«كورونا» قد يتسبب في انتفاخ العضلات بنسبة 60 %

مريض بكورونا في مستشفى بألمانيا (رويترز)
مريض بكورونا في مستشفى بألمانيا (رويترز)
TT

«كورونا» قد يتسبب في انتفاخ العضلات بنسبة 60 %

مريض بكورونا في مستشفى بألمانيا (رويترز)
مريض بكورونا في مستشفى بألمانيا (رويترز)

كشفت دراسة علمية حديثة أن فيروس كورونا المستجد قد يتسبب في تضخم حجم العضلات بنسبة تصل إلى 60 في المائة.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشارت الدراسة التي أجراها باحثون من مستشفى جيسا في مدينة هاسيلت ببلجيكا، إلى أن الاستجابة المناعية لكورونا قد تدمر الميتوكوندريا، وهي محطات توليد الطاقة للخلايا، الأمر الذي يتسبب في تراكم الماء بالجسم، وهذا يؤدي بدوره إلى تضخم العضلات.
وأجريت الدراسة على 18 مريضاً بكورونا، متوسط أعمارهم 69 عاماً، وعانوا من تضخم حجم عضلاتهم بدرجات متفاوتة.
وبعد أخذ عينات من أنسجة خلايا المشاركين وفحصها، وجد الباحثون أن الانتفاخات وقعت في اثنين من الألياف العضلية التي تدعم أنشطة التحمل والحركات السريعة والقوية، أحدها انتفخ بنسبة وصلت إلى 62 في المائة لدى بعض المرضى، والآخر بنسبة 32 في المائة.
وقال الباحثون إنه، بالإضافة إلى تأثير الفيروس على الميتوكوندريا، فإن هذه المشكلة قد تنتج أيضاً عن قلة الحركة عند الإصابة بكورونا، وكثرة استلقاء المرضى على الأسرة، الأمر الذي يؤثر سلبياً على العضلات.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور تون موستين، إن «هذا النوع من التضخم يمكن أن يؤدي إلى موت ألياف العضلات، لكن الأمر المطمئن هو أن هذه الزيادة في الحجم تكون على الأرجح مجرد أعراض مؤقتة».
وأكد فريق الدراسة أن هذا الاكتشاف الجديد أصابهم بالذهول، مشيرين إلى أن تقلص العضلات هو أكثر المضاعفات شيوعاً بين المرضى المصابين بأعراض كورونا الخطيرة.
وتم تقديم الدراسة في Euroanaesthesia، وهو مؤتمر افتراضي للجمعية الأوروبية للتخدير والعناية المركزة.
وسبق أن توصلت دراسة، نشرت في يوليو (تموز) الماضي، إلى أن غالبية المرضى المتوفين بسبب فيروس كورونا يعانون من التهاب عضلي.
وأجرى الباحثون، التابعون لجامعة شاريتيه في برلين، تشريحاً لجثث 43 مريضاً توفوا بسبب إصابتهم بـ«كورونا» في الفترة ما بين مارس (آذار) 2020 وفبراير (شباط) 2021.
وقام فريق الدراسة بتحليل عينات الأنسجة العضلية الهيكلية لأولئك المتوفين وفحص عضلاتهم.
وأظهرت النتائج أن 60 في المائة من أولئك المرضى ماتوا بسبب التهاب العضلات، حيث عانوا من ضعف وتورم واحمرار في أنسجة العضلات والهيكل العظمي، وكان ذلك أكثر وضوحاً في المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».