تنازلات محتملة من جيش السودان لتفادي عقوبات أميركا

الضغوط الدولية «تقزّم» اتفاق البرهان ـ حمدوك

قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
TT

تنازلات محتملة من جيش السودان لتفادي عقوبات أميركا

قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

أرجعت مصادر قريبة من الاتحاد الأوروبي «غضب» رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، وتحذيره لبعثات دبلوماسية - لم يحددها – بعدم «التحريض ضد الجيش، والتدخل في شؤون البلاد»، إلى تزايد الضغوط الغربية المطالبة بإعادة الأوضاع إلى ما قبل تولي الجيش السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأبلغت المصادر ذاتها «الشرق الأوسط»، أن قادة الجيش قد يقدمون تنازلات مهمة للمدنيين، تفادياً لفرض عقوبات أميركية محتملة على السلطات العسكرية السودانية، بعدما أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي بالكونغرس، أول من أمس، مشروعين؛ أحدهما يطالب بفرض عقوبات على «المسؤولين عن زعزعة الاستقرار في السودان»، والآخر يتعلق بـ«قانون ديمقراطية السودان» الذي يتضمن «عقوبات ملزمة» ضد المسؤولين عن زعزعة الانتقال إلى الحكم المدني.
كما تمسك سفراء الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، لدى لقائهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مؤخراً، باستعادة هياكل الحكم المدني المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية لعام 2019 قبل الدخول في أي تفاوض جديد حول الدعم المقرر تقديمه لاقتصاد البلاد، موضحين أن ذلك مرهون بإجراءات «بناء ثقة مقنعة وتحقيق إجماع وطني حقيقي».
وأضافوا أن الدعم الاقتصادي والسياسي الذي يقدمه الغرب للسودان يستهدف تحقيق شعارات الثورة «حرية وسلام وعدالة».
وأدى حجب الدعم الاقتصادي الدولي عن السودان، بعد تولي الجيش السلطة في أكتوبر الماضي، إلى تزايد أزمات اقتصاد البلاد، وهو ما أكده وزير المالية جبريل إبراهيم الأسبوع الماضي، من أن السودان خسر تمويلاً دولياً بـ650 مليون دولار كان مقرراً أن يدخل خزينة بنك السودان خلال الشهر الجاري، فضلاً على تجميد الولايات المتحدة 700 مليون دولار كانت قد أُجيزت لمساعدة الاقتصاد.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».