وزير {الشؤون} يصف الأوضاع الاجتماعية في لبنان بـ«الكارثية»

TT

وزير {الشؤون} يصف الأوضاع الاجتماعية في لبنان بـ«الكارثية»

وصف وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هيكتور حجار الأوضاع الاجتماعية والمعيشية في لبنان بـ«الصعبة والكارثية»، في وقت لا تزال المساعدات التي تقدمها الدولة للعائلات الفقيرة محدودة مع تأخّر بدء العمل بـ«البطاقة التمويلية» نتيجة عدم تأمين التمويل اللازم لها وبالتالي تأجيل الدفع إلى شهر مارس (آذار) بعدما سبق لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن أعلن أن الدفع سيكون بداية العام المقبل.
وتحدث حجار يوم أمس خلال مشاركته في لقاء في مدينة طرابلس، شمال لبنان، عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في طرابلس والشمال وكل لبنان، واصفا الأوضاع بـ«الصعبة والكارثية، لكن الأمل موجود والعزيمة موجودة وفرص النجاح موجودة، وتكمن بالتعاون مواطنين ومؤسسات محلية ودولية وبلديات ووزراء وحكومة مجتمعة، لتأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة»، مؤكدا أن «هذا يتطلب اجتماعات متواصلة للحكومة لوضع خطط الإنقاذ».
ويأتي ذلك بعدما كان حجار أن أعلن أن السلطات اللبنانية لم تتوصل بعد إلى الاتفاق النهائي لتأمين تمويل البطاقة التمويلية لمساعدة العائلات اللبنانية التي تضررت من الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى أن دفع مستحقات البطاقة سيكون في مطلع مارس المقبل.
وقال حجار في تصريح إذاعي إن «الأول من مارس هو موعد بدء دفع مستحقات «البطاقة التمويلية» بالعملة الأجنبية على أن يتم ذلك بمفعول رجعي عن شهرَي يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2022».
وشدد على «ضرورة الإسراع في عقد جلسة لمجلس الوزراء لاتخاذ القرارات المناسبة بعدما أصبح الحد الأدنى للأجور في لبنان يوازي 23 دولاراً وبات جميع اللبنانيين فقراء».
وأضاف: «لو عاد الأمر لي لعمدت إلى توسعة مروحة المستفيدين من البطاقة، إلا أن المشكلة تكمن في الأموال، لأن لغاية هذه اللحظة لم نتوصل بعد إلى الاتفاق النهائي بالنسبة إلى المال رغم كل البوادر الإيجابية التي تشير إلى رفع قيمة المِنَح للبنان أو إمكانية أخذ قروض ميسّرة لدعم الشعب اللبناني».
وتخصص السلطات اللبنانية مساعدات مالية للشعب اللبناني ضمن البطاقة التمويلية تعويضاً عن رفع الدعم عن السلع الأساسية، وتخوض مباحثات مع الجهات الدولية، لا سيما البنك الدولي، لتمويلها. ويثير التأخر في صرفها، بعد رفع الدعم موجة انتقادات واسعة توجه للحكومة من قبل جهات سياسية.
وتبين أن بعض المواطنين لا يستطيعون التسجيل في المنصة المخصصة، بسبب النقص في بطاقات الهوية عند العديد من أفراد العائلات اللبنانية، ما يحرم بعض العائلات من حقهم في الاستفادة من البطاقة التمويلية.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.