وزير الخارجية السعودي: دول المجلس تعمل لتحقيق التنمية والاستقرار والرفاهية لشعوبنا

الحجرف كشف أن الوحدة الاقتصادية هدف خليجي في 2025

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي والدكتور نايف بن فلاح الحجرف الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس (واس)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي والدكتور نايف بن فلاح الحجرف الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي: دول المجلس تعمل لتحقيق التنمية والاستقرار والرفاهية لشعوبنا

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي والدكتور نايف بن فلاح الحجرف الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس (واس)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي والدكتور نايف بن فلاح الحجرف الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس (واس)

أكد الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي أن أهم تحدٍ تواجهه دول المنطقة هو ضمان تحقيق التنمية والاستقرار والرفاهية لشعوبها، لافتاً إلى أن ذلك لن يتحقق بدون أمن واستقرار وحماية المنطقة من التهديدات.
وشدد الوزير السعودي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس عقب اختتام القمة الخليجية الثانية والأربعين في الرياض، على أهمية التعاون والتكاتف بين دول المنطقة لمواجهة التحديات، ومن أبرزها التدخل في الشؤون الداخلية، ونشاطات بعض الأطراف لزعزعة الأمن وغيرها.
وأضاف «من أهم التحديات التي تواجه دول المنطقة ضمان التنمية والاستقرار والرفاهية لمواطنينا وهو الشغل الشاغل لقيادات السعودية والخليج ومصر» وأضاف «لا رفاهية ولا تنمية بدون أمن واستقرار وأن تكون المنطقة آمنة بعيدة عن التهديدات».
وتابع الأمير فيصل بقوله: «لا بد من التعاون والتكاتف لمواجهة التحديات، ومنها التدخل في الشؤون الداخلية، نشاطات بعض الأطراف التي تسعى لزعزعة الأمن، ما يحدث في اليمن ودعم الحوثي من إيران، المرتزقة في ليبيا، قوات أجنبية في سوريا، كل هذا مقلق وما زال الإرهاب مهدداً لبعض دول المنطقة، جميعنا لنا دور كدول مستقرة في التنسيق معاً لمواجهتها، والتنسيق بين دول الخليج قوي وقائم، ومع شركائنا الآخرين وعلى رأسها مصر أيضاً».
وفي رده على سؤال حول محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية السعودية متابعة هذه المحادثات، رغم رغبة دول المنطقة المشاركة فيها ما يجعلها قريبة من الحلول بحكم أنها الأكثر تهديداً بالبرنامج النووي الإيراني على حد قوله.
وكشف الأمير فيصل أن الأخبار الواردة من فيينا لا تدعو للتفاؤل، وقال: «هناك موقف إيراني متشدد ويبدو أن هناك رجوعاً عما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة، وهذا مقلق، نتمنى أن تنجح المفاوضات والتوصل لاتفاق أقوى وأطول لنزع فتيل الأزمة في المنطقة، وفتح مسار للتعاون والتعايش وبناء شراكات حقيقية مع الجانب الإيراني».
وأوضح الأمير فيصل أن إيران تصرح بأنها ترغب في علاقات إيجابية مع دول المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار، ودعا طهران أن تقرن أقوالها بالأفعال، وأضاف «ما يهمنا هو الأفعال، هناك محادثات بين أكثر من دولة خليجية وإيران سعياً لاكتشاف حقيقة هذه النوايا، حتى الآن لم نلمس أي تغير حقيقي على أرض الواقع، نحن نبحث عن علاقة جوار فيها منافع للطرفين، لكن هذا يتطلب تحويل الأقوال إلى أفعال».
من جانبه، أوضح الدكتور نايف الحجرف أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن دول المجلس تهدف للوصول على الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025، مبيناً أن هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية تتابع 99 قراراً صدر عن المجلس الأعلى تتعلق بالسوق الخليجية المشتركة، متحدثاً عن نسبة إنجاز تتجاوز 85 في المائة من ناحية صدور التشريعات الوطنية داخل كل دولة.
ولفت إلى أن هذه الهيئة أنشئت خصيصاً تلبية لمتطلبات رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومتابعة كل ملفات المشاريع المشتركة وتحقيق متطلبات الاتفاقية الاقتصادية والسوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي وصولاً للسوق الخليجية المشتركة بحلول 2025.
وأشار الدكتور نايف أن دول مجلس التعاون الخليجي عازمة على المحافظة على مكتسباتها وأمنها الجماعي، مبيناً أن افتتاح مقر القيادة العسكرية الموحدة في الرياض مؤخراً، رسالة عزم وسلام، تفيد بأن دول المجلس عازمة على المحافظة على مكتسباتها وأمنها الجماعي، ورسالة سلام تحمي تنميتها الاقتصادية.


مقالات ذات صلة

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)

«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
TT

«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)

أكد مسؤول خليجي كبير أن القمة الخليجية في الكويت مطلع الشهر المقبل، ستبحث التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية لدول المجلس.

ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، غداً الخميس، اجتماعهم الوزاري الذي يسبق أعمال القمة الخليجية الـ45، التي تستضيفها الكويت مطلع الشهر المقبل.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن الاجتماع الوزاري الـ162 لمجلس التعاون الخليجي سيعقد الخميس في الكويت، برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.

وأضاف البديوي أن المجلس الوزاري سيستعرض خلال اجتماعه مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون، الصادرة عن القمة الـ44 التي عقدت في مدينة الدوحة. كما سيبحث المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية في المنطقة.

الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبد العزيز العويشق (كونا)

من جهة أخرى، قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، الأربعاء، إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش الموضوعات المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به العويشق عقب محاضرة ألقاها، ضمن الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الخليجية -التي ستستضيفها دولة الكويت مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل- والتي نظمتها جامعة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، تحت عنوان «المنجزات السياسية في مسيرة مجلس التعاون الخليجي».

وأشار العويشق إلى شراكات المجلس مع عدد من المنظومات، ومنها عقد قمة مشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، وقبلها قمة مع دول آسيا الوسطى وسبقتها قمة مع دول (الأسيان) ومع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا؛ موضحاً أن هذه الشراكات تُعزز دور مجلس التعاون، وتساعده على إبرازه في معالجة القضايا العالمية.

وتابع أن مجلس التعاون الخليجي يأتي دائماً في المقدمة بشأن حل قضايا المنطقة ومساعدة الدول العربية في هذا الإطار، ومن أمثلة ذلك أن المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي أطلقت مبادرة لتطبيق «حل الدولتين» الذي بدأ لأول مرة يأخذ طريقه، إذ سيعقد غداً اجتماع بهذا الشأن في مدينة بروكسل.