هايتي: مقتل 50 شخصاً على الأقل بانفجار صهريج غاز

اشخاص يتجمعون في موقع الحادث (رويترز)
اشخاص يتجمعون في موقع الحادث (رويترز)
TT

هايتي: مقتل 50 شخصاً على الأقل بانفجار صهريج غاز

اشخاص يتجمعون في موقع الحادث (رويترز)
اشخاص يتجمعون في موقع الحادث (رويترز)

قُتل 50 شخصاً على الأقل بانفجار صهريج غاز في وقت مبكّر اليوم (الثلاثاء) بمدينة كاب هايتيان في هايتي، ما تسبب كذلك في إصابة عدد كبير أيضاً، وفق حصيلة أولية أعلنها مسؤول محلي.
وقال باتريك ألمونور، مساعد رئيس بلدية كاب هايتيان: «لاحظتُ في المكان بين 50 و54 شخصاً حُرقوا أحياء. من المستحيل التعرّف عليهم»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أن النار أتت أيضاً على «نحو 20» منزلاً واقعاً في محيط موقع الحادث بعد الانفجار، مما يثير الخشية من حصيلة أكبر بكثير. وتابع: «لسنا قادرين بعد على إعطاء تفاصيل حول عدد الضحايا داخل المنازل».
تواجه هذه الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الكاريبي نقصاً حاداً في الوقود بسبب سيطرة العصابات على جزء من طرق الإمدادات.

https://twitter.com/DrArielHenry/status/1470727641443545090?s=20
ويثير ذلك استياءً شديداً في صفوف السكان. وقد شهدت هايتي، الاثنين، تظاهرات احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود.
وبات «مستشفى جستنيان»؛ الذي استقبل عدداً كبيراً من الجرحى، مكتظّاً بسبب تدفق الجرحى؛ وبينهم كثر في حال حرجة.
وقالت ممرضة في المستشفى لوكالة الصحافة الفرنسية: «ليست لدينا الوسائل للتكفّل بهذا العدد الكبير من الأشخاص المصابين بحروق خطرة»، مضيفة: «أخشى ألا نتمكن من إنقاذهم جميعاً».
ويقع ميناء كاب هايتيان على الساحل الشمالي لهايتي.



التمارين الخفيفة تساعد في محو ذكريات الخوف

التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)
التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)
TT

التمارين الخفيفة تساعد في محو ذكريات الخوف

التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)
التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة «تسوكوبا» اليابانية أنّ ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام قد تساعد في محو ذكريات الخوف ومنع اضطراب ما بعد الصدمة.

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية»، تتمثّل إحدى الفرضيات العلمية في أنّ مُركّباً حيوياً يُعرف بـ«عامل التغذية العصبية المشتقّ من الدماغ»، يلعب دوراً حاسماً في القضاء على ذكريات الخوف. ومن المعروف أنّ تأثير التعبير عن هذا المركب في المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم بالدماغ، يتفاقم مع ممارسة التمارين الرياضية المعتادة.

وتشير بحوث حديثة إلى أنّ التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في منع اضطراب ما بعد الصدمة وفي علاجه أيضاً. ومع ذلك، فإنّ تأثيرها على أعراض هذا الاضطراب لا تزال غير واضحة.

واضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب عقلي شائع ينجم عن التعرّض للضغوط الشديدة، ويعاني مرضاه غالباً أعراض اكتئاب متزامنة، ويكافحون للحفاظ على روتين ثابت ومستمر للتمرينات الرياضية في مثل هذه الظروف المرضية القاسية.

ووفق باحثي الدراسة: «استخدمنا نموذجاً للتمرين على جهاز المشي لحيوانات التجارب، صُمِّم خصيصاً لتحديد شدّة التمرين بناءً على منحنى اللاكتات».

وأضافوا، في بيان منشور، الجمعة، عبر منصة «ميديكال إكسبريس»: «ساعد هذا النموذج على استكشاف ما إذا كان التمرين المنتظم يمكن أن يمحو ذكريات الخوف، ومعرفة ما إذا كان (عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ) يشارك في هذه العملية أم لا».

ومن المعروف أنه عندما يبذل الجسم مجهوداً معيّناً يستهلك الغلوكوز لإنتاج الطاقة؛ ليتحوّل بعدها الغلوكوز إلى مادة اللاكتات. وتُعدّ نقطة تغير منحنى اللاكتات هي مقياس كثافة التمرين التي يبدأ عندها تركيز هذه المادة في الدم بالزيادة بسرعة.

في هذه التجربة، وُضعت حيوانات التجارب في غرفة، حيث تعرّضت لتحفيز كهربائي خفيف لتحفيز ذكريات الخوف. بعد ذلك، خضعت لتدريب رياضي خفيف لجهة الشدّة لمدة 4 أسابيع.

بعد فترة من التدريب، وُضعت الحيوانات مرة أخرى في الغرفة لملاحظة سلوكها ومقارنته بسلوك الحيوانات الأخرى التي لم تخضع للتدريبات الرياضية. وعادةً ما تُظهر هذه الحيوانات «سلوك التجميد من الصدمة عند الشعور بالخوف».

في البداية، أظهرت جميع الحيوانات سلوك التجميد الناجم عن الخوف، لكنّ الحيوانات التي كانت تمارس الرياضة بانتظام أصبحت أكثر نشاطاً مع الوقت. يشير هذا إلى أنّ التمرين المنتظم سهّل محو ذكريات الخوف.

كما أنه عندما جرى تثبيط إشارات «عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ» في حيوانات التجارب من خلال إعطاء دواء معيّن، اختفت تأثيرات التمرين على محو ذاكرة الخوف؛ مما يشير إلى أنّ إشارات هذا العامل العصبي تشارك في محو ذكريات الخوف عبر ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.

وتُشدد نتائج الدراسة على أنّ الأعراض النفسية لاضطراب ما بعد الصدمة الناجمة عن التعرُّض للضغوط النفسية الشديدة يمكن تخفيفها من خلال ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل مستمر، عبر تعزيز نشاط «عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ» في المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم بالدماغ.