أوروبا توازن بين مخاطر «أوميكرون» والإغلاق

السعودية ترصد ارتفاعاً في المنحنى الوبائي

سكان لندن يسارعون إلى تلقي التلقيح مع تفشي المتحور الجديد (أ.ف.ب)
سكان لندن يسارعون إلى تلقي التلقيح مع تفشي المتحور الجديد (أ.ف.ب)
TT

أوروبا توازن بين مخاطر «أوميكرون» والإغلاق

سكان لندن يسارعون إلى تلقي التلقيح مع تفشي المتحور الجديد (أ.ف.ب)
سكان لندن يسارعون إلى تلقي التلقيح مع تفشي المتحور الجديد (أ.ف.ب)

تصارع دول أوروبية للتوصل إلى معادلة توازن بين تفشي متحور «أوميكرون» الجديد سريع الانتشار، من جهة، والحفاظ على المكتسبات الاقتصادية المحرزة بعد السيطرة على متحور «دلتا» في الصيف الماضي، من جهة ثانية.
ففي بريطانيا، التي تسجل أعلى معدل إصابات في أوروبا بمتحور «كورونا» الجديد، أحجم وزير الصحة ساجد جاويد أمس عن استبعاد فرض قيود جديدة للحد من انتشار «أوميكرون». وقال جاويد لهيئة الإذاعة البريطانية إن الحكومة تتلقى نصائح من علماء يراقبون البيانات «كل ساعة تقريباً، وسيوازنون بين ذلك وبين التأثير الأوسع للقيود على أمور مثل الأعمال والتعليم».
بدورها، تدرس إيطاليا التي كانت تُعد في بداية الجائحة بؤرة الوباء أوروبياً، اتخاذ تدابير صارمة وسط مخاوف من انتشار واسع وسريع لـ«أوميكرون». فيما فرضت ألمانيا أمس قيوداً على السفر إلى بريطانيا، وتدرس فرض إجراءات مماثلة على فرنسا والدنمارك باعتبارهما منطقتين عاليتي الخطورة بسبب ارتفاع الإصابات فيهما. أما هولندا، فقد أصبحت أولى الدول الأوروبية التي تحسم قرار المفاضلة بين الجائحة والاقتصاد، إذ بدأت أمس إغلاقاً جديداً للحد من انتشار «أوميكرون».
على صعيد متصل، كشفت وزارة الصحة السعودية أن نسبة الإصابة بمتحور «أوميكرون» بلغت 5.4 في المائة، فيما أوصت هيئة الصحة العامة (وقاية) بعدم السفر إلى الخارج لغير الضرورة.
وقال الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن ارتفاع منحنى الإصابات في السعودية خلال الفترة الماضية أمر مقلق، لافتاً إلى أن انتشار «أوميكرون» يتطلب الحرص والمسارعة باستكمال جرعات اللقاح والحصول على الجرعة التنشيطية، بالإضافة لتطبيق الإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروس.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».