الوكالة الأوروبية للأدوية تجيز لقاح «نوفافاكس»

يستخدم تقنية تقليدية أكثر من العقاقير الأخرى

الوكالة الأوروبية للأدوية تجيز لقاح «نوفافاكس»
TT

الوكالة الأوروبية للأدوية تجيز لقاح «نوفافاكس»

الوكالة الأوروبية للأدوية تجيز لقاح «نوفافاكس»

أعطت الوكالة الأوروبية للأدوية الضوء الأخضر، أمس (الاثنين)، للقاح «نوفافاكس» المضاد لـ«كوفيد - 19»، الذي يرتكز على تقنية تقليدية أكثر من تلك المستخدمة في اللقاحات المتاحة، وهو أمر قد يقلل الشكوك لدى غير الملقحين. وبذلك، أصبح لقاح الشركة الأميركية «الخامس الموصى به في الاتحاد الأوروبي للوقاية من (كوفيد) لمن يبلغون 18 عاماً وما فوق»، على ما ذكرت الوكالة الأوروبية للأدوية في بيان.
و«نوفافاكس» يعتمد على غرار لقاحات الأطفال المستخدمة على نطاق واسع، على بروتينات تثير استجابة مناعية وخالية من الفيروس، ويُطلق عليه اسم لقاح الوحدات الفرعية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ستانلي سي. إرك، إن اللقاح «قد يساعد في التغلب على العوائق الرئيسية أمام التلقيح العالمي، خصوصاً التحديات المتمثلة في توزيع الجرعات وإحجام كثر عن تلقيها». ويعطي هذا اللقاح بجرعتين وبفاصل ثلاثة أسابيع. وكانت الآثار الجانبية التي لوحظت خلال الدراسات خفيفة أو معتدلة عموماً، وقد اختفت بعد أيام من الحصول على اللقاح.
وستعمل المفوضية الأوروبية التي تعاقدت مع شركة «نوفافاكس» الأميركية لشراء 200 مليون جرعة مسبقة من لقاحها، على تسريع عملية اتخاذ القرار الذي يسمح بإدراج هذا اللقاح في برامج التحصين المنتشرة في أنحاء الاتحاد الأوروبي. وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية «بعد تقييم شامل، خلصت لجنة الأدوية المخصصة للاستخدام البشري بالإجماع إلى أن البيانات المتوافرة للقاح كانت قوية، وتفي بمعايير الاتحاد الأوروبي من ناحية الفاعلية والسلامة والجودة».
وأظهرت التجارب السريرية الرئيسية، واحدة في بريطانيا واثنتان في الولايات المتحدة والمكسيك، التي شملت أكثر من 45 ألف شخص، فاعلية تراوح نسبتها ما بين 89 و90 في المائة في خفض عدد الإصابات بـ«كوفيد» المصحوبة بأعراض. وفي الوقت نفسه، أشارت الوكالة إلى أن «السلالة الأصلية لـ(سارس كوف – 2) وبعض المتحورات المثيرة للقلق مثل (ألفا) و(بيتا)، كانت الأكثر انتشاراً وقت إجراء الدراسات». وأوضحت أنه «في الوقت الحالي، هناك بيانات محدودة حول فعالية (نوفافكسوفيد) ضد المتحورات الأخرى المثيرة للقلق من بينها (أوميكرون)»، لافتة إلى أن «سلامة اللقاح وفاعليته ستكونان قيد المراقبة خلال استخدامه في الاتحاد الأوروبي».
من جانبها، قالت الشركة إنها «تقيم فاعلية لقاحها ضد المتحورة (أوميكرون)»، وأنها تعمل على إصدار نسخة محددة لمكافحة هذه المتحورة المعدية جداً. وختمت الوكالة الأوروبية للأدوية أن لقاح «نوفافاكس»، «سيدعم حملات التلقيح في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال مرحلة حاسمة من الوباء»، مع تزايد التحذيرات في كل أنحاء العالم من انتشار «أوميكرون».
ويمكن تخزين هذا اللقاح المرخص له في إندونيسيا والفلبين في درجة حرارة تراوح بين 2 و8 درجات مئوية ما يسهل عملية توزيعه، خصوصاً في البلدان الأقل نمواً.
وأصبح «نوفافاكس» اللقاح الخامس المصرح به في الاتحاد الأوروبي بعد «فايزر» و«موديرنا» و«أسترازينيكا» و«جونسون آند جونسون». ويحتوي اللقاح على نسخة من البروتين الموجود على سطح «سارس - كوف - 2» (سبايك) منتجة في المختبر و«مادة مساعدة»، وهي مادة تساهم في تعزيز الاستجابة المناعية للجسم، حسب الوكالة الأوروبية للأدوية.
ويستند لقاحا «فايزر» و«موديرنا» إلى تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (آر إن ايه)، وهي تقنية مبتكرة تقوم على حقن سلسلة من التعليمات الجينية في الجسم تخبر خلايا المريض بما يجب فعله لمكافحة المرض. أما «أسترازينيكا» و«جونسون آند جونسون» فيرتكزان على تقنية الناقل الفيروسي: تأخذ هذه التقنية نوعاً شائعاً جداً من الفيروسات يطلق عليه الفيروس الغدي كحامل للفيروس، تم تعديله لنقل معلومات جينية في الجسم تسمح بمحاربة «كوفيد – 19».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.