سمك آليّ مرعب يُبعد سمك البعوض العدواني

سمكة البعوض العدائية (شاترستوك)
سمكة البعوض العدائية (شاترستوك)
TT

سمك آليّ مرعب يُبعد سمك البعوض العدواني

سمكة البعوض العدائية (شاترستوك)
سمكة البعوض العدائية (شاترستوك)

لا تعرف أسماك البعوض العدائية الخوف غالباً. وهي تنتشر بطريقة تتسبب في اضطراب الأنظمة البيئية البسيطة من أوروبا إلى أستراليا. وفي مسعى لإبقاء هذه الأسماك المثيرة للمشكلات تحت السيطرة، يحاول العلماء إعادة الخوف إلى قلوبها بآلية عالية التكنولوجيا: سمك آلي، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وقال الباحثون في الدراسة التي تناولها موقع «ساينس نيوز»، إنّه في التجربة المعملية، زادت سمكة آلية مصممة لمحاكاة المفترسة الطبيعية لأسماك البعوض، من استجابات الخوف والتوتر لدى سمك البعوض، ما أعاق قدرتها على النجاة والتكاثر.
وكانت أسماك البعوض التي يرجع موطنها إلى أجزاء من غرب وجنوب شرقي الولايات المتحدة، قد أُطلقت في المياه العذبة حول العالم القرن الماضي في محاولة طائشة للسيطرة على الملاريا.
ولكن بدلاً من تناول يرقات البعوض التي تنقل الملاريا، تلتهم أسماك البعوض البيض وتقضم ذيول الأسماك والبرمائيات المحليتين، ما يجعلها أحد أكثر الأنواع العدوانية المدمرة، حسب الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
ويقول جيوفاني بولفيرينو، وهو عالم بيئة سلوكية في جامعة ويسترن أستراليا في بيرث، إنّ جهود مكافحة أسماك البعوض وغيرها من الأنواع العدائية التي أُدخلت عادةً ما تعتمد على القتل باستخدام الأفخاخ والتسميم أو غيرها من الوسائل الحادة.
وفي المعمل، أقام الباحثون 12 صهريجاً ضم كل منها ستاً من أسماك البعوض بالإضافة إلى ست من الضفادع الصغيرة التي تتعرض لمضايقات من سمك البعوض على نحو شائع.
تسبب الخوف من السمكة الآلية في تغيير سلوك وشكل وخصوبة سمك البعوض، خلال التعرض لها، وبعد أسابيع لاحقة مال سمك البعوض الذي يواجه السمكة الآلية إلى التجمع معاً وعدم التعرض للمكان الذي يوجد فيه السمك الآلي، بينما سبحت الضفادع الصغيرة بعيداً دون التعرض للمضايقات.
وأصبحت أسماك البعوض التي تعرضت للسمك الآلي، حتى وهي في مأمن بأحواضها السمكية، أقل نشاطاً وأكثر قلقاً.
ورغم أنه لن يتم اللجوء إلى الاستعانة بالسمك الآلي في أي وقت قريب، فإن البحث يُلقي الضوء على أنّ هناك «سبلاً أكثر ابتكاراً لمنع السلوك غير المرغوب فيه من الأنواع» من اللجوء ببساطة لقتلها، حسب ميخائيل كولشاو - مورير، وهو عالم بحري من جامعة أريزونا في توسان، لم يشارك في الدراسة.



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».