بوتين وشي يرسمان خطوط الحرب الباردة الجديدة

الرئيس الروسي أشاد بـ«العلاقة النموذجية» مع نظيره الصيني وأدان «تسييس الأولمبياد»

بوتين خلال إجرائه المحادثات مع شي عبر «خدمة الفيديو» من موسكو أمس (أ.ب)
بوتين خلال إجرائه المحادثات مع شي عبر «خدمة الفيديو» من موسكو أمس (أ.ب)
TT

بوتين وشي يرسمان خطوط الحرب الباردة الجديدة

بوتين خلال إجرائه المحادثات مع شي عبر «خدمة الفيديو» من موسكو أمس (أ.ب)
بوتين خلال إجرائه المحادثات مع شي عبر «خدمة الفيديو» من موسكو أمس (أ.ب)

رسم لقاء الرئيسين الروسي والصيني، عبر الفيديو أمس، خطوط حرب باردة جديدة، مع بلورة بكين وموسكو محوراً موحداً في مواجهة توتر علاقتهما مع الغرب.
وتتناقض النبرة الودية بين شي جينبينغ وفلاديمير بوتين، مع سلسلة الانتقادات الغربية لكل من روسيا المتهمة بالتحضير لغزو أوكرانيا، والصين على خلفية سياسة القمع التي تنتهجها في هونغ كونغ وشينجيانغ وتهديدها بضم تايوان.
وأشاد بوتين بطبيعة العلاقة مع الصين، المرتكزة على أساس «عدم التدخل» و«احترام مصالح كل منهما» و«تصميمهما على تحويل الحدود المشتركة إلى حزام سلام أبدي وعلى حسن الجوار». وقال الرئيس الروسي لـ«صديقه العزيز» شي جينبينغ: «إنني أعتبر هذه العلاقات نموذجاً حقيقياً للتعاون بين الدول في القرن الحادي والعشرين».
في سياق متصل، أعلنت روسيا أنها سلمت إلى الولايات المتحدة قائمة «مقترحات» تشمل الضمانات القانونية التي تطالب بها لضمان أمنها الذي تعتبره مهدداً، على خلفية التوتر حول أوكرانيا. وقال يوري أوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية في الكرملين، لصحافيين إن هذه المقترحات «الهادفة إلى وضع ضمانات قانونية لأمن روسيا» تم تسليمها بصورة خاصة إلى مساعدة وزير الخارجية المكلفة شؤون أوروبا كاربن دونفريد، التي زارت موسكو هذا الأسبوع بعد زيارتها كييف. وأعرب بوتين خلال اجتماعه مع شي عن أمله في أن «يكون رد الأميركيين وحلف شمال الأطلسي إيجابياً على هذه المقترحات»، بحسب مستشار الكرملين.
من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، أن ألمانيا قررت طرد دبلوماسيين روس بعد الحكم في برلين على روسي بالسجن مدى الحياة بجريمة قتل شيشاني بـ«أمر من موسكو» بحسب القضاء، فيما توعدت موسكو بالرد.
... المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.