أميركا تتوعد إيران بـ«الرد» على أي تصعيد نووي

أجهزة طرد مركزي متطورة معروضة في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية (رويترز)
أجهزة طرد مركزي متطورة معروضة في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية (رويترز)
TT

أميركا تتوعد إيران بـ«الرد» على أي تصعيد نووي

أجهزة طرد مركزي متطورة معروضة في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية (رويترز)
أجهزة طرد مركزي متطورة معروضة في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية (رويترز)

قال مسؤول أميركي، اليوم (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة سترد على أي تصعيد نووي إيراني، مضيفاً أن واشنطن لا تتوقع اجتماعاً خاصاً لمجلس محافظي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، هذا العام، إذا نُفذ اتفاق الوكالة مع إيران بشأن استبدال كاميرات المراقبة في ورشة لقطع غيار أجهزة الطرد المركزي.
وقال المسؤول مشترطاً عدم نشر هويته لوكالة «رويترز»: «إذا نُفذ (الاتفاق) كما هو متفق عليه مع المدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية)، فلن نتوقع أن تكون هناك حاجة لاجتماع خاص لمجلس المحافظين بشأن هذه المجموعة من القضايا قبل نهاية العام».
وأردف: «بالطبع إذا حدث أي تصعيد نووي جديد، فسنتصرف وفقاً لذلك».
وأعلنت إيران و«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، في وقت سابق الأربعاء، أنهما توصلتا إلى اتفاق حول استبدال معدات مراقبة متضررة في منشاة كرج المخصصة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي غرب طهران.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أشهر من التباين والمباحثات بين طهران والوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن المنشأة النووية، ما أثار انتقادات ومآخذ من الدول الغربية حيال إيران. كما يتزامن مع المباحثات الجارية في فيينا بين إيران والقوى الكبرى، والهادفة لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي انسحبت الولايات المتحدة أحادياً منه قبل ثلاثة أعوام.
وذكرت وكالة «نور نيوز» الإخبارية التي تعد مقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنه «في بادرة حسن نية، سمحت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتركيب كاميرات جديدة لتحل محل تلك التي تضررت خلال عملية تخريبية» استهدفت منشأة كرج النووية.
من جهتها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها فيينا، في بيان أنه «عقب اتفاق تم التوصل إليه الأربعاء بين المدير العام للوكالة رافايل ماريانو غروسي ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي»، فإن الوكالة الدولية بصدد نصب «قريباً كاميرات مراقبة جديدة في موقع كرج المصنع لأجهزة الطرد المركزي».
وأعلنت طهران في 23 يونيو (حزيران) الماضي إحباط عملية «تخريب» طالت أحد المباني التابعة لمنظمة الطاقة الذرية غرب طهران، واتهمت إسرائيل بالوقوف خلفها. وأفادت وسائل إعلام إيرانية في حينه بأن المبنى المستهدف كان منشأة كرج.
وأدت العملية إلى تضرر كاميرات مراقبة تابعة للوكالة الدولية منصوبة في المنشأة، وتأتي في إطار برامج التفتيش والمراقبة التي تعتمدها الوكالة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران سعياً لحل قضية كاميرات المراقبة، مؤكدا أنها «قضية في غاية الأهمية».
وكان قد أعلن أن عدم استبدال الكاميرات الأربع المتضررة «أثر بشكل خطير على قدرة المراقبة (لأنشطة موقع تيسا) وهو أمر ضروري للعودة إلى الاتفاق النووي».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».