السيسي خلال استقبال لابيد: مستمرون في جهود تحقيق السلام الشامل والعادل

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد (الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد (الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية)
TT

السيسي خلال استقبال لابيد: مستمرون في جهود تحقيق السلام الشامل والعادل

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد (الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد (الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الخميس) مواصلة مصر لجهودها لتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار ويفتح آفاق التعاون والتنمية لشعوب المنطقة كافة.
ووفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، استقبل السيسي اليوم وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب السفير ألون أوشبيز مدير عام الخارجية الإسرائيلية، والسيد يائير زيفان مدير إدارة السياسات والعلاقات الدبلوماسية بالخارجية الإسرائيلية، والسفيرة أميرة أورون، السفيرة الإسرائيلية بالقاهرة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
https://www.facebook.com/photo?fbid=461315165357217&set=a.324472705708131
وصرح المتحدث بأن اللقاء تناول أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار السيسي إلى جهود مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة، فضلاً عن مواصلة مصر لجهودها ذات الصلة بمنع نشوب حالة التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وكان الوزير لابيد أكد أن تقوية العلاقات الإسرائيلية المصرية هي مصلحة حيوية لدولة إسرائيل.
وكتب على حسابه على موقع «تويتر»، بالتزامن مع وصوله للقاهرة اليوم، أن «تقوية العلاقات الإسرائيلية المصرية وتعميقها في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية هي مصلحة حيوية لدولة إسرائيل».
https://twitter.com/yairlapid/status/1468890989796511744
وأضاف: «سنواصل العمل معاً لدفع المصالح المشتركة في الاستقرار الإقليمي».
وكان السيسي استقبل في سبتمبر (أيلول) الماضي في مدينة شرم الشيخ المصرية رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، في أول قمة من نوعها بين قادة الجانبين منذ أكثر من عقد.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ قال، في بيان صحافي عبر حسابه بموقع «فيسبوك» اليوم: «يستقبل وزير الخارجية ‎سامح شكري الآن رئيس الوزراء المناوب وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد، تأكيداً لدور مصر ومساعيها الرامية إلى إحياء مسار السلام، ولمناقشة أبرز قضايا العلاقات الثنائية بين البلدين».



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.