بسبب مشكلة تقنية... «ناسا» تؤجل إطلاق التلسكوب «جيمس ويب»

التلسكوب «جيمس ويب» من صنع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»... (أ.ب)
التلسكوب «جيمس ويب» من صنع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»... (أ.ب)
TT

بسبب مشكلة تقنية... «ناسا» تؤجل إطلاق التلسكوب «جيمس ويب»

التلسكوب «جيمس ويب» من صنع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»... (أ.ب)
التلسكوب «جيمس ويب» من صنع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»... (أ.ب)

أعلنت «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)»، اليوم (الأربعاء)، أن التلسكوب «جيمس ويب»، الذي كان يُفترض إطلاقه في 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من مدينة كورو في غويانا الفرنسية، لن يُطلق قبل 24 ديسمبر بسبب مشكلة تقنية في الاتصال، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأُجّل تاريخ إطلاق «جيمس ويب»، الذي ينتظره العلماء، لبضعة أيام بعد حادث خلال التحضيرات لإطلاقه، والذي تطلّب اختبارات إضافية.
https://twitter.com/NASA/status/1470906003168411657?s=20
وأوضحت «ناسا» في بيان أن «الفرق تعمل على مشكلة تقنية في الاتصال بين المرصد ونظام الإطلاق» على الأرض، مشيرة إلى أن عملية الإطلاق بواسطة صاروخ «اريان5» أُجلت إلى «24 ديسمبر على أقرب تقدير». وأعلنت أن تاريخاً جديداً لإطلاق التلسكوب سيُحدد قبل الجمعة.
ويُعدّ «جيمس ويب» جوهرة هندسية معقدة، وسيكون أكبر وأقوى تلسكوب يرسَل إلى الفضاء على الإطلاق. وقد بُني في الولايات المتحدة تحت إشراف «ناسا»، ويضمّ معدات من وكالتي الفضاء الأوروبية والكندية.
ووصل التلسكوب إلى غويانا الفرنسية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد رحلة استغرقت 16 يوماً في سفينة انطلقت من كاليفورنيا.
وقُدّم «جيمس ويب» على أنه خليفة التلسكوب «هابل» الذي أُطلق في عام 1990. وستشمل مهمته اكتشاف مراحل الفضاء كلها بدقة عالية، وذلك حتى العصور الأولى للكون وتشكيل المجرات الأولى.
وسيوضع في مدار حول الشمس على بعد مليون ونصف كيلومتر من الأرض.


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
TT

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)

لم يتبق سوى أسبوع واحد فقط على نهاية موسم إحصاء عدد الفراشات، إذ يحذر الخبراء من أنها باتت تهاجر شمالاً بشكل أكبر بسبب تغير المناخ. ويعد موسم إحصاء تعداد الفراشات الكبير حدثاً سنوياً تقوده مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» الخيرية للحياة البرية. ولا يتبقى أمام المشاركين سوى أسبوع واحد فقط للمشاركة، حيث ينتهي موسم الرصد في 4 أغسطس (آب).

وتطلب الفعالية من المشاركين قضاء 15 دقيقة في منطقة مشمسة، وتسجيل أعداد وأنواع الفراشات التي يرونها، إذ حدد الباحثون تغييرات في طريقة هجرتها عبر البلاد.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور دان هوير من مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» في تصريح لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «الفراشات حساسة جداً فهي تحب الحرارة».

وأضاف هوير: «تحتاج يرقات هذه الفراشات إلى نباتات غذائية معينة لتتغذى عليها، كما تحتاج أيضاً إلى درجات حرارة مناسبة لإكمال دورة حياتها، ومن المؤكد أن الاتجاهات تتغير مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، إذ تصبح المزيد من الأماكن مناسبة لبعض أنواع الفراشات بشكل أكبر كلما اتجهت شمالاً مقارنة بحياتها السابقة».

وتابع: «ولذا؛ فإن أنواع مثل الفراشة الزرقاء المقدسة، وتلك التي تشبه علامة الفاصلة، وفراشة الطاووس، أصبح رصدها في أسكتلندا أسهل بكثير الآن مما كانت عليه في السابق».

وقد تراجعت أعداد نحو 80 في المائة من أنواع الفراشات الموجودة في المملكة المتحدة منذ سبعينات القرن الماضي، وأوضح الدكتور هوير: «هذا يخبرنا شيئاً عما يحدث في البيئة».

وذكر: «يتعلق الأمر بتغير المناخ، وبفقدان الموائل بسبب التنمية واستخدام المبيدات الحشرية، ولكن إذا حصلنا على هذه الإحصاءات، فإن ذلك يساعدنا أيضاً في معرفة كيفية إصلاح هذا الخلل ومعرفة سبل تحقيق التعافي للطبيعة للوصول لمستقبل أكثر إشراقاً».

يذكر أنه في العام الماضي تم إجراء أكثر من 135 عملية إحصاء أعداد في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إذ أمضى المتطوعون ما يقرب من 4 أعوام في الرصد.

وأفاد روبرت ونيل بأنهما شاركا من قبل في إحصاء أعداد الفراشات عدة مرات، لكن هذا الموسم كان أقل نجاحاً من المواسم الأخرى.