احتفالات قطر بيومها الوطني تكتسي حُلة خليجية

القيادة السعودية تهنئ أمير قطر باليوم الوطني لبلاده

منظر للعاصمة القطرية الدوحة (واس)
منظر للعاصمة القطرية الدوحة (واس)
TT

احتفالات قطر بيومها الوطني تكتسي حُلة خليجية

منظر للعاصمة القطرية الدوحة (واس)
منظر للعاصمة القطرية الدوحة (واس)

هنّأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده، معرباً عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة له، ولحكومة وشعب قطر اطّراد التقدم والازدهار.
كما أبرق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، ببرقية تهنئة مماثلة للشيخ تميم بن حمد ضمّنها أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لأمير قطر، راجياً لحكومة وشعب قطر المزيد من التقدم والازدهار.
وأصدر مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام السعودية، الشعار الإعلامي الموحد لمشاركة المملكة في الاحتفاء باليوم الوطني لقطر، وأتاح المركز تحميله واستخدامه من جميع الجهات الحكومية والإعلامية والقطاع الخاص والأفراد.
وتحت شعار «مرابع الأجداد أمانة» المستمَدّ من قصيدة لمؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، (1825 - 1913)، تحتفل الإمارة الخليجية بعيدها الوطني الذي يصادف الـ18 من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، وهو الذكرى السنوية لتولي الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس دولة قطر، الحكم عام 1878.
غير أن احتفالات قطر هذا العام تكتسي ثوباً خليجياً مطرزاً، بعد المصالحة الخليجية في قمة العلا، في يناير (كانون الثاني) 2021 والتي أعادت توحيد الصفّ الخليجي، وأعطت للاحتفالات القطرية ابتهاجاً مضاعفاً امتدّ عبر الخارطة الخليجية.
افتتحت قطر عامها بالمصالحة في العلا، واختتمته بزيارة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تلتها المشاركة في القمة الخليجية في الرياض 14 ديسمبر الحالي، وما بين هذه الأحداث نشاط محموم لتطبيع العلاقات مع دول مجلس التعاون، ونشاط واسع للدبلوماسية القطرية على الصعيد الدولي.
حققت قطر خلال هذا العام إنجازات سياسية على الصعيد الدولي، خصوصاً حين لعبت دوراً مهماً في عملية السلام الأفغانية، وكان للدوحة دور بارز في استضافة وتسهيل المحادثات بين مختلف الفصائل الأفغانية والولايات المتحدة وغيرها، وكذلك إجلاء الآلاف من المواطنين الأفغان والأجانب من مطار كابل بعد سيطرة «طالبان» عليها، وتحولت الدوحة إلى مركز دولي من خلال القادة والزعماء والوفود وكبار المسؤولين الذين زاروها تقديراً لدورها في القضية الأفغانية.
على الصعيد الداخلي، شهدت قطر بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أول انتخابات نيابية تشهدها البلاد منذ قيام مجلس الشورى في عام 1972، وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 63.5%، لاختيار 30 مقعداً من بين مقاعد المجلس البالغ عددها 45 مقعداً. وفي 14 أكتوبر الماضي، عيّن أمير قطر امرأتين في مجلس الشورى من بين 15 عضواً يعيّنهم أمير البلاد.
وفي خطوة بارزة، انتخب أعضاء مجلس الشورى القطري حمدة بنت حسن السليطي، نائباً لرئيس مجلس الشورى، وهي واحدة من سيدتين عينهما الأمير عضوتين في المجلس. كما انتُخب حسن بن عبد الله الغانم رئيساً لمجلس الشورى.
وخلال افتتاح المجلس، أعلن أمير قطر، أنه وجّه بإجراء تعديلات تشريعية لتعزيز «المواطنة القطرية المتساوية» في القوانين التي أثارت حساسيات قَبَليّة.
وقال الشيخ تميم بن حمد: «من منطلق حرصنا على تعزيز المواطنة... أصدرتُ تعليماتي لمجلس الوزراء للعمل على إعداد التعديلات القانونية اللازمة التي تضمن تحقيق هذه الغاية وعرضها على مجلسكم الموقر». مؤكداً أن بلاده لن تسمح بالقَبَليّة والعصبيات البغيضة التي يمكن استخدامها للعبث والهدم.
وفي الثامن من مارس (آذار) الماضي شهدت قطر فعاليات «الدوحة عاصمةً للثقافة في العالم الإسلامي 2021»، تحت شعار «ثقافتنا نور»، من خلال أكثر من 70 فعالية على مدى عام كامل، حيث أعلنت قطر أنها تسعى إلى التشجيع على الإبداع والابتكار كقيم حضارية، وإلهام الأجيال الجديدة وإثراء المشهد الثقافي العالمي عبر دور منتج وفاعل، والتركيز على التنوع الثقافي كقيمة مضافة للدول الإسلامية، مع التعريف بالتجربة الثقافية لدولة قطر وجهودها لتعزيز الثقافة الإسلامية.
ومع اقتراب انطلاق فعاليات بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022»، دشّنت قطر في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، «ساعة العد التنازلي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022» في حفل أُقيم قبل عام كامل على التظاهرة الكبرى.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، استكمال البناء في الملاعب الثمانية المستضيفة لمنافسات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، وذلك بعد وضع اللمسات الأخيرة على «استاد لوسيل»، أضخم استادات المونديال، والذي سيشهد المباراة النهائية في البطولة العالمية المرتقبة، بينما ستقام أولى مباريات البطولة على «استاد البيت» بمدينة الخور، شمال دولة قطر.
وفي 30 نوفمبر الماضي، افتتح أمير قطر بطولة (كأس العرب FIFA قطر 2021)، في «استاد البيت».
وعلى الصعيد الاقتصاد، شهد الاقتصاد القطري هذا العام تعافياً من الآثار السلبية لجائحة «كوفيد - 19»، في ظل تخفيف القيود المفروضة على أنشطة الأعمال وحرية التنقل منذ منتصف عام 2021، وحزمة الدعم الاقتصادي والمالي الكبيرة التي قدمتها الدولة للقطاع الخاص الذي واصل تطوره، كما واصلت صادراته النمو لتصل إلى مستوياتها قبل الجائحة.
وفي السابع من ديسمبر الحالي، أصدر الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، قانوناً باعتماد الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2022، وبلغت التقديرات الإجمالية للإيرادات في هذه الموازنة 196 مليار ريال قطري (53.8 مليار دولار)، ما يمثل زيادة بنسبة 22.4% مقارنةً مع تقديرات موازنة عام 2021.
وشهد هذا العام، تغيير «قطر للبترول» اسمها ليصبح «قطر للطاقة»، وبعلامة تجارية وهوية مؤسسية جديدة، ووقّعت الشركة اتفاقات لبناء أكثر من مائة ناقلة جديدة للغاز، بقيمة مائة مليار دولار، كما وقّعت عقداً للمرحلة الأولى من مشروعها لتوسعة حقل الشمال التي سترفع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي المسال إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول 2026، وتسعى قطر لرفع إنتاجها من الغاز المسال ليصل إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027 مقارنةً بـ77 مليوناً حالياً.
كما وقّعت «قطر للطاقة» خلال العام الجاري، الكثير من الاتفاقيات للقيام بعمليات الاستكشاف البحري قبالة السواحل المصرية والكندية والقبرصية والناميبية وفي منطقتين بحريتين بجمهورية سورينام، ووقعت عدداً من الاتفاقيات لتزويد عدد من الدول بالغاز القطري منها الصين وباكستان وبنغلاديش.
وحققت قطر نتائج متقدمة في مجال الشفافية، حيث أعلنت منظمة الشفافية الدولية، نتائج مؤشر مدركات الفساد لعام 2020، وقد حققت دولة قطر 63 نقطة على المؤشر، مما جعلها تتبوأ المرتبة الثانية خليجياً وعربياً، وعلى المستوى العالمي احتلت دولة قطر المرتبة 30 من بين 180 دولة وإقليماً شملها المؤشر.



السعودية: «نزاهة» تشهر بمواطن استخرج تمويلاً «مليونياً» بطريقة غير نظامية

«نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)
«نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: «نزاهة» تشهر بمواطن استخرج تمويلاً «مليونياً» بطريقة غير نظامية

«نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)
«نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)

شهّرت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، الأربعاء، بمواطنين ومقيمين تورطوا بعدة قضايا جنائية باشرتها خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحقّهم.

وذكرت الهيئة، في بيان، أنه جرى، بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة والبنك المركزي السعودي، القبض على المواطن خالد إبراهيم الجريوي، لتحايله بالاشتراك مع موظف في بنك محلي على الأنظمة البنكية واستخراج تمويل بمبلغ 493 مليون ريال بطريقة غير نظامية، موضحة أن الأول قدّم طلباً يتضمن صكوكاً لعقارات غير صحيحة وعقوداً وهمية لاستثمار تلك العقارات من قبل جهات حكومية، فيما قام الثاني بقبوله، ورفع بريداً إلكترونياً للجهات المختصة بالبنك مصدر التمويل بتأكيد صحة المحررات المقدمة.

وقالت: «قام الأول بعد استلام مبلغ التمويل بتحويل 100 مليون ريال لخارج المملكة، وشراء عقارات وتسجيلها بأسماء أقاربه بهدف إخفائها»، مضيفة أنه تم إيقاف «عبد الله مسعد العنزي، نواف جخيدب الحربي، عبد الرحمن مطر الشمري» من منسوبي «مديرية الجوازات» لتسهيلهم دخول وخروج الجريوي للمملكة بطريقة غير نظامية مقابل مبالغ مالية يتحصلون عليها، ومنوهة بأن المتهمين قد أقروا بما أسند إليهم من تهم، وجرى إيقافهم على ذمة القضية، وإحالتهم إلى المحكمة المختصة لإقامة الدعوى العامة عليهم.

وفي قضية ثانية، جرى بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، القبض على المواطن محمد غازي محمد السيد، والمقيمين اليمنيين عبد الملك أحمد قائد، وعبد الله عبده قاسم، لحظة تسليمهم مليوناً و499 ألف ريال، مقابل إدخال حاوية تبغ (دخان سجائر) من ميناء جدة الإسلامي دون دفع الرسوم الجمركية البالغة 7 ملايين و200 ألف ريال، بطريقة غير نظامية، عبر تضمين البيانات الجمركية أن البضاعة عبارة عن «مناديل ورقية».

وتابع البيان: «بتسهيل دخول الحاوية ومتابعة خط سيرها لتحديد المستفيد النهائي منها، تبين وصولها إلى مستودع بمحافظة جدة وإنزال البضاعة فيه، وتبيّن بتفتيشه وجود كميات كبيرة من منتجات التبغ المخالفة (غير معلومة المصدر) تم تجهيزها لنقلها للرياض والمنطقة الشرقية بطلب من المقيم الأول»، حيث جرى التنسيق مع هيئات «الزكاة والضريبة والجمارك، والنقل، والغذاء والدواء» وأمانة محافظة جدة، وتسليمهم الموقع وإعداد المحاضر اللازمة بذلك، وإغلاق المستودع تمهيداً لتطبيق المقتضى النظامي بحقّ مالكه من قبل الجهات المختصة، منوهةً بأن التحقيقات ما زالت مستمرة مع المتهمين تمهيداً لإحالتهم إلى المحكمة المختصة لإقامة الدعوى العامة عليهم.

أما في القضية الثالثة، فقد جرى بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، القبض على المقيم السوداني عثمان محمد نعيم عبد الرحمن لحظة تسليمه مركبة و20 ألف ريال، تمثل إجمالي المبلغ المتفق عليه، البالغ 80 ألف ريال، مقابل إدخال شحنة من «ميناء جدة» تحتوي على نحو 4 أطنان «تبغ»، وذلك بتضمين البيانات الجمركية أن الشحنة عبارة عن «أعلاف قادمة من السودان» دون دفع الرسوم الجمركية البالغة مليوناً و75 ألفاً و200 ريال بطريقة غير نظامية. وأشارت الهيئة إلى استمرار تحقيقاتها تمهيداً لإحالته للمحكمة المختصة لإقامة الدعوى العامة عليه.

وفي القضية الأخيرة، أوضحت الهيئة أنه جرى إيقاف الموظف بأمانة الجوف، خلف صالح مرزوق الخالدي، بالمرتبة الحادية عشرة، والمستثمر اليمني محمد علي عمر السقاف، لحصول الأول على 8 ملايين ريال من الثاني مقابل صرف مستخلصات لمشاريع أعمال صيانة طرق لم يتم تنفيذها على أرض الواقع بمبلغ 17 مليوناً و588 ألفاً و269 ريالاً، مبينة أن تحقيقاتها ما زالت مستمرة مع المتهمين تمهيداً لإحالتهم للمحكمة المختصة لإقامة الدعوى العامة عليهم.

وأكدت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام، أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية، أو للإضرار بالمصلحة العامة، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون.