تتعرض مدينة حلب منذ أيام إلى غارات جوية بالبراميل المتفجرة على مناطق سيطرة المعارضة المسلحة، مما يدفع الأخيرة إلى الرد عليها بقذائف محلية باتجاه مناطق سيطرة النظام. وفي الحالتين يتعرض المدنيون لنيران الطرفين التي ينتج عنها إصابات لجرحى وقتلى.
وأمس، لقي عشرة أشخاص مصرعهم على الأقل، وأصيب 30 آخرون في مدينة حلب، وفق حصيلة أولية، جراء غارة جوية للنظام السوري، على حي الأنصاري بقنابل فراغية، طالت مدرسة ابتدائية، فقصف الطيران الحربي التابع للنظام السوري أمس (الأحد) مدرسة في شرق مدينة حلب، مما تسبب في مقتل تسعة أشخاص بينهم خمسة أطفال، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «قصف الطيران الحربي مدرسة سعد الأنصاري في أطراف حي الأنصاري في شرق حلب، مما تسبب بمقتل تسعة أشخاص، هم خمسة أطفال وثلاث مدرسات ورجل».
وأشار إلى أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».
كما أفاد المرصد عن مقتل طفل في غارة أخرى في حي الشيخ خضر في حلب الواقع كذلك تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
ويأتي ذلك بعد مقتل 18 مدنيا، أول من أمس (السبت)، في قصف جوي وصاروخي من قوات النظام على أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة في المدينة، و17 آخرين في سقوط قذائف صاروخية مصدرها مقاتلو المعارضة على أحياء واقعة تحت سيطرة قوات النظام في حلب.
واندلعت المعارك في مدينة حلب في صيف 2012، وتسببت بتدمير أجزاء واسعة منها. وتسيطر مجموعات المعارضة على الأحياء الشرقية للمدينة، بينما تسيطر قوات النظام على الأحياء الغربية.
وقتل أكثر من 215 ألف شخص في النزاع السوري منذ اندلاعه. وفي سياق متصل، أكد الناشط المحلي أحمد ياسر، تعرض حيي الأنصاري، وبستان القصر، لقصف بالقنابل الفراغية، مشيرًا إلى اشتعال النيران في كثير من السيارات، فضلاً عن الدمار في المناطق التي طالها القصف.
بدورها، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 4 مدرسين لقوا حتفهم في الهجوم على المدرسة، وأن غارات النظام طالت أيضا حي باب النيرب.
وكان النظام شن، أول من أمس، غارة مماثلة على حي المعادي بحلب، استهدفت سوقا شعبية، مما أدى إلى مقتل 25 شخصًا، بينهم مدير دار مار إلياس لكبار السن في حلب القديمة جراء قصف قوات النظام على منطقة المعادي.
على صعيد آخر، لقي القائد العسكري لـ«كتائب شمس الشمال» مصرعه، أمس (الجمعة)، جرّاء انفجار لغم تابع لتنظيم داعش بريف حلب الشرقي. وذكرت مصادر ميدانية أن القائد العسكري لكتائب شمس الشمال عبد القادر شيخ جنيد، الملقب «عبدو دوشكا»، قُتل جرّاء انفجار لغم من مخلفات «داعش» بالقرب من منطقة صرّين بريف حلب الشرقي.
يُذكر أن كتائب شمس الشمال شاركت فصائل مُقاتِلة والميليشيات الكردية ضمن غرفة عمليات «بركان الفرات» في طرد تنظيم داعش من مدينة عين العرب (كوباني)، وتواصل عملياتها في ريف حلب الشرقي ومناطق في الرقة.
10 قتلى في غارة جوية على مدرسة ابتدائية بحلب
مقتل القائد العسكري لـ«كتائب شمس الشمال» بلغم لتنظيم داعش في ريف حلب الشرقي
10 قتلى في غارة جوية على مدرسة ابتدائية بحلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة