الأمير مقرن: قيادة البلاد تدرك قيمة التقنيات الحديثة في تطور البلاد

رعى فعاليات منتدى ومعرض «جامعة تخترع» بجامعة الملك سعود

الأمير مقرن ولي العهد خلال افتتاح المنتدى.. ويبدو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع.. والدكتور عزام بن محمد الدخيل وزير التعليم (واس)
الأمير مقرن ولي العهد خلال افتتاح المنتدى.. ويبدو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع.. والدكتور عزام بن محمد الدخيل وزير التعليم (واس)
TT

الأمير مقرن: قيادة البلاد تدرك قيمة التقنيات الحديثة في تطور البلاد

الأمير مقرن ولي العهد خلال افتتاح المنتدى.. ويبدو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع.. والدكتور عزام بن محمد الدخيل وزير التعليم (واس)
الأمير مقرن ولي العهد خلال افتتاح المنتدى.. ويبدو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع.. والدكتور عزام بن محمد الدخيل وزير التعليم (واس)

أكد الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، أن بلاده لم تكن بمعزل عن التوجه العالمي نحو صناعة المعرفة والابتكار، وأن قيادة بلاده أدركت قيمة مخرجات المعرفة والتقنيات الحديثة الناتجة عن الابتكار في تطور البلاد، باعتبارها أفضل القوى الدافعة لاستدامة الاقتصاد ونموه، وتوفير فرص العمل، والحفاظ على الثروة، والمنافسة الدولية.
جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها الأمير مقرن بن عبد العزيز لدى رعايته مساء أمس افتتاح أعمال منتدى ومعرض «جامعة تخترع» الذي تنظمه جامعة الملك سعود بقاعة حمد الجاسر بمقر الجامعة بمدينة الرياض.
وشدد على أن القيادة السعودية وجهت باتخاذ إجراءات استراتيجية لمواكبة النهج العالمي، إذ تم إصدار أمر يقضي بإعداد وتنفيذ «السياسة الوطنية للعلوم والتقنية»، وإعداد «استراتيجية وطنية شاملة وعملية، نحو تحول المملكة إلى مجتمع المعرفة»، وتنفيذ استراتيجية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار (الاستراتيجية الوطنية للصناعة).
وأوضح ولي العهد السعودي أن جامعة الملك سعود - بوصفها أول جامعة أسست في البلاد - تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في تخريج أجيال من المخترعين لبناء المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة للوطن، وأنها باتت محط أنظار المجتمع السعودي لما حققته من زيادة في معدل تسجيل براءات الاختراع ومؤشرات البحث العلمي النوعي، ومواكبتها لما يَستَجدّ في التقنية والعلوم الحديثة. وفي ما يلي نص الكلمة:
«أيها الإخوة والأخوات الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يسعدني في هذا المساء أن أشارك هذه النخبة المميزة من العلماء والمخترعين في هذه الجامعة العريقة، جامعة الملك سعود.
ومن خلال المراقبة الدقيقة للمشهد العالمي في صناعة المعرفة وتنويع مصادر الناتج المحلي الإجمالي لدى المجتمعات، نستنتج أن تقدم الأمم وقوتها يكمن في مدى قُدرتها على المنافسة العالمية في التعليم والابتكار وتخريج أجيال متميزة للعمل في شتى قطاعات المعرفة، فأصبحت الجامعات ركيزة أساسية يقوم عليها كيان الدولة ويحقق لها التقدم والاستقرار على جميع المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. فليس غريبا اهتمام وتركيز الدول المتقدمة في القرن الحادي والعشرين على بناء الاقتصاد المعرفي من خلال التركيز على التعليم والبحث والتطوير والتحفيز على الإبداع والابتكار وتحويل المخرجات البحثية للجامعات إلى تقنيات حديثة تلبي متطلبات المجتمع.
أيها الإخوة والأخوات الكرام: إن المملكة العربية السعودية لم تكن بمعزل عن هذا التوجه العالمي نحو صناعة المعرفة والابتكار، فقيادتُنا بحسها الواعي أدركت قيمة مخرجات المعرفة والتقنيات الحديثة الناتجة عن الابتكار في تطور البلاد، باعتبارها أفضل القوى الدافعة لاستدامة الاقتصاد ونموه، وتوفير فرص العمل، والحفاظ على الثروة، والمنافسة الدولية. من هذا المنطلق وجهت القيادة الرشيدة باتخاذ إجراءات استراتيجية لمواكبة هذا النهج العالمي، فصدر أمر المقام السامي بإعداد وتنفيذ (السياسة الوطنية للعلوم والتقنية)، وإعداد (استراتيجية وطنية شاملة وعملية، نحو تحول المملكة إلى مجتمع المعرفة)، وتنفيذ استراتيجية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار (الاستراتيجية الوطنية للصناعة)، بالإضافة إلى خطة التنمية العاشرة للمملكة التي نصت على نشر ثقافة الاقتصاد القائم على المعرفة في المجتمع، وتمكين الموارد البشرية منها، وعلى تحفيز الجامعات على الاستثمار في مجالات الأبحاث، والتطوير، والابتكار، وهي إشارة واضحة على الفهم العميق لقيمة التعليم والابتكار ودور الجامعات في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وعلى أرقى ما يكون من مستويات الجودة والكفاءة العلمية النادرة.
أيها الإخوة والأخوات الكرام: إن جامعة الملك سعود بوصفها أول جامعة أسست في المملكة تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في تخريج أجيال من المخترعين لبناء المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة للوطن، فالجامعة باتت محط أنظار المجتمع السعودي لما حققته من زيادة في معدل تسجيل براءات الاختراع ومؤشرات البحث العلمي النوعي، ومواكبتها لما يَستَجدّ في التقنية والعلوم الحديثة، ولا شك في أن تنوع التخصصات الطبية والهندسية والعلوم الحيوية وتقنية المعلومات يجعل من جامعة الملك سعود أرضا خصبة للبحث العلمي والتطوير التقني وخدمة المجتمع.
وختامًا: أسأل الله أن يوفق قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وأن يشد حزمه ويقوي عزمه وأن يجزيه خير الجزاء لما يقدمه لوطنه وشعبه وما يخص به قطاع الجامعات عامة وجامعة الملك سعود خاصة من الرعاية والدعم، ولا سيما أنه - أيّده الله - صانع تاريخ الجامعة الحديث ومساندها الأول منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض بإشرافه على بذور تأسيسها الأولى ومتابعته ذلك حتى اشتد عودها ووصلت إلى ما هي عليه اليوم من تصدير براءات الاختراع وتخريج العلماء والقادة الذين يتولون مناصب قيادية حساسة في عامة أجهزة الدولة. أسأل الله أن يكتب أجر الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رعى كل ذلك ولا يزال داعمًا وموجهًا.
أرجو لكم التوفيق والنجاح، وأن تحقق منظومة صناعة المعرفة في جامعة الملك سعود الأهداف التي أُنشئت من أجلها».
تأتي تلك التوجهات في الوقت الذي تبوأت فيه السعودية المركز الأول في مجال الاقتصاد المعرفي على مستوى المنطقة العربية والمركز التاسع والعشرين عالميًا، إذ بادرت شركة «سابك» للصناعات الأساسية لتبني فكرة قام بطرحها ولي العهد الأمير مقرن في حينه والمتمثلة بإنشاء مشاريع متقدمة لاحتواء المشاريع الشبابية على غرار حاضنات التقنية المعمول بها في بعض الجامعات وعلى رأسها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وذلك من أجل النهوض بالاقتصاد المعرفي ودعم فئة الشباب الطموح الراغب في التوسع في أي مشروع من شأنه أن يكون إضافة للاقتصاد الوطني، الأمر الذي باركه نخبة من الوزراء الحضور الذين يمثلون وزارة التعليم والاقتصاد والتخطيط، لجعل هذا التوجه منهاجًا تقوم عليه الصناعات المحلية وبأيدٍ سعودية خالصة.
وكان في استقبال الأمير مقرن لدى وصوله إلى مقر الحفل، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك»، والأمير سعود بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز، والأمير سعد بن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن محافظ الدرعية.
كما كان في استقباله كل من عبد الرحمن السدحان الأمين العام لمجلس الوزراء، والدكتور عزام بن محمد الدخيل وزير التعليم، والدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».