تابعت المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، الاستماع إلى الإعلامي علي حمادة، فيما اعتبر النائب عن حزب الله، حسن فضل الله أن مفهوم الحريات يتعرض لتهديد كبير من قبل المحكمة، مشيرًا إلى أنها تنتهك سيادة البلد وتعتدي على حرية اللبنانيين.
وقال حمادة إن «الصواريخ التي أطلقت في (أحداث 7 أيار) عام 2008، على مبنى (تلفزيون المستقبل)، أطلقت بموجب ساعات توقيت»، مبديا اعتقاده أنّها تمت بأمر من المخابرات السورية.
وأشار إلى نص لا يذكر تفاصيله تم توزيعه بعد الحادث، وقال: «التفصيل الأساسي الذي أذكره، هو أن مجموعة مسماة بـ(الجهادية) أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ».
وأضاف: «أنا من الذين يعتقدون بأن الهجوم الصاروخي على (المستقبل) قامت به مجموعة بأمر من المخابرات السورية ولأهداف تتعلق بالخلاف السياسي الضمني بين الحريري والوصاية السورية في تلك المرحلة، والبيان الذي وزع بعد العملية كان للتغطية والتعمية على المسؤولين عن هذا الحادث».
وقال حمادة: «في عام 2004 حصلت اعتقالات عدة في مجدل عنجر في البقاع بتهمة انتماء مجموعات إلى خلايا (إسلامية جهادية) يتم إدخالها إلى سوريا ومن سوريا إلى العراق، وتم اعتقال عدد من الأشخاص لحيازة أسلحة»، مضيفا: «كنا نشك أن المخابرات السورية اتخذت موقع المسهل لدخول (الجهاديين) إلى العراق».
وأشار حمادة إلى أن «العميد ريمون عازار كان رئيسا لشعبة المخابرات في الجيش اللبناني، الذي بقي في منصبه بعد اغتيال الحريري»، كما أشار إلى أن «عدنان عضوم في 2003 كان المدعي العام للتمييز واستمر في منصبه حتى اغتيال الحريري عام 2005»، معتبرا أنّ «السياسة تلعب دورا أساسيا في الشأن القضائي في لبنان، خصوصا قبل عام 2005».
وفي حين أنه من المفترض أن تمثل نائبة مديرة الأخبار في قناة «الجديد» كرمى خياط، يوم غد أمام المحكمة بتهمة تحقير المحكمة الدولية، اعتبر النائب فضل الله في مؤتمر صحافي أنه «لا يحق للمحكمة إخضاع وسائل الإعلام اللبنانية للمساءلة»، داعيًا الحكومة إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفه بـ«الاعتداء الخطر على الإعلام».
ورأى أن «هذا الأمر ما كان ليتم لو كان لدينا دولة حقيقية تدافع عن سيادتها»، معتبرًا أن المستهدف هو جوهر وجود لبنان.
حمادة أمام المحكمة الدولية: الهجوم على «قناة المستقبل» عام 2007 كان بأمر من المخابرات السورية
فضل الله: مفهوم الحريات يتعرض لتهديد كبير من قبل المحكمة
حمادة أمام المحكمة الدولية: الهجوم على «قناة المستقبل» عام 2007 كان بأمر من المخابرات السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة