هل يتحد «دلتا» و«أوميكرون» وينتجان متحوراً أكثر خطورة؟

باحثة تعمل على عينة من متحور «أوميكرون» في مركز أبحاث بجنوب أفريقيا (أ.ب)
باحثة تعمل على عينة من متحور «أوميكرون» في مركز أبحاث بجنوب أفريقيا (أ.ب)
TT

هل يتحد «دلتا» و«أوميكرون» وينتجان متحوراً أكثر خطورة؟

باحثة تعمل على عينة من متحور «أوميكرون» في مركز أبحاث بجنوب أفريقيا (أ.ب)
باحثة تعمل على عينة من متحور «أوميكرون» في مركز أبحاث بجنوب أفريقيا (أ.ب)

كشف مدير في شركة «موديرنا» عن أنه يمكن إنتاج متحوّر «فائق جديد» إذا أصاب متحورا «أوميكرون» و«دلتا» شخصاً ما في الوقت نفسه، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
عادة ما تنطوي عدوى «كورونا» على سلالة متحورة واحدة فقط، ولكن في حالات نادرة للغاية يمكن أن يصاب شخص ما بسلالتين في الوقت نفسه.
إذا أصاب المتحوران أيضاً الخلية نفسها، فقد يصبحان قادرين على مبادلة الحمض النووي لإنتاج متحور جديد من الفيروس.
حذر الدكتور بول بيرتون، كبير المسؤولين الطبيين في شركة تصنيع اللقاحات «موديرنا»، بأن الأعداد الكبيرة لحالات «دلتا» و«أوميكرون» المنتشرة حالياً في بريطانيا تجعل هذا الأمر أكثر احتمالاً. وأخبر أعضاء البرلمان في لجنة العلوم والتكنولوجيا أنه من الممكن «بالتأكيد» تبادل الجينات وإنتاج سلالة أكثر خطورة من «كورونا».

وحذر الباحثون بأن هذه الأحداث، التي يطلق عليها علمياً «أحداث إعادة التركيب»، ممكنة ولكنها تتطلب ظروفاً محددة للغاية وتزامناً مع أحداث لا يمكن السيطرة عليها في الغالب.
وسُجلت 3 سلالات فقط من «كورونا» أنشأتها الفيروسات التي تتبادل الجينات، حيث يعتمد الفيروس في الغالب على الطفرات العشوائية لصنع مزيد من المتغيرات.
لم يُنتَج متغير جديد خلال الشهرين عندما كانت سلالة «دلتا» تتفوق على «ألفا» من خلال هذه الطريقة.


أصبح «أوميكرون» المتحور المهيمن بالفعل في لندن بعد أسبوعين فقط من اكتشافه في البلاد، ويقدر الخبراء أنه سيكون السلالة الرئيسية بحلول العام الجديد.
وأخبر الدكتور بيرتون مجلس العموم أن تداول المتغيرين معاً يزيد من خطر تبادل الجينات وصنع متحوّر جديد.
وقال: «بالتأكيد هناك بيانات. كان هناك بعض الأوراق المنشورة من جنوب أفريقيا في وقت سابق من الوباء تتحدث عن إمكانية الأشخاص - وبالتأكيد الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة - لإيواء كلتا السلالتين... سيكون ذلك ممكناً هنا، لا سيما بالنظر إلى عدد الإصابات التي نشهدها».
ولدى سؤاله عما إذا كان هذا سيؤدي إلى سلالة أكثر خطورة، أوضح أن ذلك «ممكن بالتأكيد».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».