فواز القرني... «أرقام شبابية» تعيده لواجهة «حراس المرمى»

فواز القرني... أظهر إمكانات عالية جداً في الذود عن مرمى الشباب (الشرق الأوسط)
فواز القرني... أظهر إمكانات عالية جداً في الذود عن مرمى الشباب (الشرق الأوسط)
TT

فواز القرني... «أرقام شبابية» تعيده لواجهة «حراس المرمى»

فواز القرني... أظهر إمكانات عالية جداً في الذود عن مرمى الشباب (الشرق الأوسط)
فواز القرني... أظهر إمكانات عالية جداً في الذود عن مرمى الشباب (الشرق الأوسط)

أعاد فواز القرني، حارس فريق كرة القدم بنادي الشباب، اكتشاف نفسه من جديد هذا الموسم، بعد تألقه اللافت مع فريقه في مباريات الدوري السعودي للمحترفين، بالإضافة لتقديمه مستوى نال تقدير الجميع خلال مواجهة ثمن نهائي كأس الملك أمام ضمك، التي انتهت لصالح الليث الشبابي بخماسية نظيفة.
ونجح القرني في الحفاظ على نظافة شباكه خلال آخر 6 مباريات على التوالي شارك فيها بالتشكيلة الأساسية، بدءاً من مواجهة الباطن ضمن الجولة الثامنة من منافسات دوري المحترفين، يوم 16 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد الفوز على الباطن بثلاثية نظيفة.
وواصل حارس الشباب مسيرته المميزة بعد ذلك لمدة تزيد على الشهرين، بعد فوز الشباب على الاتحاد في كلاسيكو الجولة التاسعة بهدفين مقابل لا شيء، ثم انتصار فريقه على الطائي بثلاثية نظيفة في الجولة العاشرة، لينجح فواز القرني في الحفاظ على نظافة شباكه لثالث مواجهة توالياً.
وأكمل الحارس الدولي تألقه لينجح الشباب في التفوق على النصر بهدف مقابل لا شيء، في ديربي الرياض بالجولة 11 من بطولة الدوري، وبعدها غاب القرني عن مباراة الشباب والفيصلي في الجولة 12 التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين في المجمعة، بعد تعرضه لإصابة في الفخذ الأيمن خلال الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب السعودي لكرة القدم، أثناء التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
واستعاد حارس الليث قفاز الإجادة خلال مباراة الرائد ضمن الجولة 13 من بطولة الدوري، التي فاز فيها الشباب بنتيجة 3 - 0 أيضاً، ليُكمل رقمه المميز في المباراة السادسة على التوالي التي يشارك فيها أساسياً أمام ضمك في دور الـ16 من بطولة الكأس، ويتألق في الحفاظ على شباكه نظيفة مع تصديه لأكثر من فرصة، ومساهمته الفعالة في وصول فريقه إلى دور الـ8 تحت قيادة المدرب البرازيلي شاموسكا.
يأتي فواز القرني في الصدارة والمركز الأول من بين جميع حراس أندية الدوري على مستوى الشباك النظيفة، بعد نجاحه في عدم دخول أي هدف بمرماه في 6 مباريات هذا الموسم، متفوقاً على البرازيلي مارسيلو غروهي حارس الاتحاد بـ5، ومصطفى زغبة حارس ضمك بـ5 مباريات أيضاً، ومعهما فلاديمير ستويكوفيتش حارس الفيحاء بنفس الرصيد.
وتؤكد لغة الإحصاءات تفوق القرني هذا الموسم وتقديمه مستويات مثالية في معظم المباريات التي لعبها، حيث شارك في 11 مباراة بدوري المحترفين حتى الآن، بدقائق لعب وصلت إلى 990 دقيقة، متلقياً 9 أهداف فقط في شباكه بمعدل 0.81 هدف في المباراة الواحدة أي أقل من هدف واحد كل 90 دقيقة.
وتصدى القرني لـ31 فرصة من لاعبي ومهاجمي منافسي الشباب، بمعدل يصل إلى 2.8 تصدٍّ في اللقاءِ الواحد، مع عدم حصوله على أي بطاقة صفراء أو حمراء حتى الآن، وقيامه بعمل 203 تمريرات صحيحة بدقة تمرير تصل إلى 79 في المائة، وعدم ارتكابه أي خطأ مباشر تسبب في هدف بشباك فريقه.
وعلى المستوى الفني، نجح شاموسكا في صناعة نظام تكتيكي قوي ساعد القرني على تألقه، برهانه على طريقة لعب 4 - 2 - 3 - 1 ونجاحه في تكوين فريق يعتمد على مزيج بين المحليين والمحترفين، من خلال صلابة الدفاع بقيادة الثنائي إيجور وأحمد شراحيلي، مع غلق الأظهرة بثنائية فواز الصقور ومتعب الحربي على الأطراف.
وعرف المدرب البرازيلي كيفية تقليل المساحات بين الخطوط بوجود حسين القحطاني في منطقة الارتكاز، وأمامه نجوم الفريق بقيادة بانيجا، وكارلوس جونيور، وهتان باهبري، وتركي العمار أو باولينيو، وبالمقدمة لا خلاف على النيجيري إيجالو، لينجح الفريق الشبابي في تسجيل الأهداف بالهجوم.
وفي الوقت نفسه، ساعدت هذه المنظومة الدفاعية فواز القرني حارس الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه لـ6 مباريات على التوالي لعبها أساسياً، سواء في بطولة الدوري أو الكأس.
وانتقل فواز من فريق الاتحاد إلى الشباب خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بعد جلوسه احتياطياً لصالح البرازيلي غروهي داخل صفوف الفريق الغربي، بعد مشاركته في مباراة واحدة فقط ببطولة دوري المحترفين خلال الموسم الماضي 2020 – 2021، ولعبه 12 مباراة في موسم 2019 - 2020 استقبل خلالها 17 هدفاً، ليتجه إلى العاصمة الرياض ويستعيد تألقه وبريقه مرة أخرى بلعبه أساسياً مع الليوث، وحفاظه على عذرية الشباك في 7 مواجهات بواقع 6 في بطولة الدوري ومباراة في بطولة الكأس.
وأبدى القرني سعادته الكبيرة بالوجود في صفوف فريق كرة القدم بنادي الشباب بعد اكتساح ضمك بخماسية نظيفة، ليؤكد أن بيئة الفريق صحية، تساعده على تقديم نفسه بالصورة التي تليق بالنادي، وأن هدفهم هو تحقيق بطولة كأس الملك هذا الموسم والمنافسة بقوة على لقب الدوري السعودي للمحترفين، الذي يوجد فيه الفريق بالمركز الثاني خلف الاتحاد المتصدر بفارق نقطة واحدة فقط.


مقالات ذات صلة

مدرب الرائد: لقاء الأهلي فرصة للتعويض قبل التوقف

رياضة سعودية أودير هيلمان أكد أن مواجهة الأهلي فرصة لتحقيق نتيجة إيجابية قبل التوقف (نادي الرائد)

مدرب الرائد: لقاء الأهلي فرصة للتعويض قبل التوقف

أكد البرازيلي أودير هيلمان مدرب فريق الرائد أن لقاءه ضد الأهلي مهم جداً، مرجعاً أهمية اللقاء للرغبة بتعويض الخسارة القاسية ضد الخليج وكذلك لتحقيق نتيجة إيجابية

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الألماني ماتياس يايسله في المؤتمر الصحافي (تصوير: علي خمج)

يايسله: مشاركة كيسيه ومحرز في «الحواري» شأن داخلي!

رفض الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي التعليق على لعب ثنائي الفريق الكروي الأول «فرانك كيسيه ورياض محرز» في مباراة على مستوى «الحواري».

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية وكيل أعمال عبد الحميد أكد استمراره في رحلته الأوروبية (نادي روما)

أحمد المعلم: سعود عبد الحميد مستمر في الدوري الإيطالي حتى 2028... لن يعود

راجت الكثير من الأنباء حول عودة الدولي السعودي سعود عبد الحميد المحترف في صفوف روما الإيطالي إلى الدوري السعودي مجدداً خلال فترة الانتقالات الشتوية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية نيمار تعرض للإصابة في دوري أبطال آسيا للنخبة (تصوير: يزيد السمراني)

الهلال: إصابة نيمار عضلية... سيغيب نحو 6 أسابيع

أعلن نادي الهلال إصابة لاعبه النجم البرازيلي نيمار جونيور بتمزق في العضلة الخلفية، بعد الأشعة التي أجراها اليوم، وحاجته للخضوع لبرنامج علاجي وتأهيلي.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية صبري لموشي قال إن فريقه متأهب للمباراة المهمة (نادي الرياض)

مدرب الرياض: مواجهة النصر صعبة... ونحن مستعدون

أكد صبري لموشي مدرب فريق الرياض أن مواجهة فريقه أمام النصر في الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين ستكون صعبة، ولكن لاعبي فريقه يعرفون أهمية المباراة.

نواف العقيّل (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.