مبعوث روسيا: استئناف محادثات إنقاذ اتفاق إيران النووي

من المحادثات حول النووي الإيراني في فيينا (أ.ف.ب)
من المحادثات حول النووي الإيراني في فيينا (أ.ف.ب)
TT

مبعوث روسيا: استئناف محادثات إنقاذ اتفاق إيران النووي

من المحادثات حول النووي الإيراني في فيينا (أ.ف.ب)
من المحادثات حول النووي الإيراني في فيينا (أ.ف.ب)

قال رئيس الوفد الروسي في المحادثات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، على «تويتر» إن المحادثات استؤنفت رسمياً، اليوم الخميس، باجتماع لأطراف الاتفاق باستثناء الولايات المتحدة.
وقال ميخائيل أوليانوف في تغريدة: «المشاركون في خطة العمل المشتركة الشاملة يعقدون الآن اجتماعاً رسمياً للجنة المشتركة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
https://twitter.com/Amb_Ulyanov/status/1468902520504434695
والمحادثات هي مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، على الرغم من أن المبعوث الأميركي الكبير روب مالي، لن يكون موجوداً حتى مطلع الأسبوع المقبل.
ويتنقل دبلوماسيون من بقية الأطراف، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، بين الجانبين الأميركي والإيراني لأن طهران ترفض التواصل مباشرةً مع واشنطن، وذلك بهدف إعادتهما للالتزام الكامل بالاتفاق.
وكانت المحادثات قد انفضّت الأسبوع الماضي عندما أبدى مسؤولون أوروبيون وأميركيون استياءهم من مطالب الحكومة الإيرانية المتشددة الجديدة بقيادة الرئيس إبراهيم رئيسي المعادي للغرب الذي تسبب انتخابه في يونيو (حزيران) في توقف المحادثات خمسة أشهر.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1468932948376399876
وقال مسؤولون غربيون إن إيران تخلّت عن التنازلات التي قدمتها في الجولات الست السابقة من المحادثات وتجاهلت مطالب الأطراف الأخرى وقدمت المزيد من المطالب الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول إيراني مطّلع على المحادثات لوكالة «رويترز»: «إيران ستتمسك بمطالبها». واضاف: «لا بد من رفع كل العقوبات دفعة واحدة في عملية يمكن التحقق منها»، مضيفاً أن اتخاذ قرار سياسي لإحياء الاتفاق أمر في أيدي الأميركيين.
وبمقتضى الاتفاق الذي أبرمته إيران وست قوى عالمية عام 2015 قلصت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عليها.
غير أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات أميركية مشددة على طهران. وبعد عام بدأت إيران خرق قيود الاتفاق.
وفي مؤشر على أن صبر واشنطن ربما بدأ ينفد، قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، إن إدارة الرئيس جو بايدن تتجه للتشدد في تطبيق العقوبات السارية على إيران.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1468945276497010692



نتنياهو: إسرائيل تحتفظ بحق استئناف القتال إذا لزم الأمر

TT

نتنياهو: إسرائيل تحتفظ بحق استئناف القتال إذا لزم الأمر

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في صورة مقتبسة من فيديو كلمته الذي نشره مكتبه اليوم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في صورة مقتبسة من فيديو كلمته الذي نشره مكتبه اليوم (د.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، إن إسرائيل تحتفظ بحقها في استئناف الحرب في غزة بدعم أميركي إذا ثبت أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستكون بلا جدوى.

وأضاف نتنياهو عشية دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أن الاتفاق هو نتيجة التعاون مع إدارتي الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب ترمب، وقال: «المرحلة الأولى من الاتفاق هي هدنة مؤقتة. وترمب وبايدن يدعمان حق إسرائيل في استئناف القتال إن لم تكن المرحلة الثانية مثمرة».

كما أكد نتنياهو أن إسرائيل إذا اضطرت للعودة إلى القتال فستفعل ذلك «بطرق جديدة وقوية»، مؤكداً أنه لن يتراجع حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.

أزمة أسماء المحتجزين

وفي وقت سابق اليوم، أكد نتنياهو أن إسرائيل لن تمضي قدماً في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل تسلم قائمة بأسماء 33 رهينة ستطلق حركة «حماس» الفلسطينية سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقال نتنياهو، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء: «لن نمضي قدماً في الاتفاق حتى نتسلم قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم كما هو متفق عليه. لن تتسامح إسرائيل مع خرق الاتفاق. المسؤولية الوحيدة تقع على عاتق (حماس)».

بدورها، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تأخر «حماس» في إرسال قائمة أسماء المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم غداً لا يعني انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المسؤولون إنهم يعتقدون أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في موعده بعودة 3 محتجزات غداً رغم التأخيرات.

وقالت الصحيفة إن سبب التأخير في إرسال القائمة قد يعود لعدة أسباب، منها حالة الفوضى التي تسود غزة مما يجعل من الصعب على «حماس» تنظيم الأمور والاستعداد لتحديد مكان الرهائن وإطلاق سراحهم.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن «حماس» سوف تتمكن من السيطرة على إجراءات الإفراج في الأسابيع المقبلة.

هاليفي يجري تقييماً للوضع

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي أجرى تقييماً للوضع ركَّز على استعدادات القيادة الجنوبية والقيادة المركزية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس» المقرر دخوله حيز التنفيذ، صباح الأحد.

ووجَّه هاليفي بالتركيز على جهود مكافحة الإرهاب، وتعزيز القوات في القيادة المركزية الإسرائيلية. وأصدر تعليمات «بتعزيز التدابير الدفاعية على الطرق الرئيسية»، خصوصاً فيما يتعلق بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين.

وأفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، السبت، بأن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أعلن استقالته من حكومة نتنياهو؛ احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

في الوقت نفسه، قالت الصحيفة إن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أكد التزام نتنياهو بالسيطرة على قطاع غزة بشكل تدريجي وإبقائه «غير صالح للسكن»، حسب تعبيره.

وكان بن غفير، وهو أيضاً زعيم حزب «عوتسما يهوديت» اليميني المتطرف، قال أمس إنه وحزبه سيستقيلان من الكنيست إذا تمَّت المصادقة على الاتفاق، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق سيقضي على ما تحقَّق من إنجازات بالحرب على القطاع.

وتوصَّلت إسرائيل و«حماس» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين، أُعلن عنه الأربعاء، بعد مفاوضات شاقة توسَّطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة.