المقاتلات الإماراتية تقصف مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ

استهدفت مستودعات صواريخ «كاتيوشا» وأنفاقًا جبلية لتخزين الأسلحة والذخائر

الطائرات المقاتلة تتزود بالوقود جوًا من طائرة «الإيرباص» التابعة للقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي الإماراتية (وام)
الطائرات المقاتلة تتزود بالوقود جوًا من طائرة «الإيرباص» التابعة للقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي الإماراتية (وام)
TT

المقاتلات الإماراتية تقصف مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ

الطائرات المقاتلة تتزود بالوقود جوًا من طائرة «الإيرباص» التابعة للقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي الإماراتية (وام)
الطائرات المقاتلة تتزود بالوقود جوًا من طائرة «الإيرباص» التابعة للقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي الإماراتية (وام)

قالت الإمارات إن طائراتها المقاتلة واصلت ضرباتها الجوية ضد عدد من مواقع الحوثيين ضمن عملية «عاصفة الحزم»، التي ينفذها التحالف العربي لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين والجماعات المسلحة الحوثية.
وبحسب ما بثته وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، استهدفت الضربات الجوية مخازن أسلحة ورادارات ومنصات إطلاق صواريخ لمنظومة الدفاع الجوي «سام 2 و3 و6».
وفي شمال الحديدة، استهدفت الطائرات مستودعات صواريخ «كاتيوشا». وفي عدن، قصفت الطائرات المقاتلة الإماراتية أنفاقا جبلية لتخزين الأسلحة والذخائر. وخلال تنفيذ مهامها قامت الطائرات المقاتلة بعملية التزود بالوقود جوا من الطائرة «الإيرباص» التابعة للقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي، والمخصصة للتزود بالوقود جوا، وقد عادت الطائرات المقاتلة إلى قواعدها سالمة، وفقا لما نقلته «وام».
ومنذ السادس والعشرين من مارس (آذار) الماضي تواصل طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية قصف عدد من المواقع العسكرية التابعة للحوثيين، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل العسكري لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية.
ويأتي الإعلان عن ضرب مقاتلات إماراتية لمواقع الميليشيات الحوثية للمرة الخامسة، حيث كان الإعلان الأول في السابع والعشرين من شهر مارس الماضي، فيما كان الإعلان الثاني في الأول من أبريل (نيسان) الحالي، في حين كانت الطلعات الثالثة للمقاتلات الإماراتية والتي حملت اسم الشهيد السعودي سليمان بن علي الحرازي المالكي أول شهيد سعودي في عملية «عاصفة الحزم» يوم الثالث من أبريل. وفي الثامن من أبريل الحالي كان الإعلان الرابع عن ضربات استهدفت مواقع رادارات ومنصات إطلاق ومخازن أسلحة وصواريخ «سام».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».