أسرع من بولت... اكتشاف ديناصورات «عداءة»

الثيروبودات من الديناصورات آكلة اللحوم التي تمشي على قدمين وكل قدم تحتوي على ثلاثة أصابع بمخالب حادة (رويترز)
الثيروبودات من الديناصورات آكلة اللحوم التي تمشي على قدمين وكل قدم تحتوي على ثلاثة أصابع بمخالب حادة (رويترز)
TT

أسرع من بولت... اكتشاف ديناصورات «عداءة»

الثيروبودات من الديناصورات آكلة اللحوم التي تمشي على قدمين وكل قدم تحتوي على ثلاثة أصابع بمخالب حادة (رويترز)
الثيروبودات من الديناصورات آكلة اللحوم التي تمشي على قدمين وكل قدم تحتوي على ثلاثة أصابع بمخالب حادة (رويترز)

اكتشف العلماء نوعاً من الديناصورات يمكن أن يركض بسرعة تفوق تلك الخاصة بأسرع عداء في العالم، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
كانت الثيروبودات من الديناصورات آكلة اللحوم التي تمشي على قدمين، وكل قدم تحتوي على ثلاثة أصابع بمخالب حادة، على غرار بعض الديناصورات مثل فيلوسيرابتور التي تم تصويرها في الأفلام.
باستخدام آثار أقدام متحجرة عُثر عليها في لاريوخا بإسبانيا، تمكن الباحثون من تحديد سرعة ديناصورين مختلفين، وفقاً لبحث نُشر أمس (الخميس).

وكان الثيروبود الذي صنع الزوج الأكبر من المسارات، والذي كان يُطلق عليه اسم «لا توري 6 إيه - 14»، يركض بين 14.5 و23.1 ميل في الساعة (23.3 و37.2 كيلومتراً في الساعة). هذه واحدة من أكبر سرعات الجري المحسوبة، وفقاً للدراسة.
صاحب المسارات الأصغر، الذي كان يسمى «لا توري 6 بي - 1»، تفوق على «الثيروبود» الآخر بسرعات تتراوح بين 19.7 و27.7 ميل في الساعة (31.7 و44.6 كيلومتر في الساعة). ركض يوسين بولت، أسرع عداء في العالم، حتى 27.3 ميل في الساعة (43.9 كيلومتر في الساعة) خلال سباق 100 متر في عام 2011، مما جعل «الثيروبود» أسرع منه بقليل.

* المسارات التي تم التقاطها في طين البحيرة
كان لدى الباحثين خمسة آثار أقدام لتحليلها. قال المؤلف المشارك في الدراسة بابلو نافارو - لوربيس، وهو طالب دكتوراه في جامعة لاريوخا بإسبانيا، إنه من الصعب العثور على آثار لديناصورات سريعة جداً.
من المحتمل أن تكون هذه الديناصورات قد عاشت خلال العصر الطباشيري السفلي، حسبما قال نافارو - لوربيس، أي من 145 إلى 100.5 مليون سنة مضت.
واستخدم العلماء صيغة معينة لتحديد مدى سرعة الثيروبودات. وقال نافارو - لوربيس إن الباحثين استخدموا العلاقة بين ارتفاع قفزة الحيوان التي تم العثور عليها بقياس طول البصمة وطول الخطوة، وهي المسافة بين بصمتين متتاليتين تم صنعهما بالقدم نفسها.

وتساعد النتائج المجتمع العلمي على فهم المزيد عن عادات الديناصورات، ومدى السرعة التي يمكن أن تعمل بها حيوانات معينة خلال هذا الوقت، كما قال نافارو لوربيس، مما يرسم صورة أكثر تفصيلاً عن كيفية عيش هذه المخلوقات.


مقالات ذات صلة

زاهي حواس يُفند مزاعم «نتفليكس» بشأن «بشرة كليوباترا»

يوميات الشرق زاهي حواس (حسابه على فيسبوك)

زاهي حواس يُفند مزاعم «نتفليكس» بشأن «بشرة كليوباترا»

أكد الدكتور زاهي حواس، أن رفض مصر مسلسل «كليوباترا» الذي أذاعته «نتفليكس» هو تصنيفه عملاً «وثائقي».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق استرداد حمض نووي لامرأة عاشت قبل 20000 عام من خلال قلادتها

استرداد حمض نووي لامرأة عاشت قبل 20000 عام من خلال قلادتها

وجد علماء الأنثروبولوجيا التطورية بمعهد «ماكس بلانك» بألمانيا طريقة للتحقق بأمان من القطع الأثرية القديمة بحثًا عن الحمض النووي البيئي دون تدميرها، وطبقوها على قطعة عُثر عليها في كهف دينيسوفا الشهير بروسيا عام 2019. وبخلاف شظايا كروموسوماتها، لم يتم الكشف عن أي أثر للمرأة نفسها، على الرغم من أن الجينات التي امتصتها القلادة مع عرقها وخلايا جلدها أدت بالخبراء إلى الاعتقاد بأنها تنتمي إلى مجموعة قديمة من أفراد شمال أوراسيا من العصر الحجري القديم. ويفتح هذا الاكتشاف المذهل فكرة أن القطع الأثرية الأخرى التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ المصنوعة من الأسنان والعظام هي مصادر غير مستغلة للمواد الوراثية

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق علماء: ارتفاع مستوى سطح البحر دفع الفايكنغ للخروج من غرينلاند

علماء: ارتفاع مستوى سطح البحر دفع الفايكنغ للخروج من غرينلاند

يُذكر الفايكنغ كمقاتلين شرسين. لكن حتى هؤلاء المحاربين الأقوياء لم يكونوا ليصمدوا أمام تغير المناخ. فقد اكتشف العلماء أخيرًا أن نمو الصفيحة الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر أدى إلى فيضانات ساحلية هائلة أغرقت مزارع الشمال ودفعت بالفايكنغ في النهاية إلى الخروج من غرينلاند في القرن الخامس عشر الميلادي. أسس الفايكنغ لأول مرة موطئ قدم جنوب غرينلاند حوالى عام 985 بعد الميلاد مع وصول إريك ثورفالدسون، المعروف أيضًا باسم «إريك الأحمر»؛ وهو مستكشف نرويجي المولد أبحر إلى غرينلاند بعد نفيه من آيسلندا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا مروي أرض «الكنداكات»... في قلب صراع السودان

مروي أرض «الكنداكات»... في قلب صراع السودان

لا تزال مدينة مروي الأثرية، شمال السودان، تحتل واجهة الأحداث وشاشات التلفزة وأجهزة البث المرئي والمسموع والمكتوب، منذ قرابة الأسبوع، بسبب استيلاء قوات «الدعم السريع» على مطارها والقاعد الجوية الموجودة هناك، وبسبب ما شهدته المنطقة الوادعة من عمليات قتالية مستمرة، يتصدر مشهدها اليوم طرف، ليستعيده الطرف الثاني في اليوم الذي يليه. وتُعد مروي التي يجري فيها الصراع، إحدى أهم المناطق الأثرية في البلاد، ويرجع تاريخها إلى «مملكة كوش» وعاصمتها الجنوبية، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتبعد نحو 350 كيلومتراً عن الخرطوم، وتقع فيها أهم المواقع الأثرية للحضارة المروية، مثل البجراوية، والنقعة والمصورات،

أحمد يونس (الخرطوم)
يوميات الشرق علماء آثار مصريون يتهمون صناع وثائقي «كليوباترا» بـ«تزييف التاريخ»

علماء آثار مصريون يتهمون صناع وثائقي «كليوباترا» بـ«تزييف التاريخ»

اتهم علماء آثار مصريون صناع الفيلم الوثائقي «الملكة كليوباترا» الذي من المقرر عرضه على شبكة «نتفليكس» في شهر مايو (أيار) المقبل، بـ«تزييف التاريخ»، «وإهانة الحضارة المصرية القديمة»، واستنكروا الإصرار على إظهار بطلة المسلسل التي تجسد قصة حياة كليوباترا، بملامح أفريقية، بينما تنحدر الملكة من جذور بطلمية ذات ملامح شقراء وبشرة بيضاء. وقال عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس لـ«الشرق الأوسط»، إن «محاولة تصوير ملامح كليوباترا على أنها ملكة من أفريقيا، تزييف لتاريخ مصر القديمة، لأنها بطلمية»، واتهم حركة «أفروسنتريك» أو «المركزية الأفريقية» بالوقوف وراء العمل. وطالب باتخاذ إجراءات مصرية للرد على هذا

عبد الفتاح فرج (القاهرة)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.