«تصلب الكتف»... ما يجب فعله وتجنبه ؟

«تصلب الكتف»... ما يجب فعله وتجنبه ؟
TT

«تصلب الكتف»... ما يجب فعله وتجنبه ؟

«تصلب الكتف»... ما يجب فعله وتجنبه ؟

الكتف المتصلب أو "المتجمد" حالة تسبب الألم والتصلب بمفاصل الكتف وتسمى طبيا بالتهاب المحفظة اللاصق للكتف؛ وهي حالة تتميز بألم ووخز وتيبس بمفاصل الكتف. وتحدث بشكل شائع عند الأفراد الذين لديهم أكتاف ثابتة لفترة طويلة من الزمن. فيما يعد مرض السكري عاملاً أساسيًا في تطور هذه الحالة. وتميل حالة الإعاقة إلى أن تصبح خطيرة وتتفاقم إذا تُركت دون علاج.
ومن أجل إلقاء المزيد من الضوء على هذه الحالة، نشر موقع " Onlymyhealth " الطبي المتخصص تقريرا، أفاد فيه جراح العظام واستبدال المفاصل الدكتور فيريندرا موندور بمستشفى أبولو سبكترا كوندابور بحيدر آباد بما يجب فعله وما يجب تجنبه في الكتف المتصلب أو المتجمد.
وحسب الموقع، فقد أفاد الدكتور موندور بأن أحد الأسباب الرئيسية لتجمد الكتف هو عدم الحركة؛ والذي يحدث غالبًا بعد التعافي من إصابة في الكتف أو سكتة دماغية. وفي حالة وجود إصابات حول عضلات الكتف تجعل من الصعب حركة الكتف، لذا يُنصح دائمًا بزيارة الطبيب.
وفي هذا الاطار، قدم موندور مجموعة من الارشادات في ما يجب فعله وما يجب تجنبه بحالة الكتف المتجمد:

1 - تجنب التشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الألم ويمكن أن تسوء الأمور إذا لم يتم التعامل معها بالطريقة الصحيحة. سيقوم الطبيب بإجراء فحص سريري للتحقق من نطاق الحركة. كما سيتم توفير أدوية الألم وبعض أشكال التمارين للمساعدة في تحسين حالة عضلات الكتف. وقد يكون الشفاء سلسًا إذا تم اتباع جميع التعليمات بعناية.

2 - ينصح بالنوم واسترخاء الجسم قدر الإمكان بعد أي نوع من الإصابات. وهذا يقلل من التهاب عضلات المفاصل ويساعد في تهدئة الألم لبعض الوقت. وقد يكون من الصعب التحكم في المواقف أثناء النوم بسبب آلام الخفقان على الذراعين، لذا يُنصح بالنوم عن طريق إراحة الكتف على وسادة. كما يوصى بتجنب أي ضغط على المنطقة المصابة قدر الإمكان لتقليل المزيد من الإصابات.

3 - ممارسة الرياضة عن طريق شد الذراعين ومفاصل الكتف هي الطريقة المفضلة لعلاج حالة الكتف بسرعة. إذ يعد الإحماء عن طريق الاستحمام هو أفضل طريقة لبدء التمرين. يُنصح باستشارة أخصائي ووضع نظام للتمارين الرياضية والحفاظ على نمط حياة نشط.

4 - تجنب تحريك الذراع في اتجاهات مختلفة وإجبارها على العمل بشكل أفضل. يتطلب شفاء المنطقة المصابة من أجل الشفاء السريع أن تكون الكتف متحركة. وستؤدي الأنشطة الشاقة والأنشطة الخارجية مثل كرة الريشة أو أي رياضة أخرى تتطلب استخدام الذراعين إلى تفاقم الألم وزيادة الضغط على العضلات المتورمة. وإذا تُركت الحالة دون علاج ولم يتم الاعتناء بها خلال فترة زمنية مناسبة، فستبدأ الأوتار والأربطة في الذراع بالعمل بقوة أكبر مما يؤدي إلى حالة رئيسية أخرى تُعرف باسم التهاب الأوتار.

5 - يجب على الأشخاص الذين يعانون من كتف متجمدة بأي حال من الأحوال الامتناع عن اتباع جميع الأنظمة الغذائية المشددة وممارسات نمط الحياة. كما يجب تجنب الأطعمة المعبأة مثل رقائق البطاطا والمشروبات الغازية والوجبات السريعة التي لا معنى لها والدقيق المكرر واستهلاك الكحول أو أي شكل من أشكال المنشطات كالشاي والقهوة. بالاضافة الى ضرورة تجنب رفع الأثقال الثقيلة أو مثل هذه الأنشطة.

6 - تحدث دائمًا عن المشكلات الأساسية التي قد تزعج كتفك بسبب الحركة. سيؤدي تجاهل الألم والمعاناة إلى تفاقم الإصابة أكثر وستخرج الحالة عن السيطرة. لذا، فإن استشارة الطبيب خيار أفضل من الجهل بالمرض.

8 - لا يتم بالضرورة استعادة النطاق الكامل للحركة وقد يبرز الكتف المصاب أعلى قليلاً من الآخر أثناء رفع اليد أو تحريكها فوق الرأس. ومن ثم، فإن العلاج الكافي وتقنيات التشخيص المجهزة جيدًا، والكثير من العناية، فضلاً عن التمارين الرياضية، قد تساعد المريض على استعادة كتفه بالكامل إلى حالته الأصلية.
يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب والتخطيط لخطة علاج مناسبة بناءً على التشخيص.


مقالات ذات صلة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

عالم الاعمال «فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

اختتمت مجموعة «فقيه» للرعاية الصحية، الأربعاء، أعمال مؤتمرها السنوي الثالث، الذي عقد بمشاركة نخبة من الخبراء السعوديين والدوليين المتخصصين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك النوم خلال اليوم قد يشير إلى أنك معرّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

النوم خلال اليوم قد يشير إلى ارتفاع خطر إصابتك بالخرف

إذا وجدت نفسك تشعر بالنعاس خلال اليوم، أثناء أداء أنشطتك اليومية، فقد يشير ذلك إلى أنك معرَّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

التشكيلية الكردية يارا حسكو تحتفي بالمرأة وتُجسِّد مآسي الحرب

التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
TT

التشكيلية الكردية يارا حسكو تحتفي بالمرأة وتُجسِّد مآسي الحرب

التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)

تشقّ يارا حسكو مسارها بثبات، وتُقدّم معرضها الفردي الأول بعد تجربة فنّية عمرها 5 سنوات. فالفنانة التشكيلية الكردية المتحدّرة من مدينة عفرين بريف محافظة حلب، تناولت في لوحاتها مجموعة موضوعات، ووظَّفت ألوان الطبيعة وخيوطها لتعكس حياتها الريفية التي تحلم بالعودة إليها؛ فتمحورت أعمالها بشكل رئيسي حول حياة المرأة خلال سنوات الحرب السورية بآمالها وآلامها.

بأسلوب تعبيري مميّز، جسّدت حسكو بريشتها معاناة النساء من مآسي الحروب، إلى يوميات اللجوء والتهجير. فالمعرض الذي لم يحمل عنواناً ضمّ 26 لوحة أقامته في قاعة «كولتورفان» ببلدة عامودا غرب مدينة القامشلي؛ وهو الأول من نوعه خلال مسيرتها.

تفتتح حديثها إلى «الشرق الأوسط» بالقول إنها ابنة المدرسة التعبيرية وفضَّلت الابتعاد عن الواقعية. وتتابع: «أنا ابنة الريف وأحلم بالعودة إلى مسقطي في قرية عرشقيبار بريف عفرين، للعيش وسط أحلام بسيطة، لذلك اخترتُ الفنّ للتعبير عن حلمي وبساطتي في التعامل مع زخم الحياة».

يضمّ معرضها مجموعة أعمال دخلت من خلالها إلى روح النساء، رابطةً ظروف حياتهنّ الخاصة برسومها، لتعيد سرد قصة كل لوحة بحركات وتعابير تحاكي الحرب السورية وتقلّباتها الميدانية التي انعكست بالدرجة الأولى على المرأة؛ أكثر فئات المجتمع السوري تضرراً من ويلات الاقتتال.

إنها ابنة المدرسة التعبيرية وفضَّلت الابتعاد عن «الواقعية» (الشرق الأوسط)

تشير حسكو إلى ابتعادها عن فنّ البورتريه بالقول: «اللوحة ليست صورة فحسب، فمفهومها أعمق. لم يكن لديّ فضول للرسم فقط؛ وإنما طمحتُ لأصبح فنانة تشكيلية». وتسرد حادثة واجهتها في بداية الطريق: «أخذتُ قميص أخي الذي كان يُشبه قماش اللوحة، وبعد رسمي، تساءلتُ لماذا لا يستقر اللون على القميص، وصرت أبحثُ عن بناء اللوحة وكيفية ربط القماش قبل بدء الرسم».

المعرض ضمّ لوحات حملت كل منها عنواناً مختلفاً لترجمة موضوعاتها، بينها «نساء الحرب»، و«امرأة وحبل»، و«المرأة والمدينة». كما برزت ألوان الطبيعة، إلى جانب إضفاء الحيوية لموضوعاتها من خلال اختيار هذه الألوان والحركات بعناية. وهو يستمر حتى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وفق الفنانة، مؤكدةً أنّ التحضيرات لإقامته استمرّت عاماً من الرسم والتواصل.

المعرض الذي لم يحمل عنواناً ضمّ 26 لوحة (الشرق الأوسط)

يلاحظ متابع أعمال حسكو إدخالها فولكلورها الكردي وثقافته بتزيين معظم أعمالها: «أعمل بأسلوب تعبيري رمزي، وللوحاتي طابع تراجيدي يشبه الحياة التي عشناها خلال الحرب. هذا هو الألم، ودائماً ثمة أمل أعبّر عنه بطريقة رمزية»، مؤكدةً أنّ أكبر أحلامها هو إنهاء الحرب في بلدها، «وعودة كل لاجئ ونازح ومهجَّر إلى أرضه ومنزله. أحلم بمحو هذه الحدود ونعيش حرية التنقُّل من دون حصار».

في سياق آخر، تعبِّر يارا حسكو عن إعجابها بالفنان الهولندي فنسينت فان غوخ، مؤسِّس مدرسة «ما بعد الانطباعية» وصاحب اللوحات الأغلى ثمناً لشهرتها بالجمال وصدق المشاعر والألوان البارزة. أما سورياً، فتتبنّى مدرسة فاتح المدرس، وتحبّ فنّ يوسف عبدلكي الأسود والفحمي. وعن التشكيلي السوري الذي ترك بصمة في حياتها، تقول: «إنه الفنان الكردي حسكو حسكو. تعجبني أعماله عن القرية، وكيف اشتهر بإدخال الديك والدجاجة في رسومه».

خلال معرضها الفردي الأول بعد تجربة فنّية عمرها 5 سنوات (الشرق الأوسط)

بالعودة إلى لوحاتها، فقد جسّدت وجوه نساء حزينات يبحثن عن أشياء ضائعة بين بيوت مهدّمة، وشخصيات تركت مدنها نحو مستقبل مجهول بعد التخلّي عن الأحلام. تتابع أنها متأثرة بمدينة حلب، فبعد وصول نار الحرب إلى مركزها بداية عام 2014، «انقسمت بين شقّ خاضع للقوات الحكومية، وآخر لمقاتلي الفصائل المسلّحة، مما فاقم مخاوفي وقلقي».

من جهته، يشير الناقد والباحث أرشك بارافي المتخصّص في الفنّ والفولكلور الكردي، إلى أنّ المعرض حمل أهمية كبيرة لإضاءته على النساء، أسوةً بباقي فئات المجتمع السوري الذين تضرّروا بالحرب وتبعاتها. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «استخدمت الفنانة رموزاً تُحاكي موضوعاتها مثل السمكة والتفاحة والمفتاح، لتعكس التناقضات التي عشناها وسط هذه الحرب، والثمن الذي فرضته الحدود المُحاصَرة، والصراع بين الانتماء واللاانتماء، وبين الاستمرارية والتأقلم مع الظروف القاسية».

يُذكر أنّ الفنانة التشكيلية يارا حسكو عضوة في نقابة اتحاد الفنانين السوريين، وهي من مواليد ريف مدينة عفرين الكردية عام 1996، تخرّجت بدايةً في كلية الهندسة من جامعة حلب، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة لشغفها بالفنّ. بدأت رسم أولى لوحاتها في سنّ مبكرة عام 2010، وشاركت في أول معرض جماعي عام 2019، كما شاركت بمعارض مشتركة في مدينتَي حلب والعاصمة دمشق.