إصرار حمدوك على الاستقالة يعيد خلط الأوراق في السودان

رئيس الوزراء عبد الله حمدوك (رويترز)
رئيس الوزراء عبد الله حمدوك (رويترز)
TT

إصرار حمدوك على الاستقالة يعيد خلط الأوراق في السودان

رئيس الوزراء عبد الله حمدوك (رويترز)
رئيس الوزراء عبد الله حمدوك (رويترز)

اتجهت الأنظار مجدداً نحو السودان، أمس، مع ورود أنباء تؤكد عزم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على الاستقالة خلال الساعات المقبلة، ما يعيد خلط الأوراق في الأزمة المستمرة بين العسكريين والمدنيين.
وقال مصدران مقربان من حمدوك لـ {رويترز}، أمس، إن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه. وأضاف المصدران أن المجموعة دعت حمدوك للعدول عن قراره إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات المقبلة.
وأكد مصدر وثيق الصلة برئيس الوزراء لـ«الشرق الأوسط» هذه الأنباء، مشيراً إلى أن حمدوك أعلن عن ضيقه من ابتعاد مجموعة «الحرية والتغيير» الحاضنة السياسية السابقة لحكومته، ورفضها التعاون معه، أو المشاركة في صياغة إعلان سياسي جديد كان يرتب له. كما أشار إلى أن رئيس الوزراء يجد صعوبة في تشكيل وزارة تكنوقراط، لعزوف معظم المكون المدني عن التعامل معه في ظل الاتفاق الذي أبرمه مع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.
وأضاف المصدر أن شخصيات وقيادات سياسية تتحرك لثنيه عن الاستقالة، من بينها قيادي بارز بإحدى الحركات المسلحة وعضو بمجلس السيادة الانتقالي.
ورصدت «الشرق الأوسط» تحركات للجبيش السوداني والقوات الأمنية داخل العاصمة، فسرها مراقبون «تحسباً لأي تطورات بالعاصمة»، وتثبيت الأمن.
وكانت مظاهرة حاشدة انطلقت في الخرطوم يوم الأحد الماضي لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين، رافضة اتفاق البرهان وحمدوك الذي وقع في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الذي عاد بموجبه حمدوك لرئاسة الوزراء. وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية وفاة شاب آخر كان أصيب بالرصاص في مظاهرت الأحد، بينما أصيب أكثر من 300.



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».