«تقنية نوم إديسون» تحسّن التفكير الإبداعي

أحد المتطوعين المشاركين في التجربة (المصدر: الفريق البحثي)
أحد المتطوعين المشاركين في التجربة (المصدر: الفريق البحثي)
TT

«تقنية نوم إديسون» تحسّن التفكير الإبداعي

أحد المتطوعين المشاركين في التجربة (المصدر: الفريق البحثي)
أحد المتطوعين المشاركين في التجربة (المصدر: الفريق البحثي)

أفاد فريق من الباحثين في جامعة السوربون بفرنسا، بأنّ «الناس قد يكونون أكثر إبداعاً إذا انتقلوا من حالة النوم إلى اليقظة مباشرة». وهي تقنية للنوم استخدمها المخترع الشهير توماس إديسون، الذي ارتبط اسمه باختراع «المصباح الكهربائي»، والرسام الإسباني الشهير سلفادور دالي.
وعُرف عن إديسون ودالي قيامهما عند التفكير في مشكلة ما، بوضع شيء في أيديهم أثناء استلقائهما لقيلولة، وعندما يحدث استرخاء لأيديهما، بما يسمح للأشياء بالسقوط على الأرض، يخرجان من النوم إلى اليقظة مباشرة. وادّعى كلاهما أنّه في تلك المرحلة كان الإلهام يأتيهما. وفي الدراسة المنشورة بالعدد الأخير من دورية «ساينس أدفانسيس» اختبر الباحثون هذه الفكرة، من خلال تجارب شارك فيها متطوعون نائمون، جنّدوا 103 من الأشخاص الأصحاء، وأُعطي كل من المتطوعين متواليات من ثمانية أرقام، من ثمّ طُلب منهم تطبيق مبدأين رياضيين لمعرفة التالي في التسلسل، ولم يُخبروهم بوجود طريقة أخرى أسهل بكثير لمعرفة الرقم التالي، وطُلب منهم أن يأخذوا قيلولة قصيرة وهم يحملون كوباً يسقط ويوقظهم إذا غفوا. وزُوّد كلٌ من المتطوعين بمسبارات لقياس موجات الدماغ لتحديد ما إذا كانوا قد ناموا حقاً، وبعد القيلولة، طُلب منهم حل مشكلة التسلسل من النوع نفسه.
وبعد الخطوة الثانية في حل مشكلة التسلسل، وجد الباحثون أنّ «الأشخاص الذين انتقلوا من حالة النوم إلى اليقظة مباشرة كانوا أكثر ميلاً لتحديد الطريقة السرية لحل مشكلة الأرقام، إذ اكتشفها 83 في المائة منهم، مقارنة بـ30 في المائة فقط من أولئك الذين لم يصلوا إلى مرحلة النوم». ونظراً لاكتشاف هذه الآلية السحرية للتفكير الإبداعي، يقترح الباحثون أنّه يمكن تطبيق ما أسموه بـ«تقنية إديسون» من قبل أي شخص حريص على استدعاء الإلهام الإبداعي، سواء في المنزل أو في أماكن العمل. وقالوا في تقرير نشرته شبكة «ساينس إكس نيتورك» أول من أمس، إنّ «هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت النتائج قابلة للتعميم على أنواع أخرى من المهام الإبداعية».



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».