شهدت مدينة بنغازي الليبية، أمس، أول اجتماع من نوعه منذ سنوات بين مرشحين متخاصمين للرئاسة من شرق البلاد وغربها، وسط تأكيد استحالة تنظيم الاقتراع بموعده المحدد يوم الجمعة، وفي ظل توتر أمني كبير في العاصمة الليبية طرابلس.
وضم اجتماع بنغازي المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» ومنافسيه في السباق الرئاسي أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة «الوفاق» السابقة، وفتحي باشاغا وزير الداخلية فيها، وعارف النايض، وعبد المجيد سيف النصر والشريف الوافي، وذلك بهدف بحث تطورات العملية الانتخابية وآليات سد أي فراغ سياسي يمكن أن يحصل.
وبعد الاجتماع، قال باشاغا للصحافيين إن الاجتماع عُقد بدعوة من المشير حفتر وإن المجتمعين اتفقوا على أن المصلحة الوطنية الجامعة فوق كل اعتبار، وعلى أن مسار المصالحة خيار لا رجعة عنه.
وجاء ذلك فيما قال رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، المرشح بدوره للرئاسة، إن القوانين الحالية للانتخابات «مشكلة ومفصلة على أشخاص» بعينهم، وتنص على إجراء الانتخابات البرلمانية بعد ضمان نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وفيما بدا أنه بمثابة إعلان رسمي عن توقف العملية الانتخابية، طلب عماد السايح رئيس المفوضية العليا للانتخابات، حل اللجان الانتخابية والرجوع إلى ما قبل تنفيذ العملية الانتخابية، مع ضمان المحافظة على الجاهزية العملياتية والمواد التي كانت ستستخدم في الانتخابات.
في غضون ذلك، رصدت وسائل إعلام محلية وناشطون تحرك رتل مسلح تابع لجهاز الأمن العام من مدينة الزنتان (غرب البلاد) في اتجاه طرابلس فيما انتشرت عربات مدرعة وآليات مجنزرة في عدة تقاطعات في منطقة عين زارة بجنوب شرقي المدينة.
...المزيد
حفتر يجتمع بمنافسيه الانتخابيين تحسباً للفراغ
توتر أمني في طرابلس... و«المفوضية الليبية» تحل لجان الاقتراع
حفتر يجتمع بمنافسيه الانتخابيين تحسباً للفراغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة