأدوية.

كيف يمكن أن تتأثر الخصوبة بأدوية مثل «أوزمبيك»؟

وفيما يتعلق بأي تأثيرات مباشرة على الخصوبة، أشارت لالاني إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل أن نتمكن من تحديد كيفية تأثير منبهات GLP-1 على الوظيفة الإنجابية.

ومع ذلك، توقعت لالاني أن التأثير قد يكون بسبب حقيقة أن هذه الأدوية تسبب فقدان الوزن. وقالت: «لقد تم الإبلاغ عن زيادة الخصوبة والحمل المفاجئ بشكل جيد لدى المرضى الذين يعانون العقم سابقاً، حتى مع فقدان الوزن القليل (نحو 5%)، ومع تعديل نمط الحياة بالإضافة إلى أدوية أخرى لإنقاص الوزن».

وأضافت لالاني أن التحسينات في صحة المبايض الناتجة عن فقدان الوزن يمكن أن تكون قادرة على استعادة وظيفة المبيض.

واتفق د.جيمي غريفو، مدير البرنامج في مركز لانغون للخصوبة بجامعة نيويورك في مدينة نيويورك، مع هذا التقييم، قائلاً: «كثير من مريضات مؤشر كتلة الجسم المرتفع لا تحدث لديهن إباضة، وبعضهن يعانين متلازمة تكيس المبيض، ويعاني البعض من مشكلات في التبويض، وكثير منهن لا يقمن بالإباضة بانتظام».

وأوضح: «مع فقدان الوزن بسبب هذه الأدوية، يبدأ كثير من النساء اللاتي يعانين انقطاع التبويض في حدوث إباضة وحيض منتظمين، مما ينقلهن من حالة الخصوبة المنخفضة إلى حالة خصوبة أكثر طبيعية».

ما تأثير تناول «أوزمبيك» على الحمل؟

وأضاف غريفو أن هناك مخاطر جسيمة على الحمل عند تناول هذه الأدوية، وتحتاج النساء إلى المراقبة عن كثب، خصوصاً إذا كنّ يحاولن الحمل.

وفي السياق، قامت شركة «نوفو نورديسك»، الشركة المصنِّعة للعلامات التجارية «أوزمبيك» و«ويغفوي» وعقار «سيماغلوتيد Semaglutide» الذي تمت الموافقة عليه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني والسمنة، بالتوضيح في بيان أنه من غير المعروف حالياً مدى أمان هذه الأدوية للاستخدام في النساء الحوامل.

جرى استبعاد النساء اللاتي كنّ حوامل أو يحاولن الحمل من تجارب «سيماغلوتيد»، لذلك لا تتوفر بيانات بشرية كافية لتحديد ما إذا كان «سيماغلوتيد» مرتبطاً بالعيوب الخلقية الرئيسية أو الإجهاض أو النتائج الضارة سواء بالنسبة للأم أو الطفل.

ومع ذلك، تشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات باستخدام «ويغفوي» إلى أنه قد تكون هناك مخاطر لاستخدامه. ولا تزال الدراسة التي تبحث في سلامة «ويغفوي» في أثناء الحمل البشري مستمرة، وليس من المقرر أن تكتمل حتى أغسطس (آب) 2027.

حالياً، تنص معلومات وصف دواء «أوزمبيك» على أنه يجب التوقف عن تناول الدواء لمدة شهرين على الأقل قبل الحمل لإتاحة الوقت الكافي للتخلص من الدواء من الجسم.

يقدم «ويغفوي» تحذيراً مشابهاً، بينما يذكر أيضاً أنه قد يسبب ضرراً للجنين ويجب إيقافه بمجرد أن المعرفة بالحمل.

ونصحت شركة الأدوية بأنه «يجب اتخاذ القرارات الفردية للمريض بالتعاون مع مقدم الرعاية الصحية، كجزء من عملية صنع القرار المشتركة».


طبيبة قلب تكشف عن وجبة سريعة «لا تتناولها أبداً»... وبدائلها

تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها (رويترز)
تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها (رويترز)
TT

طبيبة قلب تكشف عن وجبة سريعة «لا تتناولها أبداً»... وبدائلها

تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها (رويترز)
تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها (رويترز)

على الرغم من لذتها، فإن الوجبات السريعة والأطعمة المعالجة هي من أكبر أعداء صحة القلب. باعتبارها طبيبة قلب، هناك نوع واحد من الوجبات الخفيفة على وجه الخصوص لا تتناوله إليزابيث كلوداس أبداً، وهي رقائق البطاطس.

وكلوداس هي طبيبة قلب وقائية ومؤسسة شركة «Step One Foods»، حصلت على تدريبها في «مايو كلينيك» و«جونز هوبكنز»، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

تعد رقائق البطاطس (الشيبس) من الوجبات الخفيفة الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، ولكنها تحتوي على نسبة عالية من المواد المضافة، وتُعد قليلة الألياف والمواد المغذية المفيدة الأخرى.

على مدار عام، يمكن لتناول كيس واحد فقط من رقائق البطاطس بحجم وجبة خفيفة (نحو أونصة) يومياً، أن يُدخل نحو 3/4 كوب من الملح إلى جسمك، وقد يساهم في زيادة الوزن. يؤدي تناول كثير من الصوديوم إلى رفع ضغط الدم، كما أن زيادة الوزن بشكل كبير يمكن أن تؤثر سلباً على نسبة الكوليسترول والسكر في الدم.

ولكن ليس عليك الانتظار لمدة عام لرؤية التأثير. تشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها.

ولحسن الحظ، هناك بدائل عظيمة، حسب كلوداس. وقالت: «عندما أرغب في تجنب الوجبات السريعة، إليك ما أتناوله بدلاً من ذلك من أجل صحة القلب»:

حمص مع الخضار

نحو نصف كوب من الحمص يعادل السعرات الحرارية لكيس صغير من رقائق البطاطس.

أضف بعض الخضراوات للتغميس (صفر سعرات حرارية بشكل أساسي)، وستحصل على وجبة خفيفة كبيرة غنية بالألياف والدهون الصحية والبروتين.

المكسرات النيئة

تحتوي أونصة من أي نوع من المكسرات النيئة تقريباً على نحو 165 سعراً حرارياً. تجنب النكهات المملحة، وستحصل على جميع الفوائد الغذائية، دون التفكير في الصوديوم.

إذا لم تكن معتاداً على تناول المكسرات النيئة، فحاول مزج أجزاء متساوية من المكسرات النيئة وتلك المملحة. من غير المحتمل أن تلاحظ اختلافاً كبيراً في المذاق؛ لكنك ستكون قد خفضت كمية الصوديوم التي تتناولها إلى النصف.

الفاكهة

تعادل موزتان صغيرتان أو 3 برتقالات السعرات الحرارية لكيس صغير من رقائق البطاطس. ستحصل على كثير من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف أيضاً عند تناولها، حسب الطبيبة.

وقالت: «غالباً ما نلجأ إلى تناول رقائق البطاطس؛ ليس لأننا جائعون، ولكن لأننا نشعر بالملل، أو نحتاج إلى ما ينعشنا، أو ببساطة نرغب في تناولها؛ لكنها ليست أسباباً وجيهة لاستهلاك شيء يعمل على تخريب جهودك لتحسين صحة القلب».

بدلاً من ذلك، أبحث عن الخيارات التي تحتوي على ألياف الطعام الكاملة، وأحماض «أوميغا 3» الدهنية، ومضادات الأكسدة، والستيرول النباتي الذي يساعد على خفض نسبة الكوليسترول.

وأوضحت كلوداس: «كثيراً ما أفكر في هذا الاقتباس من المؤلف مايكل بولان: (إذا كنتَ جائعاً، تناول تفاحة. إذا كنت لا تريد التفاحة، فأنت لست جائعاً)».


ما خطورة زيت القلي المعاد استخدامه؟

القلي العميق طريقة شائعة لإعداد الطعام في جميع أنحاء العالم (رويترز)
القلي العميق طريقة شائعة لإعداد الطعام في جميع أنحاء العالم (رويترز)
TT

ما خطورة زيت القلي المعاد استخدامه؟

القلي العميق طريقة شائعة لإعداد الطعام في جميع أنحاء العالم (رويترز)
القلي العميق طريقة شائعة لإعداد الطعام في جميع أنحاء العالم (رويترز)

ربطت دراسة هندية، بين الاستهلاك طويل الأمد للزيت المقلي المعاد استخدامه وحدوث تأثيرات ضارة على الصحة، منها زيادة التنكس العصبي.

وأوضح الباحثون بجامعة تاميل نادو المركزية في الهند، أن القلي العميق، الذي يتضمن غمر الطعام بالكامل في الزيت الساخن، يعد طريقة شائعة لإعداد الطعام في جميع أنحاء العالم، وعرضت النتائج، الاثنين، أمام الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بولاية تكساس الأميركية.

والطعام المقلي لا يضيف سعرات حرارية فحسب؛ بل إن إعادة استخدام الزيت نفسه للقلي، وهي ممارسة شائعة في كل من المنازل والمطاعم، تزيل العديد من مضادات الأكسدة الطبيعية والفوائد الصحية للزيت.

ويمكن أن يحتوي الزيت المعاد استخدامه أيضاً على مكونات ضارة مثل الأكريلاميد والدهون المتحولة والبيروكسيدات. ولدراسة تأثير إعادة استخدام زيت القلي العميق؛ أجرى الباحثون دراسة طويلة الأمد على فئران التجارب.

وقسم الباحثون، الفئران لـ5 مجموعات، حيث تلقت كل مجموعة إما طعاماً عادياً أو مع زيت السمسم أو عباد الشمس غير المسخنين، أو زيت السمسم أو عباد الشمس المعاد تسخينهما لمدة 30 يوماً فيما يحاكي زيت القلي المعاد استخدامه.

وبالمقارنة مع المجموعات الأخرى، أظهرت الفئران التي استهلكت زيوت السمسم أو عباد الشمس المعاد تسخينها زيادة في الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الكبد، وتلفاً في القولون وتغيرات في السموم الداخلية وعديدات السكاريد الدهنية، وهي سموم تنطلق من بعض البكتيريا.

ونتيجة لذلك؛، تم تغيير استقلاب الدهون في الكبد وانخفاض نقل الحمض الدهني المهم «أوميغا 3» في الدماغ؛ ما أدى إلى زيادة التنكس العصبي. وتشير نتائج الدراسة أيضاً إلى أن زيادة التنكس العصبي ترتبط بتأثيرات الزيت المقلي المعاد استخدامه على شبكة الاتصال ثنائية الاتجاه بين الكبد والأمعاء والدماغ.

ويلعب محور الكبد والأمعاء والدماغ دوراً حاسماً في تنظيم الوظائف الفسيولوجية المختلفة، وقد ارتبط خلل تنظيمه بالاضطرابات العصبية. وأظهرت الدراسات أيضاً أن نسل الفئران التي استهلكت الزيوت المعاد تسخينها كان أكثر عرضة للتلف العصبي من المجموعة الضابطة.

وعلى الرغم من الحاجة لمزيد من الدراسات، يقول الباحثون إن المكملات الغذائية التي تحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية والمواد المغذية مثل الكركمين قد تكون مفيدة في تقليل التهاب الكبد والتنكس العصبي.

وأضافوا أن هناك حاجة إلى دراسات سريرية على البشر لتقييم الآثار الضارة لتناول الأطعمة المقلية، خاصة تلك المصنوعة من الزيت الذي يتم استخدامه بشكل متكرر.

وكخطوة تالية، يرغب الباحثون في دراسة آثار زيت القلي العميق على الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون، وكذلك على القلق والاكتئاب والتهاب الأعصاب.

ويرغبون أيضاً في استكشاف العلاقة بين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء والدماغ لتحديد طرق جديدة محتملة لمنع أو علاج التنكس العصبي والالتهاب العصبي.