ولي العهد السعودي ونظيره البحريني يرأسان الاجتماع الثاني لـ«المجلس التنسيقي»

ولي العهد السعودي ونظيره البحريني يرأسان الاجتماع الثاني لـ«المجلس التنسيقي»
TT

ولي العهد السعودي ونظيره البحريني يرأسان الاجتماع الثاني لـ«المجلس التنسيقي»

ولي العهد السعودي ونظيره البحريني يرأسان الاجتماع الثاني لـ«المجلس التنسيقي»

ترأس الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في البحرين، الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي البحريني في قصر الصخير.
وفي بداية الاجتماع، رحب صاحب الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بأخيه بولي العهد السعودي والوفد المرافق له، معبراً عن عمق العلاقات الأخوية الضاربة في أعماق التاريخ بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً حرص مملكة البحرين على تنمية وترسيخ التعاون الثنائي إلى آفاق أشمل بما يعزز المصالح المشتركة.

https://twitter.com/spagov/status/1469054798448283657

من جانبه أعرب الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، عن اعتزازه بزيارة مملكة البحرين الشقيقة، مؤكداً على أهمية مجلس التنسيق السعودي البحريني ولجانه الفرعية كأداة فاعلة للدفع بعلاقات البلدين للمزيد من التقدم والاستفادة من الإمكانات المتاحة واستثمارها بالشكل المناسب.

واستعرض الجانبان تقرير الأمانة العامة للمجلس الذي يوضح الجهود المبذولة من قبل اللجان الفرعية لتحقيق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين وما اشتمل عليه من مخرجات اجتماعات اللجان وتوصياتها ومبادراتها، وعبر الجانبان عن ارتياحهما لما تم التوصل إليه من نتائج إيجابية في هذه الاجتماعات وما توصلت إليه من توصيات ومبادرات من شأنها تعزيز التعاون القائم في شتى المجالات، وأكدا على أهمية استمرار دعم وتطوير التنسيق الثنائي بين البلدين.

وأكد الجانبان على استمرار تعزيز التعاون والتشاور تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والدفع بعملهما السياسي على الصعيدين الثنائي والدولي إلى آفاق أوسع وبما يعود على البلدين وشعبيهما وشعوب المنطقة بالأمن والاستقرار والازدهار.
وتم التوافق على عدد من المبادرات تتمحور حول المشاورات السياسية المجدولة بين وزيري خارجية البلدين، وتنسيق العمل للتصدي للفكر المتطرف بين الشباب في المملكتين وتجفيف منابعه، بالإضافة إلى تنسيق العمل لدعم مرشحي المملكتين في المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية وتنسيق تنفيذ دورات مشتركة للدبلوماسيين الشباب في البلدين، وتعزيز التواصل والتعاون بين الجهات القنصلية وتنسيق المواقف حيال القضايا الثنائية والدولية بين وفدي البلدين في كل من نيويورك وجنيف.
وأكد الجانبان على أهمية الاستمرار في تعزيز العمل المشترك في المجالين الأمني والعسكري، وفي هذا الإطار توصل الجانبان لعدد من المبادرات التي من شأنها تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات التالية "التشاور في مجال التعاون الأمني والعسكري، تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، تسهيل إجراءات عبور البضائع والشاحنات عبر الحدود، تسهيل إجراءات عبور المسافرين عبر المنافذ الجوية والبرية، الربط الشبكي، الربط الإلكتروني بين وزارتي الداخلية في البلدين في عدد من المجالات".
وعبر الجانبان عن أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة وزيادة التعاون الاقتصادي بينهما، واتفاقاً على تعزيز سبل التعاون حول سياسات المناخ الدولية، والعمل على أن تركز على الانبعاثات وليس المصادر من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، والسعي إلى إنشاء مجمع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، إضافة إلى التعاون في مجال الهيدروجين وتطوير التقنيات المتعلقة بنقله وتخزينه وتبادل الخبرات والتجارب لتطبيق أفضل الممارسات في مجال مشاريع الهيدروجين، وتعزيز التعاون في مجالات كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والتقنيات النظيفة للموارد الهيدروكربونية، وتطوير المشروعات ذات العلاقة بهذه المجالات، وتعزيز التبادل التجاري للطاقة الكهربائية، والاستفادة من الربط الكهربائي وتبادل الخبرات في مشروعات قطاعات الطاقة، والتعاون على تحفيز الابتكار، وتطبيق التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، وتطوير البيئة الحاضنة لها.
كما توافق الجانبان على تفعيل عدد من المبادرات تشمل التعاون في المجالات التعليمية، والرياضية، والثقافية، والصحية، والترفيهية، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون الإعلامي، وتعزيز التعاون في مجال السياحة، والشباب، والتنمية الاجتماعية. كما اتفق الجانبان على التعاون وتبادل الخبرات فيما يخص المنظمات غير الربحية وسبل تنميتها في كلا البلدين، وإطلاق عدد من المبادرات تتناول قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات والبيئة والبنى التحتية.
وفي ختام أعمال الاجتماع الثاني للمجلس، أكد ولي العهد السعودي ونظيره البحريني، على ما يجمع البلدين الشقيقين من روابط متينة ترتكز على دعائم تاريخية راسخة، وأعربا عن تطلعهما إلى الاجتماعات القادمة للمجلس لاقتراح المزيد من الرؤى المشتركة لتعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين، وأكدا على استمرار البلدين على هذا النهج للتأسيس لمستقبل زاهر يتحقق فيه المزيد من الإنجازات لنماء وازدهار البلدين بما يحقق تطلعات القيادتين الحكيمتين في تعزيز الأمن والاستقرار.


مقالات ذات صلة

ترمب: لا أحد يستطيع كسر العلاقة القوية بين أميركا والسعودية

الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب خلال منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (واس) play-circle

ترمب: لا أحد يستطيع كسر العلاقة القوية بين أميركا والسعودية

قال الرئيس ترمب خلال زيارته الى العاصمة القطرية الدوحة: «علاقة الولايات المتحدة بالسعودية قوية جداً، ولا أحد سيعكر صفو هذه العلاقة، لا أحد قادر على زعزعتها».

إبراهيم أبو زايد (الرياض)
الخليج القمة الخليجية ــ الأميركية ترسم خريطة استقرار للمنطقة

القمة الخليجية ــ الأميركية ترسم خريطة استقرار للمنطقة

رسمت القمة الخليجية - الأميركية التي عُقدت في الرياض، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في اليوم الثاني والأخير من زيارة الرئيس.

غازي الحارثي (الرياض) عبد الهادي حبتور (الرياض)
شمال افريقيا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال القمة الخليجية - الأميركية في الرياض الأربعاء (واس)

قادة سودانيون: خطاب ولي العهد السعودي «دفعة جديدة» لإحياء «منبر جدة»

استحسن العديد من القادة السياسيين السودانيين إعلان ولي العهد السعودي في القمة الخليجية - الأميركية مواصلة المملكة جهودها في إنهاء أزمة السودان عبر «منبر جدة».

محمد أمين ياسين (نيروبي)
الاقتصاد رؤساء شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية بجوار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أثناء كلمة ترمب في المنتدى الاستثماري بالرياض (واس) play-circle 00:46

بعد ترمب... السعودية تستقبل قريباً أول دفعة رقاقات ذكاء اصطناعي في المنطقة

توافد عمالقة التكنولوجيا والاستثمار من وادي السيليكون إلى العاصمة السعودية، برفقة الرئيس دونالد ترمب، الذي لعب دوراً في إحياء تصدير رقاقات الذكاء الاصطناعي.

عبير حمدي (الرياض)
تحليل إخباري صورة تجمع الرئيس ترمب وولي العهد السعودي مع الشركات الموقعة للاتفاقيات الاستثمارية في منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي (الشرق الأوسط)

تحليل إخباري مختصون: الشراكة الاستراتيجية مع أميركا ترفع الاقتصاد السعودي لـ2.6 تريليون دولار

أكد خبراء ومحللون اقتصاديون أن توقيع السعودية والولايات المتحدة على وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، تمثل نقلة نوعية وتعزز مكانة المملكة قوةً اقتصاديةً.

محمد المطيري (الرياض)

الأسفلت المطاطي والرصيف البارد يُحسِّنان التنقل في المشاعر المقدسة

الوزير صالح الجاسر يقف على مبادرة التوسع في تطبيق الطرق المطاطية الباردة للحجاج (هيئة الطرق)
الوزير صالح الجاسر يقف على مبادرة التوسع في تطبيق الطرق المطاطية الباردة للحجاج (هيئة الطرق)
TT

الأسفلت المطاطي والرصيف البارد يُحسِّنان التنقل في المشاعر المقدسة

الوزير صالح الجاسر يقف على مبادرة التوسع في تطبيق الطرق المطاطية الباردة للحجاج (هيئة الطرق)
الوزير صالح الجاسر يقف على مبادرة التوسع في تطبيق الطرق المطاطية الباردة للحجاج (هيئة الطرق)

دشَّن المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، الاثنين، مبادراتي «الأسفلت المطاطي المرن، والرصيف البارد» التي تُنفِّذهما «هيئة الطرق» في المشاعر المقدسة؛ بهدف تحسين بيئة التنقل، ورفع مستوى الراحة للحجاج، حيث بلغت نسبة التوسُّع في الأولى 33 % والأخيرة 82 % مقارنةً بموسم حج العام الماضي.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية لمتابعة جاهزية مرافق منظومة النقل والخدمات اللوجستية في مكة المكرمة، التي شملت الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة، إذ قامت فرق الهيئة بفحص أكثر من 7400 كيلو متر، والتأكد من سلامتها وجاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن.

وترأس الجاسر الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية للمنظومة لموسم حج هذا العام، حيث ناقش آخر مستجدات الجاهزية التشغيلية، ومستوى التنسيق بين الجهات، والمبادرات المبتكرة لتعزيز راحة ضيوف الرحمن، وتقديم تجربة نقل متميزة وآمنة لهم.

المهندس صالح الجاسر مترئساً اجتماع اللجنة الإشرافية لمنظومة النقل والخدمات اللوجتسية لموسم الحج (واس)

وأكد وزير النقل في الاجتماع على توجيهات القيادة بالعمل بأعلى درجات الكفاءة والتميز في تنفيذ الخطط التنظيمية، وتسخير جميع الطاقات والإمكانات والجهود لخدمة ضيوف الرحمن.

وزار الجاسر مركز التشغيل والتحكم بقطار المشاعر المقدسة، واطّلع على أنظمة المحاكاة لحركة القطارات في الموسم، لتقييم الجاهزية التشغيلية، ورفع كفاءة الفرق الفنية والميدانية، وقام بجولة عبر القطار إلى محطة عرفة.

واختتم جولته الميدانية بزيارة محطة قطار الحرمين السريع في الرصيفة، ووقف على جاهزية الخطط التشغيلية التي تشمل أكثر من 4,700 رحلة، ومليوني مقعد، بنسبة زيادة بلغت 25 % عن السنة الماضية، والاستعدادات لاستقبال الحجاج.

وزير النقل لدى تفقده محطة قطار الحرمين السريع في الرصيفة بمكة المكرمة (واس)

واطّلع الوزير على تقنيات الطائرات بدون طيار (الدرونز) الحديثة التي اعتمدها «مركز سلامة النقل» كأداة لتوثيق مواقع الحوادث والوقائع بمستوى عالٍ من الدقة والسرعة، حيث تتيح التقاط صور جوية بانورامية ثلاثية الأبعاد، تسهم في تحليل المشهد بشكل شامل، ودعم التحقيقات الفنية بكفاءة أكبر.

وتفقَّد أحدث الحلول المبتكرة والتقنيات الحديثة التي تتبنَّاها «هيئة النقل» لضمان تعزيز الامتثال والرقابة بنقطة تفتيش النوارية، مطلعاً على آليات التحقق من امتثال حافلات نقل الركاب والبضائع، وسيارات الأجرة، ومدى التزامها بالتصاريح والأنظمة والاشتراطات، كذلك الرقابة على سائقي حافلات النقل العام لضمان الالتزام بالآداب العامة، وحسن التعامل مع المستفيدين، والحفاظ على خصوصيتهم.

واطّلع الجاسر أيضاً على التقنيات الحديثة لمؤسسة البريد السعودي «سبل» في حي المسفلة، وهي الأجهزة اللوحية وسترات التبريد المخصصة لسائقي السكوترات, مُتابعاً امتثال الفرع للمعايير اللازمة من حيث آلية التشغيل وكفاءة تقديم الخدمات للحجاج.

يشار إلى أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تعمل على تبني حلول مبتكرة وتقنيات حديثة عاماً بعد عام، وتُسهِم في رفع كفاءة التشغيل وتحسين تجربة التنقل، بما يُعزِّز من جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في كل موسم.