كشف برناردينو ليون، الوسيط الدولي في الأزمة الليبية، أن الجولة الجديدة من الحوار الليبي - الليبي في منتجع الصخيرات (جنوب العاصمة المغربية)، الذي انطلقت فعالياته الليلة الماضية ويتواصل اليوم، ستعرف نقاشات حول مسودة الاتفاق النهائي لحل الأزمة الليبية التي طرحتها الأمم المتحدة على أطراف النزاع في ليبيا من أجل الوصول إلى حل سياسي نهائي، بالإضافة إلى نقاشات حول مكونات حكومة الوفاق الوطني، معبرا عن أمله في أن تناقش الجولة الجديدة من حوار الصخيرات أسماء الشخصيات التي ستشارك فيها.
وذكر ليون في تصريحات أدلى بها مساء أمس للصحافيين في منتجع الصخيرات أن المفاوضات الليبية - الليبية، ستبحث أيضا الإجراءات الأمنية، والضمانات الدولية بشأن الاتفاق النهائي، بالإضافة إلى مفاوضات بشأن تدابير أخرى. كما أعلن ليون عن تطلعه إلى «التوصل لأكبر قدر من الاتفاق» بين أطراف النزاع الليبي، التي عدت مقترحات الأمم المتحدة بأنها مقبولة، بيد أنه لمح إلى إمكانية تأجيل المفاوضات إذا لم يحصل اتفاق أو توافق.
وفي سياق ذلك، دعا الوسيط الدولي إلى ليبيا أطراف الأزمة «إلى مزيد من المرونة والتنازل»، واصفا الأطراف الليبية المتفاوضة بأنها أصبحت «أكثر واقعية».
من جهة أخرى، كشف ليون عن إضافة حوار جديد بين الليبيين خاص بالنساء، ليضاف إلى حوار الأحزاب الليبية في الجزائر، وحوار عمد البلديات، وحوار القبائل الذي سينطلق قريبا في مصر. وتوقعت مصادر مطلعة أن ينطلق حوار النساء الليبيات الأسبوع المقبل في تونس.
وعلى صعيد متصل بالأزمة في ليبيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن «بلاده تساند جهود ليبيا الخاصة بإعادة اللحمة الوطنية والوحدة الترابية في البلاد». وأضاف أثناء لقائه رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني في موسكو أن «موسكو ترتبط بعلاقات صداقة تقليدية وتاريخية بالشعب الليبي»، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».
وأشار لافروف إلى أن بلاده تدعم الجهود الدولية لضمان استقرار الأوضاع في المنطقة، مضيفا أنه «سيبحث مع الثني حقيقة الأوضاع، وكيف يمكن التحرك بصورة بناءة لتحقيق الوحدة الترابية وسيادة ليبيا».
وقالت قناة «روسيا اليوم» إن «عبد الله الثني حمل الغرب» مسؤولية الفوضى التي تعاني منها بلاده.. والدول الغربية ساعدت في حينها على الإطاحة بنظام معمر القذافي، لكنها في الوقت نفسه دمرت كليا قدرات الجيش وأجهزة الأمن الليبية، تاركة الليبيين من دون مؤسسات عسكرية وأمنية فعالة، وبالتالي على الغرب أن يأخذ على عاتقه المسؤولية التامة عن الفوضى السائدة في ليبيا.
وأضافت أن الثني طلب أثناء مباحثاته مع لافروف أن تساعد روسيا بلاده في إعادة بناء مؤسسات الدولة، بقوله «نريد اليوم أن نطلب من روسيا أن تقف مع الشعب الليبي، وأن تقدم الدعم لإعادة بناء مؤسسات الدولة والأمن في البلاد من خلال جهودها، بما في ذلك في إطار المنظمات الدولية. والهدف يجب أن يكون رفع حظر تسليح الجيش وإعادة بناء قوات مسلحة فعالة».
الحوار الليبي في الصخيرات يبحث حكومة الوفاق الوطني والشخصيات المشاركة فيها
رئيس الوزراء الليبي يطلب من موسكو مساعدة بلاده في إعادة بناء المؤسسات
الحوار الليبي في الصخيرات يبحث حكومة الوفاق الوطني والشخصيات المشاركة فيها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة