إنتر أمام فرصة مثالية لتثبيت صدارته وعينه على قمة ميلان ونابولي

أتالانتا الثالث يواجه روما أملاً في نصر جديد يعزز من موقعه للمنافسة على اللقب الإيطالي

لاعبو إنتر ميلان لم يتأثروا برحيل كونتي أو كثير من النجوم وتصدروا الدوري الإيطالي (رويترز)
لاعبو إنتر ميلان لم يتأثروا برحيل كونتي أو كثير من النجوم وتصدروا الدوري الإيطالي (رويترز)
TT

إنتر أمام فرصة مثالية لتثبيت صدارته وعينه على قمة ميلان ونابولي

لاعبو إنتر ميلان لم يتأثروا برحيل كونتي أو كثير من النجوم وتصدروا الدوري الإيطالي (رويترز)
لاعبو إنتر ميلان لم يتأثروا برحيل كونتي أو كثير من النجوم وتصدروا الدوري الإيطالي (رويترز)

يحل إنترناسيونالي المتصدر وحامل اللقب ضيفاً على ساليرنيتانا الأخير اليوم في افتتاح المرحلة الثامنة عشرة للدوري الإيطالي متطلعاً لانتصار عريض وانتظار أي تعثر لمطارديه ميلان ونابولي في لقاء قمة هذه الجولة الأحد.
ورغم خسارته المدرب أنطونيو كونتي وجهود النجمين البلجيكي روميلو لوكاكو والمغربي أشرف حكيمي، فرض إنتر نفسه منافساً قوياً على اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2010. وهو يتربع على الصدارة حالياً بعد فوزه الكبير على كالياري 4 - صفر وتعثر جاره ميلان أمام أودينيزي 1 - 1.
وبقيادة المدرب الجديد سيموني إينزاغي وبصفقات استخف بها الكثيرون مثل البوسني المخضرم إدين دجيكو (35 عاماً) أو التركي هاكان تشالهان أوغلو والأرجنتيني خواكين كوريا، يدخل إنتر إلى مباراته وساليرنيتانا باحثاً عن فوزه السادس توالياً في الدوري، في سلسلة تضمنت الفوز على المتصدر السابق نابولي 3 - 2 وعلى روما في معقل الأخير 3 - صفر.
وأثبت الإنتر قدرته على الفوز باللقب للموسم الثاني توالياً رغم رحيل كونتي وهداف من طراز لوكاكو، منذ أن ألحق بنابولي هزيمته الأولى للموسم في ضربة أثرت معنوياً على الفريق الجنوبي الذي مني بعدها بهزيمتين على أرضه أمام أتالانتا 2 - 3 وإمبولي صفر - 1. مما جعل فريق المدرب لوسيانو سباليتي يتراجع إلى المركز الرابع بفارق أربع نقاط عن إنتر قبل المرحلتين الأخيرتين لهذا العام. وخلافاً لجاره ميلان وأتالانتا، نجح إنتر أيضاً في بلوغ ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بصحبة يوفنتوس، حيث أوقعته القرعة في مواجهة ليفربول الإنجليزي الذي يحل ضيفاً ذهاباً على فريق إينزاغي في 16 فبراير (شباط).
لكن من الآن وحتى هذا التوقيت، سيكون تركيز الإنتر منصباً على التمسك بصدارة الدوري في مهمة تبدو متناوله حتى نهاية 2021 على أقله، لأن مباراته الأخيرة لهذا العام ستكون الأربعاء على أرضه ضد تورينو.
وستكون المراحل الأولى من العام الجديد حاسمة إلى حد كبير في تحديد مصير الدوري وإنتر، إذ إنه مدعو لمواجهة لاتسيو وأتالانتا وميلان ونابولي في المراحل الست الأولى لعام 2022.
وكان إينزاغي راضياً عما قدمه فريقه حتى الآن، قائلاً بعد الفوز على كالياري: «نحن في صدارة الدوري وفي ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 11 عاماً (منذ موسم 2011 - 2012)، من الصعب جداً أن يحقق المرء أفضل من ذلك».
وستكون الفرصة سانحة الآن أمام إنتر للابتعاد عن ميلان أو نابولي أو حتى الاثنين معاً في حال انتهت المواجهة المرتقبة بينهما الأحد في «سان سيرو» بالتعادل.
ويتقدم إنتر بفارق نقطة عن ميلان وأربع عن نابولي، فيما يحتل أتالانتا المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن فريق إينزاغي قبل استضافته لروما ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو غداً في برغامو.
ويعاني ميلان ونابولي من أزمة بسبب الإصابات الكثيرة في صفوفهما، إذ يخوض الأول لقاء الأحد بغياب الكرواتي أنتي ريبيتش والبرتغالي رافائيل لياو وبييترو بيليغري لإصابات عضلية، فيما يعود إلى الفريق مهاجمه الفرنسي أوليفير جيرو بعد تعافيه من الإصابة لكن من المستبعد أن يبدأ أساسياً، مما يعني بأن المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش سيخوض اللقاء منذ البداية.
ومشكلة الإصابات في نابولي أكبر بكثير من ميلان، إذ يفتقد وحتى العام الجديد مدافعه السنغالي كاليدو كوليبالي الذي انضم إليه لاعبو الوسط الإسباني فابيان رويس والمقدوني الشمالي إيليف إلماس والبولندي بيوتر زيلينسكي للإصابة والمرض.
كما يحوم الشك حول مشاركة المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن نتيجة عدم تعافيه من كسر تعرض له في وجنته الشهر الماضي، لكن في حال قرر سباليتي المخاطرة به فسيرتدي بالتأكيد قناعاً واقياً على وجهه.
ولن يكون إنتر المستفيد الوحيد من هذه المواجهة، بل ستصب نتيجتها في مصلحة أتالانتا الذي يبدو، أقله في الفترة الحالية، الأكثر تهديداً لإنتر بعد فوزه بمبارياته الست الأخيرة وبسبعة على التوالي خارج أرضه.
وبعد تعثر مخيب آخر في المرحلة الماضية أمام فينيسيا (1 - 1)، يأمل يوفنتوس أن ينهي العام بشكل إيجابي من خلال الفوز على مضيفه بولونيا غداً ثم كالياري الثلاثاء على أرضه، من أجل الاقتراب أكثر من المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل والذي يتخلف عنه حالياً بفارق ثماني نقاط.
لكن على فريق المدرب ماسيميليانو أليغري الذي يسعى إلى إجراء تعاقدات خلال فترة الانتقالات الشتوية، قد تشمل الأرجنتيني ماورو إيكاردي من باريس سان جيرمان الفرنسي على سبيل الإعارة أو حتى الأوروغواياني إدينسون كافاني من مانشستر يونايتد الإنجليزي بحسب ما يُشاع في وسائل الإعلام المحلية، أن يخوض مباراتيه الأخيرتين للموسم من دون نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا بسبب الإصابة.


مقالات ذات صلة

دي لا فوينتي: نمتلك حاضراً رائعاً ومستقبلاً مذهلاً

رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي (رويترز)

دي لا فوينتي: نمتلك حاضراً رائعاً ومستقبلاً مذهلاً

أعرب لويس دي لا فوينتي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، عن فخره بلاعبي فريقه، مشدداً على أنهم لا يتوقفون عن تحقيق الإنجازات، ويرغبون دائماً في تطوير مستوياتهم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي (أ.ف.ب)

دوري أبطال أوروبا: ليفاندوفسكي يسجل اسمه في قائمة أساطير برشلونة

تمكّن القناص البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي من ضم اسمه إلى قائمة أساطير نادي برشلونة الإسباني، بعد تسجيله هدفين في المباراة التي فاز بها الفريق الكاتالوني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية هانز فليك (إ.ب.أ)

فليك مدرب برشلونة: «دوري الأبطال» بطولة معقدة... الأهم النقاط الثلاث

قال مدرب برشلونة، هانز فليك، إنه سعيد بتركيز لاعبيه وإصرارهم خلال الفوز الكبير 5 - 2 على رد ستار بلغراد، الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
رياضة عالمية مدريد عانى كثيراً أمام الميلان (رويترز)

ريال مدريد في أزمة مع رحيل كروس وتراجع مستوى مبابي

بعد 6 أشهر فقط من إحرازه لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يجد ريال مدريد الإسباني نفسه في أزمة، بعدما ظهرت نقاط ضعفه وتعرّض لخسارة ثانية توالياً أمام ميلان.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كريم بنزيمة (نادي الاتحاد السعودي)

بنزيمة: مبابي ليس الرقم «9»... لا يمكنه إزاحة فينيسيوس

يعتقد مهاجم الاتحاد السعودي حالياً ومنتخب فرنسا وريال مدريد الإسباني سابقاً، كريم بنزيمة، أنه يتعيّن على مواطنه كيليان مبابي تعلّم كيفية شغل مركز رأس الحربة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.