بغداد تدعو لمفاوضات «مباشرة» بين واشنطن وطهران

الجولة الـ8 من «فيينا» الاثنين... وتشديد أوروبي على تسريع القضايا العالقة

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يجري مباحثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طهران أمس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يجري مباحثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طهران أمس (إ.ب.أ)
TT

بغداد تدعو لمفاوضات «مباشرة» بين واشنطن وطهران

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يجري مباحثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طهران أمس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يجري مباحثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طهران أمس (إ.ب.أ)

دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، في وقت أعلن المنسق الأوروبي إنريكي مورا، عودة الوفود المفاوضة إلى فيينا لبدء جولة ثامنة من المسار الدبلوماسي.
وقال حسين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أميرعبداللهيان، في طهران، إن «هناك مشكلة في آلية المفاوضات (...) المفاوضات مع الجانب الأميركي هي مفاوضات غير مباشرة ومن خلال المندوب الأوروبي»، و«نعتقد أن الوقت قد حان لمفاوضات مباشرة... للوصول إلى تفاهمات مشتركة ليس فقط حول المشروع النووي ولكن أيضاً حول العقوبات».
وشدد حسين على الحاجة «إلى تواصل مباشر بين الطرفين، ونحن نسعى من أجل هذا»، موضحاً أن «مصلحة العراق تتطلب منّا أن نساعد... نحن من دعاة المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وهذا ليس سراً».
ولم يعلّق أميرعبداللهيان بشكل مباشر على الموقف العراقي، إلا أنه تطرق إلى مباحثات فيينا، منتقداً الأطراف الأوروبية بأنها لم تقدم «مبادرات عملية جديدة» و«لم تكن بنّاءة» في الجولة الأخيرة من المفاوضات التي توقفت في 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بطلب من طهران.
وقال المنسق الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا، على «تويتر» إنه «من المهم تسريع وتيرة القضايا الرئيسية العالقة (...) من خلال العمل من كثب مع الولايات المتحدة». وأضاف: «أهلاً بكم في الجولة الثامنة من المباحثات» التي ستُستأنف الاثنين أي في الـ27 من الشهر الحالي.
بدوره، كتب كبير المفاوضين الروس ميخائيل أوليانوف، في تغريدة قائلاً إن «كل المشاركين في المفاوضات لا يريدون إضاعة الوقت»، وذلك غداة تحذير مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، من أن الجهود الحالية للتوصل إلى اتفاق في مباحثات فيينا ربما تُستنفد خلال أسابيع.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.