ريال مدريد يتطلع للاقتراب أكثر من لقب «الليغا» بحسم ديربي العاصمة

إشبيلية الوصيف يأمل في مداواة جراحه الأوروبية... وبرشلونة يسعى للاقتراب من المربع الذهبي

توني كروس المتألق محلياً وهدفه الأوروبي في شباك إنتر ميلان (رويترز)
توني كروس المتألق محلياً وهدفه الأوروبي في شباك إنتر ميلان (رويترز)
TT

ريال مدريد يتطلع للاقتراب أكثر من لقب «الليغا» بحسم ديربي العاصمة

توني كروس المتألق محلياً وهدفه الأوروبي في شباك إنتر ميلان (رويترز)
توني كروس المتألق محلياً وهدفه الأوروبي في شباك إنتر ميلان (رويترز)

يؤكد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن فريقه ريال مدريد لم يحسم بعد صراع الفوز على لقب الدوري الإسباني (الليغا)، لكن خروجه منتصراً من ديربي العاصمة أمام جاره حامل اللقب أتلتيكو غداً في المرحلة 17 سيجعله يطبق عليه أكثر. ويتصدر النادي الملكي بفارق 10 نقاط عن القطب الثاني للعاصمة الذي يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ملعب «سانتياغو برنابيو» مع مباراة أقل، في حين يجد ريال نفسه أمام فرصة توسيع الفارق إلى 13 نقطة في حال فوزه باللقاء، وذلك قبل أسبوعين من عيد الميلاد.
وقال أنشيلوتي السبت الماضي، رداً على التساؤلات عن قدرة ريال على انتزاع اللقب: «لدينا أفضلية (على غيرنا)، لكن الدوري ما زال مشرعاً على جميع الاحتمالات». وأضاف: «لا يمكننا التفكير الآن في الفوز بالدوري الإسباني، لا أريد أن يفكر أحد بهذه الطريقة». وبدا أن ريال قد ضلّ طريقه وشرّع باب الاحتمالات في سباق اللقب عندما اتبع تعادله السلبي أمام فياريال بهزيمة أمام إسبانيول 1 - 2 في بداية أكتوبر (تشرين الأول)، لتبتعد الأندية الخمسة الأولى بعضها عن بعض بفارق ثلاث نقاط فقط.
ردّ بعدها بالفوز في الكلاسيكو خارج ملعبه على برشلونة 2 - 1 في المرحلة العاشرة، ليحقق سلسلة من 11 مباراة متتالية في جميع المسابقات لم يذُق خلالها طعم الخسارة، ففاز في 10 مباريات مقابل تعادل واستقبلت شباكه ستة أهداف فقط. قاد هذا الصعود الصاروخي ثنائي الهجوم ومتصدر ترتيب الهدافين الفرنسي كريم بنزيمة مع 12 هدفاً ووصيفه البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب 10 أهداف. واعتُبِرَ البرازيلي البالغ 21 عاماً بمثابة اكتشاف كبير بفضل سرعته واختراقاته وأهدافه، وأزال عنه صورته الشاحبة التي ظهر بها في العامين الماضيين، بينما كانت عودة الفرنسي فيرلان مندي في مركز الظهير الأيسر جزءاً لا يتجزأ من تطور الدفاع، حيث لم يخسر ريال مدريد أي مباراة هذا الموسم عندما يكون الفرنسي الدولي داخل المستطيل الأخضر.
كما وجد أنشيلوتي صيغة رابحة التزم بها بصرامة في الأسابيع الأخيرة من حيث النظام والأفراد، فاعتمد بشكل متكرر في خط الوسط على الثلاثي المتمرس المكوّن من الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو والألماني توني كروس ضمن خطة 3 - 3 - 4، حيث شكّل الوافد الجديد النمساوي دافيد ألابا والبرازيلي إيدر ميليتاو شراكة ناجحة في الدفاع. أما التبديل الوحيد الظاهر للعيان في تشكيلة أنشيلوتي، فكان اختياره للمهاجم الثالث إلى جانب بنزيمة وفينيسيوس، حيث تناوب على المركز ماركو أسينسيو والبرازيلي رودريغو، بانتظار أن يستعيد الويلزي غاريث بيل لياقته البدنية، وأن يتخلص البلجيكي إدين هازارد من لعنة الإصابات التي تلاحقه. ويعتقد البعض أن المدرب الإيطالي سيدفع غالياً ثمن عدم اعتماده على مبدأ المداورة بين اللاعبين، خصوصاً أن الموسم سيكون مزدحماً بالمباريات.
وتحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة بنزيمة في الديربي عقب تعرضه للإصابة أمام ريال سوسييداد نهاية الأسبوع الماضي في مباراته الـ19 أساسياً من أصل 20 خاضها هذا الموسم. وغاب المهاجم الدولي الفرنسي عن مباراة الفوز أمام إنتر الإيطالي 2 - صفر في الجولة السادسة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، لكن أنشيلوتي بدا متفائلاً بأنه سيتعافى في الوقت المناسب.
ويخوض رجال الدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني موقعة الغد مع جرعة ثقة إضافية اكتسبوها من تأهلهم إلى دور الـ16 في المسابقة القارية الأم عقب الفوز على بورتو البرتغالي 3 - 1 بالتزامن مع خسارة ميلان الإيطالي أمام ليفربول 1 - 2 في الجولة الأخيرة. ويلعب أتلتيكو صاحب المركز الرابع (29) مباراته المؤجلة خارج ملعبه في غرناطة في 22 الحالي، ما قد يسمح له بتقليص الفارق، لكن عليه بداية أن يخرج منتصراً من رحلته إلى إشبيلية ضمن منافسات المرحلة الثامنة عشرة في 18 الشهر الحالي، وإلا فإنه سيجد نفسه مجدداً أمام واقع خسارة مزيد من النقاط.
ويعتقد كثيرون أن أتلتيكو لديه الفرص الأفضل لمقارعة ريال، حيث أظهر حامل اللقب المرونة التي افتقدها إشبيلية الثاني، خصوصاً في المباريات الكبيرة. ويحتل النادي الأندلسي المركز الثاني متأخراً بفارق 8 نقاط وله مباراة مؤجلة على أرضه أمام برشلونة الجريح في 21 الشهر الحالي. ويأمل إشبيلية في أن يداوي جراحه الأوروبية بعد فشله في التأهل إلى دور الـ16 بدوري الأبطال بخسارته أمام سالزبورغ النمساوي صفر - 1 الأربعاء، وحلوله ثالثاً في مجموعته، عندما يحلّ ضيفاً على أتلتيك بلباو التاسع اليوم.
ويواجه إشبيلية منافسة غير متوقعة من جاه ريال بيتيس الثالث الذي أثبت أحقيته بالوجود بين الكبار بعد فوزه على برشلونة 1 - صفر على ملعب «كامب نو» نهاية الأسبوع الماضي، لكن إنهاءه للدوري في المراكز الأربعة الأولى سيكون بمثابة إنجاز كبير لفريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني.
ويخوض بيتيس مواجهة قوية غداً على أرضه ضد المتصدر السابق ريال سوسييداد الساعي لاستعادة توازنه بعد تراجعه للمركز الخامس عقب تعرضه لخسارتين على التوالي وفشله في تحقيق الفوز منذ المرحلة 13. وسيحاول برشلونة تناسي خيبة خروجه من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني بثلاثية نظيفة الأربعاء، عندما يسافر إلى أوساسونا غداً. وهي الخسارة الثانية على التوالي لرجال المدرب تشافي هرنانديز العائد إلى كاتالونيا للجلوس على مقاعد المدربين بعدما كان ألهب حماس الجماهير في وسط الملعب، بعد الأولى أمام بيتيس صفر - 1 في المرحلة السابقة.


مقالات ذات صلة

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

رياضة عالمية هانزي فليك (أ.ف.ب)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية فينسيسوس جونيور (رويترز)

ضربة موجعة لريال مدريد... إصابة فينسيسوس تغيبه شهراً

تعرض المهاجم الدولي البرازيلي فينسيسوس جونيور لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية ما سيبعده لفترة عن فريقه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية فلورينتينو بيريز (إ.ب.أ)

بيريز مهاجماً «فيفا» و«يويفا»: كرة القدم مصابة بجروح خطرة

شنّ فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هجوماً عنيفاً على الاتحادين «الدولي (فيفا)» و«الأوروبي (يويفا)».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».