«أباتشي» الأميركية: مصر أصبحت أهم مناطق عمل الشركة على مستوى العالم

مباحثات بين القاهرة ونيقوسيا لوضع إنتاج أفروديت للغاز على الإنتاج

الملا خلال حضوره جلسة رئيسية في مؤتمر البترول العالمي بهيوستن الأميركية (الشرق الأوسط)
الملا خلال حضوره جلسة رئيسية في مؤتمر البترول العالمي بهيوستن الأميركية (الشرق الأوسط)
TT
20

«أباتشي» الأميركية: مصر أصبحت أهم مناطق عمل الشركة على مستوى العالم

الملا خلال حضوره جلسة رئيسية في مؤتمر البترول العالمي بهيوستن الأميركية (الشرق الأوسط)
الملا خلال حضوره جلسة رئيسية في مؤتمر البترول العالمي بهيوستن الأميركية (الشرق الأوسط)

قال رئيس شركة «أباتشي» الأميركية جون كريستمان، إن مصر أصبحت أهم مناطق عمل الشركة على مستوى العالم، وذلك بعد الاكتشافات التي تذخر بها البلاد، خاصة في مجال الغاز.
وأشار كريستمان، خلال لقائه بوزير البترول المصري طارق الملا على هامش مشاركته في مؤتمر البترول العالمي بمدينة هيوستن الأميركية، إلى «التزام الشركة بتنفيذ خططها الاستثمارية ورفع كفاءة العمليات لزيادة معدلات الإنتاج من خلال تطبيق تكنولوجيات وتقنيات حديثة في أنشطة الحفر والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز، فضلاً عن الاستمرار في تنفيذ برامج وخطة تدريب وتطوير الكوادر البشرية».
واستعرض كريستمان خطط «أباتشي» الأميركية في مصر، لزيادة استثماراتها وتكثيف أنشطة البحث وإنتاج البترول والغاز بمناطق عملها المختلفة، وذلك في ضوء برنامج تحديث وتطوير الشراكات المشتركة التي تساهم فيها «أباتشي»، خاصة بعد موافقة مجلس النواب مؤخراً على تعديلات اتفاقية الشراكة مع الهيئة المصرية العامة للبترول.
من جانبه أوضح الملا، أن شركة «أباتشي» «تُعد أحد شركاء قطاع البترول الأساسيين ولها قصص نجاح مهمة، وحققت نتائج متميزة خلال فترة عملها في مصر والتي تمتد لأكثر من 25 عاماً، خاصة بمنطقة الصحراء الغربية والتي تمثل أهم مناطق إنتاج مصر من الزيت الخام، والتي ما زالت تزخر بالفرص الجاذبة لتحقيق اكتشافات من طبقات جيولوجية جديدة بما يدعم معدلات إنتاج واحتياطيات مصر من البترول الخام خلال الفترة المقبلة، ونتطلع للعمل معاً لأعوام مقبلة عدة، حيث تقوم مصر بالتوسع في إنتاج الطاقة وأن تصبح مركزاً إقليمياً لتداول وتجارة الطاقة».
وعلى هامش المؤتمر الدولي، عقد الوزير مباحثات مشتركة مع وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية ناتاشا بيليديس وكلاي نيف رئيس شركة «شيفرون» العالمية للاستكشاف والإنتاج، تم خلاله بحث أوجه التعاون المشترك، خاصة فيما يتعلق بتنمية اكتشاف أفروديت للغاز بقبرص والإسراع بخطط وضعه على الإنتاج ونقل الغاز إلى مصر لإعادة تصديره من تسهيلات الإسالة، وذلك في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وقبرص.
وشارك الوزير في جلسة نقاشية وزارية بمؤتمر البترول العالمي، تحت عنوان «التعاون في مجال الطاقة... أجندة جديدة في عالم طاقة متغير»، بحضور كل من ناتاشا بيلديس، وزيرة الطاقة القبرصية، ونيكولسكو جورج سيرجيو، وزير الدولة للطاقة في جمهورية رومانيا، وخوسيه فرنانديز، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، ود.جون موسونيك، نائب وزير البترول والتعدين الكيني.
وفى كلمته خلال الجلسة أكد الملا، أن مصر عليها مسؤولية كبيرة تجاه قضية تحول الطاقة والحد من الانبعاثات في ظل استضافتها القمة العالمية للمناخ (Cop27) بمدينة شرم الشيخ العام المقبل ممثلة عن القارة الأفريقية، معرباً عن تطلع مصر لنجاح تلك القمة التي تعد فرصة كبيرة للمضي قدماً نحو تفعيل المزيد من المبادرات الدولية الداعمة لتحول الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف الملا، أن الوقود الأحفوري سيستمر في لعب دور مهم في تلبية احتياجات العالم من الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي الذي يعدّ وقوداً انتقالياً رئيسياً في مرحلة التحول نحو الاستخدام الانظف للطاقة والحد من الانبعاثات.
في غضون ذلك، قالت شركة «سنتامين» للتعدين، أمس (الأربعاء)، إن مراجعة لمنجم السكري، المنجم الوحيد لإنتاج الذهب بشكل تجاري في مصر، أظهرت أكبر نمو للاحتياطي في عشر سنوات.
وقالت «سنتامين»، إن زيادة الاحتياطي بأكثر من مليون أوقية في منجم السكري تدعم خططها لإنتاج 500 ألف أوقية من الذهب سنوياً في السنوات العشر المقبلة. وأنتجت الشركة 452320 أوقية من الذهب في 2020.
وتهدف المراجعة كذلك إلى زيادة إنتاجية المنجم الذي شهد تحديات تتعلق بالإنتاج في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي بسبب مشكلة في استقرار أحد جدران حفرة مفتوحة. والسكري هو منجم الذهب الوحيد لـ«سنتامين».
وأوردت الشركة توقعاتها لثلاث سنوات، وتوقعت إنتاجاً ما بين 450 ألفاً و500 ألف أوقية في 2024 بإنفاق استثماري مقدر بنحو 165 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

توقعات بانخفاض التضخم في مصر إلى 14.5 % خلال فبراير

الاقتصاد وسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

توقعات بانخفاض التضخم في مصر إلى 14.5 % خلال فبراير

توقّع استطلاع لـ«رويترز» تراجع التضخم في مصر إلى 14.5 في المائة خلال فبراير، في وقت لم تعد فيه الزيادات التي شهدتها الأسعار على مدى عامَيْن تنعكس على الإحصاءات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك إن الشركة ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر عن أول استثمار لها في السعودية في قطاع النفط والغاز.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

مصر لنقل شركات مملوكة للدولة إلى صندوق الثروة السيادي

قال وزير الاستثمار المصري حسن الخطيب الأربعاء، إنه يخطط لنقل شركات مملوكة للدولة على دفعات إلى صندوق الثروة السيادي لإدارتها من أجل تعظيم العائد من أصول الدولة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد نجيب ساويرس: على مصر أن تعيد النظر في المشروعات العملاقة

نجيب ساويرس: على مصر أن تعيد النظر في المشروعات العملاقة

قال الملياردير المصري نجيب ساويرس إنه ينبغي إعادة النظر بشأن المشروعات العملاقة في بلاده، وذلك لتوفير المال نظراً لأنها تتطلب الكثير من العملة الأجنبية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد علامة «إلكترولكس» (الموقع الإلكتروني للشركة)

«إلكترولكس» السويدية تقرر الإبقاء على أعمالها التجارية في مصر

أعادت «إلكترولكس غروب» السويدية النظر في تخارج جزء من استثماراتها من مصر، وقررت استمرار عملياتها ضمن أعمال المجموعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».