آلية للدماغ تستطيع فرز صوت واحد خلال الصخب

آلية للدماغ تستطيع فرز صوت واحد خلال الصخب
TT

آلية للدماغ تستطيع فرز صوت واحد خلال الصخب

آلية للدماغ تستطيع فرز صوت واحد خلال الصخب

في غرفة مزدحمة، حيث يتحدث الكثير من الناس، مثل حفلة عيد ميلاد عائلية أو مطعم مزدحم، تمتلك أدمغتنا القدرة على تركيز انتباهنا على مكبر صوت واحد.
كان فهم هذا السيناريو وكيفية معالجة الدماغ للمنبهات مثل الكلام واللغة والموسيقى هو محور بحث إدموند لالور، أستاذ مشارك في علم الأعصاب والهندسة الطبية الحيوية في المركز الطبي بجامعة روتشستر.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من مجلة «علم الأعصاب»، وجد مختبر لالور دليلاً جديداً على كيفية قدرة الدماغ على فك هذه المعلومات وسماع متحدث واحد عمداً، بينما يتجاهل آخر، وتوصلوا إلى أنّ الدماغ يتخذ بالفعل خطوة إضافية لفهم الكلمات القادمة من المتحدث الذي يُستمع إليه، وعدم اتخاذ هذه الخطوة مع الكلمات الأخرى التي تدور حول المحادثة.
ويقول لالور «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنّ الصوتيات لكل من القصة التي يعالجها الدماغ وتلك غير المعالجة أو التي تم تجاهلها، تُعالج بالمثل، لكننا وجدنا أنّ هناك تمييزاً واضحاً بين ما حدث بعد ذلك في الدماغ».
وخلال الدراسة، استمع المشاركون في وقت واحد إلى قصتين، لكن طُلب منهم تركيز انتباههم على واحدة فقط، وباستخدام تسجيلات الموجات الدماغية EEG، وجد الباحثون أنّ القصة التي وُجّه المشاركون للاهتمام بها قد حُوّلت إلى وحدات لغوية تُعرف باسم الصوتيات، وهي وحدات صوتية يمكنها التمييز بين كلمة وأخرى، في حين أنّ القصة الأخرى لم تكن كذلك.
ويقول لالور، إنّ «هذا التحويل هو الخطوة الأولى نحو فهم القصة التي حضرت، ويجب التعرف على الأصوات على أنّها تتوافق مع فئات لغوية محددة مثل الصوتيات والمقاطع، حتى نتمكن في النهاية من تحديد الكلمات التي يجري التحدث بها، حتى لو كانت تبدو مختلفة - على سبيل المثال، التي يتحدث بها أشخاص بلهجات مختلفة أو نغمات صوتية مختلفة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.