سم النحل يعبر حاجز الدماغ لتوصيل الدواء

TT

سم النحل يعبر حاجز الدماغ لتوصيل الدواء

الحاجز الدموي الدماغي هو حام أساسي ودقيق لجسم الإنسان، حيث يشكل تقاطعات ضيقة تحمي خلايا الدماغ الضعيفة من السموم في مجرى الدم، ومع ذلك، فإن هذا يعني قيام هذا الحاجز بمنع العديد من المركبات من دخول الدماغ، مما يجعل توصيل الأدوية عبر مجرى الدم، أمراً صعباً.
ولمعالجة هذا الأمر، وجد باحثو جامعة جونز هوبكنز الأميركية في دراسة نشرتها أول من أمس دورية «بايوماتريال» أن (ميليتين)، وهو مركب البروتين الرئيس في سم نحل العسل، يمكنه فتح هذه الوصلات الضيقة، وتمكين توصيل الأدوية إلى الدماغ.
ويقول بيتر سيرسون، الباحث في معهد نانو بيوتكنولوجي بجامعة جونز هوبكنز، والباحث المشارك بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة «تشير نتائجنا المبكرة إلى أن الميليتين يمكن أن يعطل سلامة الحاجز الدموي الدماغي عن طريق فتح تقاطعات الخلايا بشكل عكسي، ويوفر ذلك أسلوباً جديداً لإيصال الأدوية إلى الدماغ، خاصةً العلاجات الكبيرة مثل الأجسام المضادة والجسيمات النانوية».
واختبر الفريق البحثي لأول مرة «ميليتين» في نموذج للحاجز الدموي الدماغي مصمم على الأنسجة طورته رالي لينفيل، المتخصصة في الهندسة الطبية الحيوية، وزميل ما بعد الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وحددوا من خلال ذلك الجرعات التي لم تكن سامة للخلايا العصبية وتسمح بتعطيل قابل للعكس للوصلات الضيقة في الحاجز الدماغي، من ثم طبقوا النتائج التي توصلوا إليها في نموذج فأر باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي في الوقت الحقيقي لإظهار الفتح الآمن والقابل للانعكاس في الحاجز الدماغي. ويتطلع الباحثون الآن إلى تطوير هذه التكنولوجيا، ويأملون في اختبار الجرعات المثلى في نماذج أكبر، إذ يختلف حجم الدماغ وحجم الدم بين أدمغة الفئران والأدمغة البشرية، وأيضاً، يأملون في تطبيق هذا النهج في نموذج فأر مريض لإثبات الفائدة العلاجية، وتحسين نموذج الحاجز الدموي المهندس من الأنسجة للتنبؤ بشكل أفضل بالنتائج في الفئران والمرضى البشريين في نهاية المطاف.
وتقول كالينا خريستوفا، أستاذة علوم وهندسة المواد في جامعة ميريلاند، والباحثة المشاركة بالدراسة «نتطلع لتحقيق ذلك، ولكن على الأقل فقد أثبتنا بهذه الدراسة صحة اعتقاد الباحثين منذ عقود عديدة على قدرة الميليتين على توصيل الأدوية».



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".