بعد طول انتظار، صادق مجلس الشيوخ على الدبلوماسي المتقاعد نيكولاس بيرنز سفيراً أميركياً لدى الصين. وصوّت المجلس للموافقة على تثبيت بيرنز في منصبه، مساء الأربعاء، فحصل على دعم 75 سيناتوراً ومعارضة 18.
وبهذا سيتسلم بيرنز منصبه في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية - الصينية توتراً كبيراً، خصوصاً بعد إقرار الكونغرس مشروع قانون «العمل القسري للأويغور». وارتبطت المصادقة على بيرنز بالموافقة على مشروع القانون المذكور. فقد اشترط السيناتور الجمهوري ماركو روبيو أن يتم التصويت على مشروع القانون الذي طرحه شخصياً مقابل رفع معارضته للتصويت على بيرنز، الذي رشّحه الرئيس الأميركي جو بايدن لهذا المنصب منذ شهر أبريل (نيسان)، لكن الجمهوريين رفضوا السماح بالمصادقة عليه. وبمجرد الموافقة على طرح المشروع للتصويت وإقراره، انتقل مجلس الشيوخ بعدها للمصادقة على بيرنز.
ورحّب المشرعون بهذه المصادقة، مشيرين إلى خطورة أن يكون منصب السفير إلى الصين شاغراً في هذه الأوقات المضطربة في العلاقة بين البلدين. وأشاروا في هذا الإطار إلى نجاح الكونغرس في التصدي للصين ومعاملتها لأقلية الأويغور المسلمة، بعد إقرار مشروع «العمل القسري للأويغور» بإجماع كبير في مجلسي الشيوخ والنواب.
وعلى الرغم من تردد البيت الأبيض في دعم المشروع، فإن الإجماع الكبير عليه من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين دفع نحو الموافقة عليه ومنع استيراد كل البضائع من منطقة «شينجيانغ». وتقول الولايات المتحدة إن الصين ترتكب إبادة جماعية ضد الأويغور، وتُرغمهم على العمل القسري والعيش في مخيمات اعتقال. وحسب مشروع القانون الذي يعطي الإدارة 180 يوماً فقط لتطبيقه، يُمنع استيراد أي بضائع من شينجيانغ إلا في حال قدمت الشركات دليلاً على أن هذه البضائع لم تُصنع من خلال الأعمال القسرية.
وحذّر كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في «الشيوخ» الشركات الأميركية من المشاركة أو جني أرباح من البضائع المصنّعة عبر العمل القسري في شينجيانغ، وقال إن «هذا المشروع سيحرص على عدم دخول هذه الواردات إلى أسواقنا».
وقد تعرقل مشوار هذا المشروع بسبب حساسيته ومعارضة الشركات الخاصة، إذ حذّرت من انعكاساته على شبكات التزويد العالمية، خصوصاً أن منطقة شينجيانغ تعد مزوداً أساسياً للألواح الشمسية في العالم.
وكان بايدن الذي سعى إلى التخفيف من لهجة المشروع من دون جدوى، قد رحب بالتوصل إلى اتفاق بشأنه «للحرص على أن شبكات التزويد العالمية خالية من الأعمال القسرية»، مع العمل على توفير شبكات تزويد أخرى لتوفير الطاقة النظيفة وغيرها.
نيكولاس بيرنز سفيراً لأميركا لدى الصين
https://aawsat.com/home/article/3365026/%D9%86%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%86%D8%B2-%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D9%84%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86
نيكولاس بيرنز سفيراً لأميركا لدى الصين
صورة أرشيفية لنيكولاس بيرنز السفير الأميركي لدى الصين (أ.ف.ب)
- واشنطن: رنا أبتر
- واشنطن: رنا أبتر
نيكولاس بيرنز سفيراً لأميركا لدى الصين
صورة أرشيفية لنيكولاس بيرنز السفير الأميركي لدى الصين (أ.ف.ب)
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
