يعتبر الطريق البري الرابط بين السعودية وعمان، والبالغ مسافته 725 كيلومتراً بتكلفة 1.9 مليار ريال سعودي أعجوبة هندسية نفذتها وزارة النقل والخدمات اللوجيستية، نظراً لصعوبة التضاريس وقسوة المناخ في منطقة الربع الخالي، كما يعد واحداً من أهم المشاريع التي سعت الوزارة إلى تحقيقها، نظراً إلى ما يلعبه من دور كبير في تعزيز التبادل التجاري بين الدولتين، وتسهيله لحركة الحجاج والسياح.
وذكر وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن بلاده حريصة على كل ما يسهم في تعزيز التعاون مع الدول العربية، منوهاً بما يفتحه هذا الطريق من آفاق واسعة لتعزيز التبادل التجاري بين السعودية وعمان، وتنشيط حركة التنقل بين البلدين بما يخدم القادمين للحج والعمرة من سلطنة عمان، وحركة السياحة والتجارة المتبادلة والزيارات بين البلدين، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعت مؤخراً بين وزارة النقل والخدمات اللوجيستية السعودية ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العمانية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي سيكون لها الأثر الكبير في رفع كفاءة تشغيل الطريق، واستدامته، إضافة لتعزيز مستويات السلامة عليه، وفقاً لأعلى المعايير الدولية.
وقد بلغ عدد ساعات العمل على المشروع أكثر من مليون وثلاثمائة ألف ساعة عمل، بينما بلغ عدد المعدات المستخدمة 750 معدة ثقيلة، تلائم جغرافية الصحراء الواقعة في الربع الخالي، فيما بلغ حجم كمية الرمال المزاحة لتنفيذ الطريق 150 مليون متر مكعب، وحجم مواد الحماية من الرمال 12 مليون متر مكعب، وبلغ حجم طبقات الأسفلت مليون متر مكعب. كما زُود الطريق بكل وسائل السلامة المرورية، بما في ذلك إنارة الجزء الأخير بطول 30 كيلومتراً، لتسهيل حركة مستخدمي الطريق بكل سهولة وأمان.
1.3 مليون ساعة عمل لإنجاز «أعجوبة الصحراء» بين السعودية وعمان
1.3 مليون ساعة عمل لإنجاز «أعجوبة الصحراء» بين السعودية وعمان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة