العراق يعلن إغلاق ملف تعويضات حرب الكويت

دبابة بريطانية في صحراء الكويت عام 1991 (رويترز)
دبابة بريطانية في صحراء الكويت عام 1991 (رويترز)
TT

العراق يعلن إغلاق ملف تعويضات حرب الكويت

دبابة بريطانية في صحراء الكويت عام 1991 (رويترز)
دبابة بريطانية في صحراء الكويت عام 1991 (رويترز)

بعد أكثر من 30 عاماً على اجتياح العراق الكويت، طوت بغداد ملف دفع التعويضات التي بلغت أكثر من 52 مليار دولار، كما أعلن المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي، اليوم (الخميس)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
واجتاح الجيش العراقي في 2 أغسطس (آب) 1990 دولة الكويت وضمها إلى العراق، قبل أن يطرده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بعد 7 أشهر.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، الخميس، عن مظهر صالح، المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء، أن «العراق أنهى ملف التعويضات المرتبطة بحرب الكويت بدفع المستحقات الأخيرة من هذه التعويضات». وأوضح أن العراق دفع في المجموع 52.4 مليار دولار، مضيفاً أن «هذا المبلغ ليس بالقليل، حيث إن هذا المبلغ كافٍ لبناء منظومة شبكة كهرباء تنعش العراق لسنوات طويلة».
وتعاني البلاد من ضعف البنية التحتية ومن انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي، رغم ثروتها الهائلة من النفط.
وأعرب صالح عن أمله في أن يجري إنفاق الأموال التي كانت مخصصة سابقاً للإصلاحات على مشاريع التنمية.

وأعلن البنك المركزي، الثلاثاء، سداد القسط الأخير البالغ 44 مليون دولار.
وفي عام 2014، في مواجهة متطرفي تنظيم «داعش» الذين احتلوا ثلث مساحة البلاد، علقت بغداد هذه التعويضات بشكل موقت.
وبعد الإعلان الرسمي عن هزيمة المتطرفين في 2018، استأنفت السلطات العراقية دفع المستحقات.
وصادقت «لجنة الأمم المتحدة للتعويضات»؛ التي أُسست عام 1991، على هذه الأموال التي تستقطع بنسبة 5 في المائة تُفرض على مبيعات النفط والمنتجات البترولية من العراق.
وتوزع التعويضات على الأفراد والشركات والمنظمات الحكومية والمنظمات الأخرى الذين تعرضوا لخسائر ناجمة مباشرة عن الغزو والاحتلال.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.