روسيا تسلم الولايات المتحدة قائمة مقترحات لضمان أمنها

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة الافتراضية مع نظيره الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي (د.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة الافتراضية مع نظيره الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي (د.ب.أ)
TT

روسيا تسلم الولايات المتحدة قائمة مقترحات لضمان أمنها

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة الافتراضية مع نظيره الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي (د.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة الافتراضية مع نظيره الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي (د.ب.أ)

أعلنت روسيا أنها سلمت الولايات المتحدة، الأربعاء، قائمة «مقترحات» تشمل الضمانات القانونية التي تطالب بها لأمنها الذي تعدّه مهدداً، على خلفية التوتر حول أوكرانيا.
وقال يوري أوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية في الكرملين، للصحافيين: «سلمت وزارة الخارجية الروسية اليوم مقترحاتنا الملموسة إلى المسؤولين الأميركيين».
وأوضح أن هذه المقترحات «الهادفة إلى وضع ضمانات قانونية لأمن روسيا» سُلمت بصورة خاصة إلى مساعدة وزير الخارجية المكلفة شؤون أوروبا كاربن دونفريد التي زارت موسكو هذا الأسبوع بعد زيارتها كييف.
وأضاف أوشاكوف أنه سيجري اتصالاً هاتفياً حول الموضوع في وقت لاحق اليوم مع «مسؤول في الإدارة الأميركية»، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع عبر الفيديو الأربعاء مع نظيره الصيني شي جينبينغ، عن أمله بأن «يكون رد الأميركيين و(حلف شمال الأطلسي) إيجابياً على هذه المقترحات»، بحسب مستشار الكرملين.
ودعا بوتين الثلاثاء إلى إجراء مفاوضات «فورية» مع «حلف شمال الأطلسي» والولايات المتحدة حول الضمانات التي طلبها في مطلع ديسمبر (كانون الأول) من نظيره الأميركي جو بايدن.
تعارض روسيا بشكل خاص أي توسع للحلف في الدول المجاورة لها مثل أوكرانيا، وترغب في الحصول على ضمانات قانونية من شأنها استبعاد مثل هذا الاحتمال مستقبلاً.
ويتهم الغربيون موسكو بحشد قوات على حدودها مع أوكرانيا، محذرة موسكو بأنها ستواجه عقوبات اقتصادية غير مسبوقة في حال أقدمت على غزو أوكرانيا.
وتدور حرب أهلية في شرق أوكرانيا بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا اندلعت عام 2014 بعد ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم.
يرفض الكرملين الاتهامات الغربية ويؤكد من جهته أن روسيا مهددة من «الحلف الأطلسي» الذي يسلّح كييف وينشر طائرات وسفناً في منطقة البحر الأسود.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.