السعودية لتصدير ألواح الطاقة الشمسية إلى الولايات المتحدة

مصانع محلية تروج لمنتجاتها في نيويورك ضمن البعثة التجارية لاستهداف الأسواق العالمية

الصناعة السعودية لألواح الطاقة الشمسية تنجح في التصدير إلى الأسواق الأميركية (الشرق الأوسط)
الصناعة السعودية لألواح الطاقة الشمسية تنجح في التصدير إلى الأسواق الأميركية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية لتصدير ألواح الطاقة الشمسية إلى الولايات المتحدة

الصناعة السعودية لألواح الطاقة الشمسية تنجح في التصدير إلى الأسواق الأميركية (الشرق الأوسط)
الصناعة السعودية لألواح الطاقة الشمسية تنجح في التصدير إلى الأسواق الأميركية (الشرق الأوسط)

ضمن أعمال البعثة التجارية السعودية إلى أميركا التي تنظمها هيئة تنمية الصادرات السعودية بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي الأميركي، وقعت شركة تكنولوجيات الصحراء اتفاقية تصدير ألواح الطاقة الشمسية إلى الولايات المتحدة كأول مصنع سعودي يقوم بهذه المهمة على أن تبدأ في منتصف العام المقبل.
وعقدت هيئة تنمية الصادرات السعودية في نيويورك مؤخراً أعمال البعثة التجارية السعودية إلى الولايات المتحدة بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي الأميركي، بحضور الأمين العام للهيئة فيصل البداح، والنائب الأعلى للرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأميركي دافيد كالاهان، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى تنمية الصادرات المحلية غير النفطية من خلال ربط المصدرين بالمشترين كأحد أهدافها وأدوارها الاستراتيجية.
وقال رجال أعمال سعوديون إن جهود هيئة تنمية الصادرات السعودية باتت ملموسة من خلال أدوارها الكبيرة، مبينين أن البعثات التجارية جاءت لتعزيز المنتجات المحلية للوصول إلى المزيد من الأسواق الدولية بما في ذلك الولايات المتحدة.
وذكر الأمين العام البداح أن هيئة تنمية الصادرات السعودية تسعى لربط المصدرين المحليين بالمشترين المحتملين عالمياً، إذ تضيف البعثات التجارية قيمة حقيقية للمصدرين بتحقيق وصولهم للأسواق المستهدفة مما يدعم جهود الهيئة في أن تكون المحرك الرئيسي لتحقيق النمو المستدام لصادرات المملكة غير النفطية.
من جانبه، أكد ممثل شركة «هانيني» الأميركية لأعمال البناء، على أهمية البعثة التجارية لاكتشاف الفرص المتاحة في دول الخليج، بصفة عامة، موضحاً أن السعودية لديها قوة مالية وجودة عالية في منتجات مصانعها، وأن هناك فرصة جيدة للشراكة الأميركية السعودية لتوريد البضائع منها.
من ناحيته، بين رئيس قسم الصادرات في الشركة الوطنية لصناعة البسكويت والحلويات المهندس محمد دقاق، أن جهود المجلس السعودي الأميركي واضحة لترويج المنتجات المحلية، مؤكداً أن البعثة السعودية ستلقي بثمارها في القريب العاجل.
فيما أبان ممثل المركز الوطني للنخيل والتمور بدر البياعي أن الاجتماع مع الجانب الأميركي يخدم رجال الأعمال والمصانع السعودية للوجود في الولايات المتحدة وعرض وترويج لمنتجاتهم.
ويشارك في أعمال البعثة 15 شركة سعودية من قطاعات المواد الغذائية والبناء والطاقة المتجددة، بهدف البحث عن آفاق جديدة للتعاون مع الشركات الأميركية، وتتضمن البعثة التجارية السعودية الأميركية اجتماعات مطابقة الأعمال للمنشآت المحلية لربطهم بالمشترين المحتملين في السوق الأميركية بما يدعم وصول أفضل للمنتجات الوطنية إلى السوق الأميركية.
وحققت صادرات المملكة إلى الولايات المتحدة ارتفاعًا بنسبة 82 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، حيث بلغ إجمالي قيمتها 5.50 مليار ريال (1.4 مليار دولار).
كما توظّف «الصادرات السعودية» جميع إمكاناتها لتحقيق رؤيتها في أن تكون المحرك الرئيسي لتحقيق النمو المستدام لصادرات المملكة غير النفطية والمساهمة في رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16 إلى 50 في المائة على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتتخذ في سبيل ذلك عدداً من الإجراءات والمبادرات التي من شأنها جعل المنتج السعودي منافساً قوياً في الأسواق الدولية والإقليمية.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أرسل رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، رسالةً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يطلب منه الموافقة على استحواذ «نيبون ستيل» على «يو إس ستيل»؛ لتجنب إفساد الجهود الأخيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وفقاً لمصدرَين مطلعَين على الأمر.

وانضم بايدن إلى نقابة عمالية أميركية قوية في معارضة استحواذ أكبر شركة يابانية لصناعة الصلب على الشركة الأميركية العريقة مقابل 15 مليار دولار، وأحال الأمر إلى لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي لجنة حكومية سرية تراجع الاستثمارات الأجنبية؛ بحثاً عن مخاطر الأمن القومي. والموعد النهائي لمراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة هو الشهر المقبل، قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب - الذي تعهَّد بعرقلة الصفقة - منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وقد توافق لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة على الصفقة، ربما مع اتخاذ تدابير لمعالجة المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، أو توصي الرئيس بعرقلتها. وقد تُمدِّد المراجعة أيضاً.

وقال إيشيبا في الرسالة، وفقاً لنسخة من النص اطلعت عليها «رويترز»: «تقف اليابان بوصفها أكبر مستثمر في الولايات المتحدة، حيث تظهر استثماراتها اتجاهاً تصاعدياً ثابتاً. إن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي للاستثمار الياباني في الولايات المتحدة يعود بالنفع على بلدَينا، ويبرز قوة التحالف الياباني - الأميركي للعالم». وأكدت المصادر أنه تم إرسالها إلى بايدن في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وتابع إيشيبا: «في ظل رئاستك، وصل هذا التحالف إلى قوة غير مسبوقة. نطلب باحترام من الحكومة الأميركية الموافقة على الاستحواذ المخطط له من قبل شركة (نيبون ستيل) حتى لا نلقي بظلالنا على الإنجازات التي تحقَّقت على مدى السنوات الأربع الماضية»، كما جاء في الرسالة.

ورفضت السفارة الأميركية في اليابان التعليق. وأحال مكتب إيشيبا الأسئلة إلى وزارة الخارجية التي لم يكن لديها تعليق فوري. ورفضت شركة «نيبون ستيل» التعليق، ولم ترد شركة «يو إس ستيل» على الفور على طلب التعليق خارج ساعات العمل في الولايات المتحدة.

ويبدو أن نهج إيشيبا المباشر يمثل تحولاً في موقف الحكومة اليابانية بشأن الصفقة، التي أصبحت قضيةً سياسيةً ساخنةً، في ولاية أميركية متأرجحة رئيسة في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.

وكان سلف إيشيبا، فوميو كيشيدا، قد سعى إلى إبعاد إدارته عن عملية الاستحواذ المثيرة للجدل، ووصفها بأنها مسألة تجارية خاصة حتى مع تصاعد المعارضة السياسية في الولايات المتحدة.

وبدا أن عملية الاستحواذ على وشك أن تُعرقَل عندما زعمت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة في رسالة أرسلتها إلى الشركات في 31 أغسطس (آب) أن الصفقة تُشكِّل خطراً على الأمن القومي من خلال تهديد سلسلة توريد الصلب للصناعات الأميركية الحيوية.

ولكن تم تمديد عملية المراجعة في النهاية إلى ما بعد الانتخابات؛ لإعطاء اللجنة مزيداً من الوقت لفهم تأثير الصفقة على الأمن القومي والتواصل مع الأطراف، وفقاً لما قاله شخص مطلع على الأمر.

وقبل تولي إيشيبا منصبه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، قال إن أي تحرك أميركي لمنع الصفقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي سيكون «مقلقاً للغاية» نظراً للعلاقات الوثيقة بين الحلفاء.

والتقى إيشيبا وبايدن لأول مرة بصفتهما زعيمَين، على هامش قمة دولية في بيرو في وقت سابق من هذا الشهر. وقال إيشيبا في خطابه إن الرجلين لم يتمكّنا من الخوض في مناقشات بشأن العلاقة الاقتصادية في ذلك الاجتماع؛ بسبب قيود الوقت، وإنه يريد متابعة الأمر لجذب انتباهه إلى الصفقة في «منعطف حرج».

وقدَّمت شركة «نيبون ستيل» ضمانات وتعهدات استثمارية مختلفة من أجل الفوز بالموافقة. وأكد إيشيبا في خطابه إلى بايدن أن الصفقة ستفيد كلا البلدين، وقال: «إن شركة (نيبون ستيل) ملتزمة بشدة بحماية عمال الصلب في الولايات المتحدة، وفتح مستقبل مزدهر مع شركة الصلب الأميركية وعمالها. وستُمكِّن عملية الاستحواذ المقترحة شركات الصلب اليابانية والأميركية من الجمع بين التقنيات المتقدمة وزيادة القدرة التنافسية، وستسهم في تعزيز قدرة إنتاج الصلب وتشغيل العمالة في الولايات المتحدة»... ولم يتضح ما إذا كان بايدن قد ردَّ على الرسالة.